فى رعاية أم الدنيا.. مصابون فلسطينيون: مصر سندنا ونتلقى أفضل عناية
أشاد المصابون الفلسطينيون، الذين دخلوا إلى مصر لتلقى العلاج، بجهود القيادة السياسية المصرية، ووجهوا الشكر لمصر التى أنقذت حياتهم. ورأى المصابون، فى حديثهم مع «الدستور»، أن قرار مصر بإدخال المصابين يؤكد قوتها فى مواجهة الغرب، مؤكدين رفضهم مخططات التهجير «لن نترك وطننا فلسطين مهما فعلوا بنا».
هانى جبر حماد: القاهرة أنقذت ابنى من الموت
قال هانى جبر حماد، فلسطينى، دخل مصر حاملًا ابنه المصاب، إن ولده يبلغ من العمر ٧ سنوات، مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية أنقذت حياة ابنه وأتاحت له العلاج.
وأضاف «حماد»: «أصعب ما واجهناه فى حربنا ضد الكيان الصهيونى هو إصابة ووفاة أهلنا وأقاربنا، خاصة الأطفال.. نعلم منزلة الشهداء، وكنا نتمنى أن نصبح من بينهم.. وكل فلسطينى مستعد لأن يضحى بروحه من أجل تحرير أرض فلسطين الغالية، ولن نصمت حتى تتحرر أرضنا».
وأوضح أن الإسرائيليين يستهدفون الأطفال؛ لأنهم يعلمون أنهم رجال الغد، وهم الجيل القادم الذى سيحرر فلسطين بأكملها، لافتًا إلى أن له الكثير من الأقارب الذين استشهدوا فى قطاع غزة.
وأكد: «لنا ثأر مع المحتل الصهيونى، ولن ننساه مهما طال الزمن، وقريبًا سنحرر فلسطين بأيادى الأطفال المصابين، الذين استهدفتهم قذائف وطائرات قوات الاحتلال، فهم يخافون من أطفالنا ويخافون من مستقبلهم المظلم».
وتابع: «ليس جديدًا على مصر مساندة ومساعدة الشعب الفلسطينى، فهى أول من بادر بإدخال المساعدات؛ رغم التهديدات الأمريكية والإسرائيلية من فتح المعبر وإدخال المساعدات.. مصر قدمت لنا قُبلة الحياة، رغمًا عن الغرب».
ونوه بأن مصر أنقذت كل مصاب دخل إليها من مصير محتوم، مؤكدًا أن أطفال فلسطين هم جيل المقاومة الجديد، ولن يتركوا حقهم فى الأرض.
هيام محمد: نرفض التهجير.. ولن نترك بلادنا مهما حدث
قالت هيام محمد رجب الضبع، ٥٤ سنة، إنها لم تكن تتخيل أنها ستنجو من هذا الجحيم، لكن مصر تدخلت فى الوقت المناسب وأنقذت حياتها.
وأكدت «هيام»: «ما حدث يؤكد قوة مصر، وحرصها على مساندة الفلسطينيين، حتى وإن كان ذلك يغضب الغرب.. والآن نتلقى العلاج فى أرض النيل».
وتابعت: «رأينا أهوال الحرب، فقد استهدفنا المحتل ولم يفرِّق بين امرأة ورجل وشيخ وطفل.. وكان هدفهم هو القضاء علينا بأى شكل وتصفية قضيتنا».
وأضافت: «سنظل صامدين رغم المعاناة، ولن نترك فلسطين، وقضيتنا ستظل باقية للأبد، ولن يستطيعوا تهجيرنا من قطاع غزة.. فنحن نرفض ترك أرضنا».
وطالبت كل دول العالم بالتكاتف لإنهاء جرائم الحرب التى يرتكبها الكيان الصهيونى.
وأكدت: «فى حال دخولنا حربًا متكافئة سننتصر عليهم دون شك، ورغم نقص الإمكانات أو انعدامها حققنا انتصارات كثيرة عليهم فى الأيام الأولى، وفشلوا فى الدخول بريًا.. نحن لا نخاف الموت».
أحمد حويلة: مستشفى الشيخ زويد يقدم لى أفضل خدمة طبية.. وأوصيت أقاربى بعدم ترك القطاع
قال أحمد محمد حويلة، ٤٣ سنة، فلسطينى يتلقى العلاج فى مصر، إنه فور وصوله الأراضى المصرية خضع لفحوصات طبية فى معبر رفح، ثم جرى تحويله لمستشفى الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.
وأكد «حويلة»: «نتلقى أفضل خدمة طبية، على عكس ما كنا نصادفه فى بلدنا، فانهيار المنظومة الطبية فى فلسطين أدى إلى استشهاد الكثير من المصابين».
وتابع: «رأينا الموت بأعيننا داخل قطاع غزة، وأؤكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلى تستهدف المدنيين عن قصد، فكل خططهم هو استهداف أكبر عدد من الأشخاص، سواء مدنيين أو أطفالًا، وخير دليل على ذلك أعداد الأطفال الذين استشهدوا».
وأشار إلى أن الوضع مأساوى داخل قطاع غزة، فالكهرباء مقطوعة، ولا يوجد غذاء أو مستلزمات طبية.. ويجرى استهدافنا بشكل عشوائى.
وأكد أنهم باقون فى قطاع غزة ولن يرحلوا: «الجميع مرابطون داخل قطاع غزة، ومجيئى إلى مصر لتلقى العلاج فقط، وسأعود مجددًا لبلدى». وأضاف: «مكان كل فلسطينى هو قطاع غزة، ولن نتركه لهم، فأسرنا استشهدت وقطاع غزة هو وطننا، ولن نسمح بتهجيرنا القسرى منه، مهما كلفنا الأمر».
وذكر: «قبل أن أتجه لمصر أوصيت كل أصدقائى وأقاربى بعدم ترك قطاع غزة، ووعدتهم بأننى سأعود فور التعافى».
ووجه الشكر للدولة المصرية على جهودها، مشيرًا إلى أن مصر هى رائدة الدول العربية، ودائمًا تقف بجوار الفلسطينيين فى مختلف حروبها. وتابع: «مصر هى السند والدرع الواقية للشعب الفلسطينى عند حدوث أى كارثة.. داخل قطاع غزة نتكئ على مصر، وهى التى تساندنا دائمًا من قديم الأزل حتى الآن».
ولفت إلى أن خطوة استقبال المصابين مهمة جدًا لإنقاذ أرواح العشرات من المصابين، الذين لا يجدون أى مستلزمات طبية لإجراء العمليات داخل مستشفيات قطاع غزة.. ومصر فتحت أبوابها لإنقاذنا.. عاشت مصر وشعبها الأصيل الذى نعتبره شقيقًا.
وأكد: «المصريون لن يسمحوا للكيان الصهيونى بتحقيق مخططه بالقضاء على القضية الفلسطينية وتهجيرنا من قطاع غزة».