الأربعاء.. صالون جابر عصفور يدشن فعالياته بقراءة في كتاب "المرايا المتجاورة"
يدشن صالون جابر عصفور الثقافي، أولي فعالياته، والتي تعقد بكلية الآداب جامعة القاهرة، في الخامسة من مساء يوم الأربعاء الموافق 22 نوفمبر الجاري، وذلك بلقاء لمناقشة وقراءة في كتاب “المرايا المتحاورة”، والصادر عن دار العين للنشر، للناقد دكتور طارق النعمان.
ويشارك في اللقاء كل من: الدكتور سمير مرقص، ويتحدث عن المشروع التنويري بين طه حسين وجابر عصفور، بينما يتحدث الناقد الدكتور خيري دومة ويقدم قراءة في كتاب المرايا المتجاورة، ويدير اللقاء، الناقد الدكتور طارق النعمان.
مشروع جابر عصفور النقدي
ويتناول كتاب “المرايا المتجاورة”، مشروع جابر عصفور النقدي، في مراحله المختلفة التي يمكن القول إنها تنقسم إلى ثلاث مراحل، مرحلة تبدأ من إعداده لرسالة الماجستير وتنتهي، مع نهاية كتابته لكتاب مفهوم الشعر، ومرحلة ثانية تبدأ مع عودته من زيارته إلى جامعة ويسكونسن، في الولايات المتحدة الأمريكية، كأستاذ مساعد زائر من أغسطس 1977 إلى أغسطس 1978، وحتى كتابته لكتاب المرايا المتجاورة، ومقاله البالغ الأهمية نقاد نجيب محفوظ ثم كتابه قراءة التراث النقدي وحتى توليه رئاسة تحرير مجلة فصول عام 1992.
ثم المرحلة الثالثة والأخيرة التي تبدأ من هذا التاريخ مرورًا بتوليه للمجلس الأعلى للثقافة بعد ذلك بعام وحتى وفاته، والتي أخذت فيها ممارسته النقدية تزداد اتساعًا وتتحول من مجرد الاقتصار على التنظير والمقولات النظرية، وعلى نقد النقد، ونقد الشعر لتتسع للمزيد من القراءات التطبيقية والتحليلية على النصوص الأدبية في تنوعها. إذ أخذت تتسع أيضًا لأنواع أدبية أخرى لم تكن تحظى باهتمامه من قبل، فأخذ يهتم، بعد اهتمامه ببلاغة المقموعين، بالسرد التراثي، كما أخذ يهتم بالرواية كذلك، وهو ما انعكس في كتابه الخلافي زمن الرواية.
مشروع جابر عصفور يمثل سردية ثقافية كبرى
ويضيف دكتور طارق النعمان في مقدمة كتابه عن جابر عصفور: والحقيقة أن مشروع جابر عصفور يمثل سردية ثقافية كبرى، وأن عصفور نفسه سيرة ومسيرة حافلة بالتدفق والعطاء، ورحلة معرفية ممتدة ومتواصلة، لم تتوقف لحظة منذ أن انطلق تفي العام الخامس والستين من القرن الماضي حتى مع محطات المرض، وكل ما فيها من خطر وعنف؛ إذ لم يستسلم يومًا للمرض، أو لما أصابه من فجائع مميتة على الصعيد الشخصي، يعرفها جيدًا المقربون منه، وأنه ظل دومًا ورغم كل ما مر به يقاوم الموت بالعمل والكتابة، والدأب، وإرادة حياة فولاذية، رافعًا، دومًا وأبدًا، كُوجِيتُوهُ الخاص "أنا أكتب إذًا أنا موجود، أو أنا أكتب إذًا أنا حي".