رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مخاوف من أزمة وقود فى أوروبا بسبب "حرب غزة"

أزمة وقود
أزمة وقود

زادت المخاوف في أوروبا من حدوث أزمة في الوقود قد تؤدي لاصطفاف آلاف الشاحنات، مع زيادة مخاطر الإمدادات من الشرق الأوسط، نتيجة تصاعد وتيرة الحرب بين إسرائيل وغزة.

وقال مسئول بالاتحاد الأوروبي، وفق «رويترز»، إن مسئولي التكتل ناقشوا تنويع مخزونات النفط وتشكيل احتياطي من الديزل وزيت الغاز، وذلك خلال اجتماع طارئ لمجموعة تنسيق النفط التابعة للاتحاد.

وعُقد اجتماع، الجمعة، بدعوة من مفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون الطاقة كادري سيمسون؛ لتقييم المخاطر المحتملة على الإمدادات في حال أدت الحرب بين إسرائيل و«حماس» إلى اندلاع صراع إقليمي أوسع نطاقًا.

وقال المسئول: «النفط مهم.. عدم وجود ما يكفي من الديزل يمكن أن يؤدي إلى إضرابات.. لا نريد أن تصطف شاحناتنا للحصول على الديزل»، متسائلًا: «هل هذه لحظة من عام 1973 أم لا؟».

وأعاد الصراع الذي تفجّر هذا الشهر في قطاع غزة إلى الأذهان ذكريات صدمة النفط عام 1973 خلال حرب السادس من أكتوبر (تشرين الأول) عندما فرضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) حظرًا نفطيًا على الدول الغربية الداعمة لإسرائيل، ما أدى لنقص الوقود.

وقال المسئول إن اجتماع مجموعة تنسيق النفط التابعة للاتحاد الأوروبي خلص إلى أن المخاطر أقل كثيرًا مما كانت عليه قبل 50 عامًا، إذ تعتمد أوروبا على النفط في نحو 30 في المائة فقط من مزيج الطاقة لديها، لكن السعودية لا تزال من أكبر 3 موردين للتكتل.

وأضاف المسئول: «أي أزمة محتملة سيكون لها تأثير فوري على السعر لكنها أقل خطورة على أمن الإمدادات، وعلى الرغم من أن السوق تشهد نقصًا شديدًا بسبب تخفيضات (أوبك بلس)، فإنه من المفترض أن يخف الشح في عام 2024». وتابع: «طريق الشرق الأوسط لا يزال يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لأوروبا... يمر 20 مليون برميل يوميًا عبر (مضيق) هرمز.. إنها نقطة اختناق حقيقية».

وفي كل يوم، يُشحن نحو خمس الطلب العالمي اليومي عبر مضيق هرمز. وتشعر القوى الغربية بالقلق من حدوث تصعيد قد يؤدي إلى إعاقة الإمدادات أو زيادة خطر الإبحار عبر الممر الضيق، حيث هاجمت إيران ناقلات نفط واحتجزتها في السابق.

وذكر المسئول أن مخزونات الاتحاد الأوروبي من النفط تلبي حاليًا متطلبات 90 يومًا، لكن معظمها من الخام، في حين أن إمدادات أوروبا من الديزل وزيت الغاز هي الأكثر عرضة للتأثر. ويعتمد أكثر من 50 في المائة من نقل البضائع في التكتل على شاحنات تستخدم الديزل.