رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحياة لنا.. نجوم «ملتقى القاهرة للمسرح الجامعى»: «زهور الإبداع تتفتح»

المسرح
المسرح

اختُتمت فعاليات الدورة الخامسة لملتقى القاهرة الدولى للمسرح الجامعى، الذى عُقد فى مكتبة الإسكندرية، تحت شعار «الحياة لنا»، وجمع فرق المسرح الجامعى من مختلف أنحاء العالم فى تنافس دام قرابة أسبوع.

«الدستور» التقت مجموعة من الشباب الفائزين بجوائز الملتقى الدولى للمسرح الجامعى، وعددًا من المسئولين عن الملتقى.

«دُمى من ورق» محمد حسن: أسعى للمشاركة فى مهرجانات دولية

الفنان والمخرج محمد حسن، الفائز بجائزة أفضل عرض وأفضل ممثل دور أول عن عرض «دُمى من ورق»، تخرج فى كلية طب الأسنان جامعة القاهرة، وكان يعمل بفريق مسرح طب بشرى، وأسس فريق مسرح طب أسنان، وبعد التخرج فى الجامعة درس بالمعهد العالى للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج.

وقال «حسن» إن هذه هى المشاركة الأولى له فى الملتقى، كطالب ومخرج فى أكاديمية الفنون، مشيرًا إلى أنه قدم مسرحية «ديو دراما- من شخصيتين» لمؤلف مغربى، والنص يتحدث عن زوجين يعيشان حالة استثنائية بمكان لن يخرجا منه إلا بعد إنجاب طفل.

وأضاف: «أكثر ما شغلنى خلال الملتقى هو تقديم عرض مشرف باسم أكاديمية الفنون، خاصة أن طبيعة النص مؤثرة، والشكل الذى تم عرض المسرحية به كان غير تقليدى ومؤثرًا، لأنه يضع الجمهور داخل القصة، ويكون على الجمهور جزء من المسئولية داخل العرض، وكان يهمنى أن يصدق الجمهور العرض وحالته».

وواصل: «أستقبل حتى الآن ردود أفعال إيجابية حول المسرحية، وشعرت بسعادة كبيرة حينما فزت بالجائزة، لأن الملتقى مهرجان غنى ومشرف جدًا، ويضم العديد من الثقافات المختلفة التى تثرى المنافسة».

وتابع: «العرض بالنسبة لى محطة مهمة، وما زلت أطمح فى المزيد من المشاركات للعرض بمهرجانات دولية أكثر، والحصول على جوائز أكبر».

.. وليديا فاروق: «تعبت» لتقديم «شخصية معقدة»

رأت الفنانة ليديا فاروق، الحائزة على جائزة أفضل ممثلة دور أول عن عرض «دُمى من ورق»، أن العرض يناقش موضوعًا مختلفًا وجديدًا ويتميز بالجرأة للكاتب والفنان المغربى إدريس الرخ، مشيرة إلى أن «الشخصية كانت معقدة وبذلت فيها مجهودًا كبيرًا، والجائزة تقييم لمجهودى».

وأوضحت أن الشخصية التى تجسدها كانت تحاول الهرب من شعورها بالعجز والتقيد، ولكن زوجها كان يحب الحرية ويتهرب من كونه محبوسًا فى مكان لا يعرفه، لتبدأ الأحداث فى طريقها للتحرر من الخوف والاتجاه نحو الانطلاق مثلما تريد.

وقالت: «مشاركتى فى الملتقى تعتبر فرصة للعرض أمام جنسيات مختلفة وخبرات متنوعة، والتعرف على ردود أفعال ثقافات جديدة حول العرض.. والناس شكرت فى العرض وفكرته وطريقة إخراجه، وتكلل نجاحنا بالجوائز». وأعربت عن سعادتها بالحصول على جائزة أفضل ممثلة دور أول، وأيضًا حصول العرض على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، متمنية العرض فى مهرجانات دولية للتعرف على ثقافات مختلفة.

«البؤساء»محمود جراتسى: فاجأت الجميع بتكنيك العرائس 

وجّه محمود جراتسى، مخرج عرض «البؤساء»، الحائز على جائزة أفضل عرض مسرحى، الشكر للدكتور عبدالفتاح سعود، نائب رئيس جامعة عين شمس، الذى حرص على خروج المسرحية للنور.

وأوضح «جراتسى»: «المسرحية كانت ستُلغى بسبب ضعف الميزانية، لكن الدكتور عبدالفتاح دعم العرض»، موجهًا الشكر لفريق العمل على جهده فى إظهار العرض للجمهور فى أفضل صورة.

