مصطفى محمود.. الفيلسوف البسيط
الدكتور مصطفى محمود، وجه أحبه المصريون وألِفوه خاصة من خلال برنامجه الشهير على التليفزيون المصرى «العلم والإيمان»، لأنه رغم ثقافته العريضة وإبحاره فى العلوم الفلسفية والطبية والكونية، خاطب المجتمع بأبسط أسلوب، ليأخذ الناس فى عوالم المعرفة المختلفة دون إجهاد وتعقيد.
مصطفى محمود الذى تحل ذكرى وفاته غدا٣١ أكتوبر ٢٠٠٩، ليس فقط مقدم برنامج على التليفزيون، بل هو حالة مصرية شديدة الخصوصية والتفرد، فهو أديب روائى وكاتب قصة، والتقطت الدراما كتاباته التى صبغت بصبغة العلم والمعرفة، ولا ينسى المشاهدون مسلسل «العنكبوت» المأخوذ عن روايته التى تحمل نفس الاسم، والتى أطلعت الجمهور على تفاصيل دقيقة فى علوم الدماغ والذاكرة.
كما أن مصطفى محمود متصوف كبير، وله العديد من الكتابات الدينية التى بحثت فى علوم الوجود والإلهيات، وخاضت غمار الجدال ضد الأفكار الدينية المختلفة، ولا ينسى القارئ أيضًا كتابه الشهير «رحلتى من الشك إلى الإيمان» محصلة الإنجاز المعرفى لمصطفى محمود، تتلخص فى ٨٩ كتابًا ألفها فى المجالات العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية والأدبية كذلك، كما كانت له إسهاماته الخيرية، فأنشأ مسجده الشهير الذى يحمل اسمه فى منطقة المهندسين، وألحق به ٣ مراكز طبية تهتم بعلاج ذوى الدخل المحدود.