رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاروخ الصين العابر للقارات.. كابوس واشنطن الذى قد يؤدى لكارثة

صاروخ
صاروخ

تعتقد وزارة الدفاع الأمربكية أن الجيش الصيني يقوم بتطوير صاروخ بالستي جديد عابر للقارات، وهو صاروخ ثقيل متعدد المراحل يخرج من الغلاف الجوي للأرض ويسافر حول العالم بسرعات هائلة، قبل أن يدخل من جديد ويهبط نحو هدفه بسرعة 20 ضعف سرعة الصوت.

وعادة ما تحمل مثل هذه الصواريخ رأسا حربيا نوويا، لكن هذا الصاروخ، بشكل فريد، سيكون مسلحا بمتفجرات تقليدية، وفقا لتقرير جديد من "تليجراف".

هذه المنظمة العسكرية يعرفها البنتاجون جيدا، فقد حاولت منذ سنوات تطوير نفس النوع من الصواريخ البالستية العابرة للقارات "التقليدية غير النووية"، ثم استسلمت في نهاية المطاف عندما أدركت حجم المجازفة المحتملة التي تأتي مع هذا السلاح.

واشنطن أدركت إنها إذا ما أطلقت صاروخا بالستيا عابرا للقارات، فإن الدول المسلحة نوويا سوف تكتشف عملية الإطلاق، ولن تستطيع تمييزه عن الصاروخ النووي، وقد تتشجع لإطلاق أسلحتها النووية.

وحذر البنتاجون في تقريره السنوي الأخير من القدرات العسكرية الصينية، ومن أن "الصواريخ البالستية العابرة للقارات المسلحة تقليديا ستشكل أخطارا كبيرة على الاستقرار الاستراتيجي".

وتمتلك قوات الجيش الصيني 350 صاروخا نوويا عابرا للقارات ذات مدى عالمي، وهي ثالث أكبر ترسانة صاروخية نووية بعد أمريكا وروسيا، بالإضافة إلى 2500 صاروخ بالستي تقليدي متوسط ​​وقصير المدى و300 صاروخ كروز يُطلق من الجو.

على الرغم من قوتها التدميرية، فإن الصواريخ البالستية القصيرة والمتوسطة المدى وصواريخ كروز التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني هي أنواع الذخائر التي تعرف القوات الأمريكية كيفية هزيمتها.

وأنفقت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية مئات المليارات من الدولارات في العقود الأخيرة لتزويد الجيش والبحرية والقوات الجوية الأميركية بأجهزة استشعار للكشف عن الصواريخ القادمة وصواريخ كروز بالإضافة إلى صواريخ خاصة لإسقاطها.

ولكن، لا تعمل أي من هذه الدفاعات ضد الصواريخ البالستية العابرة للقارات، على الأقل، لا أحد منها يعمل بشكل جيد للغاية. يسافر الصاروخ البالستي العابر للقارات بسرعة أكبر بكثير من أي صاروخ آخر.

وتعلم وزارة الدفاع الأمريكية أنها لا تستطيع بشكل موثوق إسقاط الصواريخ البالستية العابرة للقارات الصينية التقليدية.

وحذر البنتاجون في تقريره الأخير من أنه "إذا تم تطوير هذه القدرات ونشرها، فإنها ستسمح للصين بشن ضربات تقليدية ضد أهداف في الولايات المتحدة وهاواي وألاسكا".