رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد فشل الاستراتيجية الإسرائيلية فى غزة.. المظاهرات تغزو تل أبيب لإقالة نتنياهو

مظاهرات في إسرائيل
مظاهرات في إسرائيل

تجمع الآلاف أمام المقر العسكري المركزي في تل أبيب للأسبوع الثاني على التوالي، للتعبير عن الإحباط من رد فعل إسرائيل على أكثر من 200 محتجز في غزة، ولحث حكومة الاحتلال الإسرائيلي على بذل المزيد من الجهد لإنقاذهم، وطالب المحتجون بإقالة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، متهمين إياه بفشل استراتيجيته العسكرية في قطاع غزة وتحرير المحتجزين لدى حركة حماس.

فشل حكومي إسرائيلي ومطالب بإقالة نتنياهو

وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المتظاهرين حملوا ملصقات تظهر صور الأسرى، واستمعوا إلى أفراد عائلاتهم وهم يروون قصص الخسارة، وكان هذا أكبر تجمع في إسرائيل منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 1200 شخص.

وقال عمر وايس، 30 عامًا، ووالدته جوديث وايس، 65 عامًا، محتجزة كرهينة في غزة: "العزاء الصغير الذي لدينا هو هذا الحشد الشعبي وليس الحكومة".

وتابعت الصحيفة أنه على الرغم من الجهود التي تقودها الأطراف الدولية للتفاوض على إطلاق سراح المحتجزين المتبقين، إلا أنه لا يوجد اتفاق في الأفق، وقد بدأ المتظاهرون في إسرائيل في انتقاد حكومتهم، قائلين إنه لم يتم بذل ما يكفي من أجل تحرير المحتجزين.

وقال أحد المتظاهرين، يوآف دوفرات (56 عامًا)، من تل أبيب، إنه بينما تزعم الحكومة أنها ملتزمة بتأمين إطلاق سراح المحتجزين، فإنه لا يعتقد أن القادة يعتبرون ذلك أولوية قصوى.

ويوم الأربعاء، ذكرت صحيفة التايمز أن إسرائيل وحماس أوشكتا على التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح ما يصل إلى 50 رهينة في أواخر أكتوبر، وخرجت المفاوضات عن مسارها بعد أن بدأت القوات الإسرائيلية غزوًا بريًا لغزة في 27 أكتوبر.

متظاهرة: العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة ليست الطريق الصحيح 

وقالت ياسمين بيكر، 50 عامًا، من تل أبيب، والتي كانت حاضرة في المظاهرة ليلة السبت، إنها شعرت بأن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة ليست الطريق الصحيح لتأمين إطلاق سراح المحتجزين.

وقال عمرام زهافي، 76 عامًا، من بلدة قريبة من نتانيا في وسط إسرائيل، إن الغزو البري يهدد حياة المحتجزين، مضيفًا أنه إذا عثر الجيش على المحتجزين، فقد يقتلهم الخاطفون قبل أن يتم إنقاذهم.

وكما رأى زاهافي، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبيني جانتس، وزير الدفاع السابق وعضو مجلس الوزراء الحربي الصغير في حكومة الطوارئ الإسرائيلية، لم يبديا اهتمامًا كافيًا بأزمة الرهائن.

كما شارك العديد من المتظاهرين في المسيرة في الاحتجاجات التي استمرت لعدة أشهر ضد حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة وإصلاحها القضائي قبل الحرب.

وقارن "دوفرات" احتجاجات الإصلاح القضائي، قائلًا: "تواجدت في الاحتجاجات لهدف مختلف قليلًا، لكنني آمل أن يؤدي إلى نفس الشيء: تغيير الحكومة، وإقالة نتنياهو".