رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون فلسطينيون لـ«الدستور»: مصر تبذل جهودًا جبارة لوقف العدوان

غزة
غزة

- محمد عريقات: الشعب الفلسطينى سيظل صامدًا على أرضه

- أيمن الرقب: إذا نجح التهجير فى غزة سيُنفذ بالضفة الغربية

أكد سياسيون وقادة فلسطينيون أن مصر تبذل جهودًا قوية من أجل وقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، والضغط نحو حل نهائى وشامل للقضية الفلسطينية القائم على أساس مبدأ حل الدولتين.

وقال السفير محمد عريقات، رئيس المجلس الأهلى للشباب الفلسطينى، إن المجهود الذى تبذله مصر جبار، خاصة فى تلك الفترة الأخيرة، و«نطالب بتكثيف هذه الجهود، حتى يصل صوتنا للعالم».

وأضاف أن إسرائيل تحاول محو قطاع غزة من الخريطة، «لكن غزة باقية بإذن الله»، لافتًا إلى أن جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة المصرية مستمرة مع جميع الأطراف بالمنطقة وخاصة أمريكا، من أجل وقف التصعيد والحرب على قطاع غزة.

ولفت إلى أن «جيش الاحتلال الإسرائيلى لم يستجب للنداءات، ولم يرضخ لأحد، وهو يواصل عمليته العسكرية فى القطاع ومعاقبة شعبنا، بنسائه وأطفاله ورجاله، على ما اقترفته المقاومة الفلسطينية، ونحن نفخر ونعتز بمقاومتنا، فهى جزء لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية».

وحول ملف التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، قال: «أود أن أُطمئن أشقاءنا فى مصر وأشقاءنا فى الأردن وفى جميع أنحاء العالم أن الشعب الفلسطينى سيظل صامدًا على أرضه، ولن يتم تهجير أى فلسطينى.. سنظل نعيش ونموت فى فلسطين، ولن نتخلى عنها بإذن الله».

من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، عضو حركة فتح، إن مصر تبذل جهودًا حثيثة لوقف الحرب على الشعب الفلسطينى، وتعمل على التواصل فى العديد من الاتجاهات، بداية من عقد مؤتمر للسلام والانتقال إلى اتصالات مباشرة مع الاحتلال. 

وأضاف: «لقد رأينا جهودًا فى الجمعية العامة ومجلس الأمن لإصدار قرارات ووقف هذا العدوان، وتقدمت المجموعة العربية بطلب للاجتماع وبحث السلام، ليكون للقرار نفس الأثر والقوة التى يحملها قرار مجلس الأمن خلال هذا الاجتماع، ولعبت مصر أيضًا دورًا فى الحصول على دعم دبلوماسى من أكثر من ١٢٠ دولة، أى أكثر من ثلثى الدول».

وأشار إلى أنه تم الاعتراض فى مجلس الأمن على هذا القرار، وبالتأكيد لم يصدر قرار لتنفيذه ووقف العدوان على الشعب الفلسطينى، مؤكدًا أن «مصر لديها موقف واضح ضد فكرة التهجير، ونحن نؤيد ذلك بقوة، فالمغادرة من غزة تعنى تصفية القضية الفلسطينية، وسيتم تشديد الضغط على الفلسطينيين فى الضفة الغربية والقدس».

وشدد على أن التهجير سيؤدى إلى إنهاء القضية الفلسطينية، وسيتم الاستيلاء على الأراضى وتدميرها، وتحويلها إلى مناطق دون وجود فلسطينى، و«إذا نجح الاحتلال فى غزة، سيتم تنفيذ الأمر لاحقًا فى الضفة الغربية والقدس».

بدوره، قال الدكتور جهاد الحرازين، عضو حركة فتح، إن مصر بذلت جهودًا منذ اللحظة الأولى للعدوان على قطاع غزة، وما زالت تبذل هذه الجهود من خلال عدة مسارات، أولها المسار الإغاثى الإنسانى من خلال تقديم المساعدات وإدخال الشاحنات المحملة بالمواد الطبية والغذائية، واستنفار كل مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى للقيام بهذه المهمة، وفتح مطار العريش لاستقبال طائرات المساعدات التى تأتى من دول العالم إلى قطاع غزة.

وأضاف: «على مستوى المسار السياسى استطاعت مصر، من خلال التحركات السياسية والدبلوماسية التى قادها الرئيس السيسى، إعادة القضية الفلسطينية إلى الطاولة الدولية والإقليمية بقوة، خاصة فى اللقاءات التى أجراها الرئيس السيسى مع قادة دول العالم، والإعلان الصريح عبر الرسالة القوية التى وجهها الرئيس للعالم، بأنه لا يمكن حل القضية الفلسطينية على حساب دول المنطقة وشعوبها، ورفض تهجير الفلسطينيين ومحاولات شطب القضية، ليعلن الرئيس عن عقد قمة إقليمية دولية وهى قمة القاهرة للسلام ويستضيف ٣٤ دولة».

وتابع: «الرئيس السيسى وضع الصورة الحقيقية وما يجرى على الأرض من جرائم من قبل الاحتلال أمام العالم، ويحدد من خلالها مرتكزات أساسية تتمثل فى وقف العدوان وإطلاق النار وفتح ممرات إنسانية، وإيجاد أفق سياسى لحل القضية من جذورها، وهذا الأمر تجسد فى مجلس الأمن بكلمة مصر التى ألقاها وزير الخارجية سامح شكرى، والجهود التى بُذلت داخل الأروقة الدولية للوصول إلى موقف دولى يوقف الكارثة».