وقال: «المسرحية عن رواية معروفة جدًا، وجرى عرضها أكثر من مرة، ولكنى استخدمت تكنيك العرائس مع التمثيل، ومن خلال العرائس استطعنا إضافة معانٍ جديدة للعرض، وكان شيئًا ممتعًا جدًا بالنسبة لنا، وتجربة صعبة، لأن العرض معروف فى كل دول العالم، وكنا نسعى لتقديم شىء جديد لم يُقدم من قبل».

وأضاف: «العرض قُدم من قبل فى الجامعة، وحصلنا على الترتيب السابع، وهذا لم يكن أفضل شىء بالنسبة لنا، وكنت أشعر بأن العرض يستحق الحصول على مركز أفضل من ذلك، لذلك قررت تقديمه مرة أخرى بعد تطويره بشكل كبير، وعرضت فى مسرح نهاد صليحة، ثم الاشتراك فى المهرجان الدولى للمسرح الجامعى، وحصلت على أول إخراج وأول سينوغرافيا وثلاث جوائز فى التمثيل». وأكمل: «كما شاركت بالعرض فى مهرجان الإسكندرية الدولى للمسرح (مسرح بلا إنتاج)، وحصلنا على جائزة أفضل حلول خلاقة وثلاث جوائز تمثيل، واعتبرنا ذلك إشارة لاستكمال مسيرة العرض». 

«جريس»محمد علاء: صنعت أفضل ديكور بـ«صور تعذيب»

قال مهندس الديكور محمد علاء، الحائز على جائزة أفضل ديكور عن عرض «جريس»، إن ديكور العرض لم يعتمد على الصورة الأكاديمية أو الصورة الواقعية، ولكنه يقوم على خيال «جريس»، موضحًا: «حوائط القصر عبارة عن صور تعذيب من المشاهد التى تأثرت بها بطلة العرض أثناء تواجدها فى كندا.. لذا فإن الديكور من خيال البطلة».

وأعرب عن سعادته بحصوله على جائزة أفضل ديكور، لافتًا إلى أن العرض مستوحى من أحداث حقيقية وقعت لعائلة أيرلندية مهاجرة لكندا إبان الحرب الأهلية، ويُظهر شكل الطبقية والتمييز الدينى والعبودية والخريطة السياسية لتلك الحقبة، من خلال وصول «جريس» للعمل كخادمة عند أحد الإقطاعيين، وانخراطها عنوة فى المعترك الدائر، وما سينتج عنه من تفاعلات قد تكون قاتلة للكل، وهو ما حاول إبرازه من خلال حالة الديكور.

.. وعماد محمد: الجائزة دافع لاستكمال النجاح

أعرب الفنان عماد محمد، الحائز على جائزة أفضل ممثل دور ثانٍ عن عرض «جريس»، عن سعادته بالمشاركة فى الملتقى وفعالياته، مؤكدًا أنها كانت تجربة جديدة وممتعة.

وأضاف أن حصوله على الجائزة لم يكن متوقعًا، وهى أول جائزة له، لافتًا إلى أنه جسد قبل ذلك شخصيات مختلفة من نفس المسرحية، لكن لم يحصل على جوائز، ومن ثم «الجائزة ستكون دافعًا لى، لأستمر فى سعيى نحو النجاح».

.. ومريم مصطفى: «لكل مجتهد نصيب.. ربنا كرمنا»

عبّرت الفنانة مريم مصطفى، الحائزة على جائزة أفضل ممثلة دور ثانٍ عن عرض «جريس»، عن سعادتها بالجائزة، خاصة أنها لم تتوقع الحصول عليها، وقالت: «بشتغل دايمًا من غير ما أفكر فى جوائز، والحمد لله ربنا كرمنى ولكل مجتهد نصيب».

وأضافت «مريم»: «العرض شارك فى مسابقة جامعة الإسكندرية لفريق كلية الفنون الجميلة، وحصلنا على المركز الأول وجائزة أفضل ممثلة مركز أول، وأفضل ممثلة مركز ثالث، وشهادتى تميز، وأفضل إخراج، وأفضل ملابس، وأفضل بوستر، ثم عرضنا بمهرجان الصيف فى مكتبة الإسكندرية، وشاركنا فى مسابقة إبداع، ثم مشاركتنا بالملتقى».

«الخيار الأخير»عبدالله محمد آل على: سعدت بالمنافسة مع الأشقاء العرب

أشاد المخرج الإماراتى عبدالله محمد آل على، الحائز على جائزة الناقدة الراحلة رنا أبوالعلا لأفضل عمل جماعى عن عرض «الخيار الأخير»، بحفاوة الاستقبال فى مصر، معربًا عن سعادته بالحصول على تلك الجائزة، وأيضًا جائزة أفضل إضاءة للمصمم حميد عسيرى، خاصة أنها التجربة الأولى له فى القاهرة. وقال «آل على»: «استمتعت بالمنافسة مع الأشقاء العرب»، مؤكدًا أن وصول الملتقى لدورته الخامسة دليل على نجاحه.