رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أمريكى: توسع شبكة أنفاق حماس يعكس الفشل الاستخباراتى لإسرائيل

أنفاق حماس
أنفاق حماس

مع استمرار الصراع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، تبرز متاهة أنفاق حماس باعتبارها تحديًا كبيرًا للقوات الإسرائيلية، إذ تشكل هذه الأنفاق تحت الأرض مجمعًا عسكريًا متعدد الأغراض، بما في ذلك مقر تخزين وإطلاق الصواريخ.

وحسب تقرير نشرته "مؤسسة الإذاعة الوطنية العامة" في الولايات المتحدة، تفتخر حماس بوجود ما يقرب من 300 ميل من الأنفاق في غزة، وتكمن تعقيدات التعامل مع هذه الشبكة الجوفية في أنها مصممة بشكل استراتيجي للسماح للمقاتلين بالظهور بسرعة ومفاجأة القوات الإسرائيلية.

ويقول التقرير: بينما يمتلك الجيش الإسرائيلي قوة نيران متفوقة، إلا أن هذه الأنفاق توفر ساحة معركة فريدة ومليئة بالتحديات.

وتعود جذور هذه المعضلة بالنسبة للجيش الإسرائيلي إلى عقود مضت، إذ يعترف المسئولون الإسرائيليون، بمن فيهم تشاك فريليتش، النائب السابق لمستشار الأمن القومي، بأن هذه الأنفاق كانت جزءًا من المناقشات الأمنية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، مؤكدًا أن توسعها الهائل يسلط الضوء على الفشل الاستخباراتي في تقييم قدرات حماس.

وفي الصراع الحالي، تعمل القوات البرية الإسرائيلية في عمق غزة، حيث واجهت مقاتلي حماس الخارجين من الأنفاق بالقرب من الحدود الشمالية، ما أدى إلى حدوث مناوشات استهدفت القوات الإسرائيلية خلالها هؤلاء المقاتلين.

وأضاف التقرير أن أحد الجوانب المثيرة للقلق بشأن الأنفاق هو الافتراض الإسرائيلي بأن حماس تحتجز أكثر من 200 رهينة تحت الأرض.

وبينما تستخدم إسرائيل التكنولوجيا المتقدمة لرسم خرائط الأنفاق، إلا أن البعد الكامل لوضعها لا يزال غير مؤكد، إضافة إلى وجود الفخاخ المتفجرة الخطرة.

كما اتهمت إسرائيل حماس بإدارة مقر عسكري أسفل مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، لكن الحركة تنفي هذه الاتهامات بشدة، مؤكدة أنها دعاية إسرائيلية لتبرير حملة القصف المستمرة.

ويعود تاريخ تكتيكات الأنفاق التي تتبعها حماس إلى عام 2006 عندما حفرت ممرًا تحت السياج الحدودي لغزة واختطفت جنديًا إسرائيليًا، وقد أدى هذا الحدث في النهاية إلى تبادل أكثر من 1000 أسير فلسطيني مقابل إطلاق سراح الجندي.