رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير فرنسى يكشف عن سلاح فلسطينى جديد فى حرب غزة

صواريخ حماس
صواريخ حماس

لم تعد الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية مقتصرة على العمليات الميدانية بين الجانبين، بل تحولت إلى العالم الافتراضي، وذلك في ضوء تزايد الهجمات السيبرانية ضد مواقع إسرائيلية، بحسب ما أورده تقرير فرنسي.

وقال التقرير، الذي نشره موقع "20 دقيقة"، إنه "منذُ هجوم الجيش الإسرائيلي البري، ردًا على عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها حماس في الـ7 من أكتوبر الماضي، أصبحت المواقع الحكومية أو الإعلامية الإسرائيلية، وكذلك مواقع مجمعات الطاقة أو الدفاع، هدفًا لهجمات قرصنة إلكترونية يشنها عادة قراصنة روس مؤيدون للفلسطينيين.

وأشار التقرير إلى أنه تم استهداف مواقع إسرائيلية بهجمات قرصنة إلكترونية، رغم أن ذلك لم يتسبب في سرقة البيانات أو في شل عمل تلك المواقع الحيوية.

ونقل التقرير عن خبير من شركة متخصصة في الأمن السيبراني قوله إن "مجموعات من قراصنة الإنترنت، الذين تم حشدهم خلال الصراع، تمكنت من استهداف عدة مواقع حكومية إسرائيلية لمدة أسبوع، لكن تلك العمليات هي مجرد هجمات وليست حربًا إلكترونية".

ونوه التقرير إلى أنه "كما هو الحال في الصراع الروسي الأوكراني، فإن الحرب بين إسرائيل وحماس دخلت مرحلة الصراع الافتراضي، خصوصا بعد ارتفاع ظاهرة هجمات حجب الخدمة؛ أي تعطيل المواقع مؤقتا، أو عدم النفاذ في الوقت المناسب للموقع المستهدف.

ويرى خبراء في الأمن الافتراضي أن زيادة عدد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف مواقع إسرائيلية لا يعني بالضرورة أن الفلسطينيين دخلوا في ما يسمى الحرب السيبرانية، فالأمر لا يعدو أن يكون في الأساس حجب الخدمة، ما يعني ازدحاما متعمدا يجعل الوصول إلى موقع ويب غير ممكن لبضع ساعات.

ويفسر التقرير ذلك بأن إسرائيل قررت منذ اندلاع الصراع تحصين مواقعها الحيوية والمهمة بشكل جيد للغاية، وهنا تصبح قرصنة المواقع بشكل تام غير ممكنة، ويقتصر فيها الأمر على الحرمان من النفاذ للموقع.

وتبقى فرضية القيام بهجمات كبيرة وأخطر أمرا ممكنا، بل إن الآلاف من هذه الهجمات جارية حاليا، وهي ترتكز على حجب طويل المدى للخدمة، أو تعتمد على أسلوب آخر يتمثل في تشويه المواقع، إذ يقوم هؤلاء "الهاكرز" باستبدال الصفحة الرئيسية بشاشة سوداء أو رسالة دعائية لحماس.

وكانت المواقع الإسرائيلية عرضة لهجمات افتراضية قادتها مجموعة "أنونيموس" الناطقة بالروسية، التي تدعم "حماس"، تماما مثل المجموعة الروسية "كيلنت"، فضلًا عن مجموعات قرصنة إيرانية.

في المقابل، قامت مجموعات هندية تنشط في مجال القرصنة الإلكترونية بمهاجمة مواقع إلكترونية فلسطينية، وهي مؤيدة للجيش الإسرائيلي.