رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ليس جديدًا.. تاريخ إسرائيلى حافل بمحاولات الاجتياح الفاشلة لقطاع غزة

غزة
غزة

انطلقت استغاثات أهالي غزة مساء اليوم الجمعة، مع قطع الاحتلال الإسرائيلي للكهرباء والإنترنت عن أهالي القطاع، في وقت ترددت فيه الأنباء عن بدء الاجتياح الإسرائيلي البري.

وبدأت الدول العربية وعلى رأسها مصر المناشدات الدولية بإتاحة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لمراقبة الأوضاع داخل القطاع.

قطع الاتصال 

وأعلنت وسائل الإعلام في فلسطين أن سلطات الاحتلال قطعت الإنترنت والكهرباء بشكل كامل عن غزة، وذلك فى الوقت التي تتحدث فيها تقارير إعلامية عن بدء هجوم بري من قبل قوات الاحتلال على القطاع، فضلًا عن قصف عنيف على عموم القطاع.

ومنذ أكثر من 21 يومًا، واصل جيش الاحتلال استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة ضحايا عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ 7 من أكتوبر الجارى، ارتفع إلى 7415 شهيدا، و20.517 جريحًا.

عملية الاجتياح التي تنفذها قوات الاحتلال داخل القطاع ليست الأولى، التاريخ يعج بعدد من العمليات الانتقامية المماثلة في غزة.

اجتياح 2014

شهد العام 2014 أول اجتياح بري في غزة بعدما ادعت أنه تم خطف وقتل 3 شبان إسرائيليبن من قبل قوات المقاومة الفلسطينية حماس وخلال ثلاثة أسابيع استشهد أكثر من 2100 فلسطيني في غزة وقتل 73 إسرائيليًا بينهم 67 عسكريًا، ووقتها أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأ الاجتياح البري في غزة واستمر لمدة شهرين.

 

اجتياح 2018

في 11 نوفمبر 2018، وقع اشتباك بين إسرائيل وحماس وذلك عبر جنود وحدات خاصة إسرائيلية دخلت القطاع واجتاحته من أجل جمع معلومات استخباراتية لكنها اشتبكت مع حماس.

واستعانت إسرائيل بوحدة استخبارات تسمى "ساييرت ماتكال" وهي وحد استطلاع هيئة الأركان العامة الإسرائيلية، واستطاع الجنود دخول القطاع من خلال المعبر الحدودي، وحين اكتشفت حماس التسلسل قامت بالاشتباك معهم.

أدت الاشتباكات إلى قتل ضابط إسرائيلي و7 فلسطينيين، بينهم القيادي البارز في كتائب  القسام، الجناح العسكري لحماس نور بركة، مما دفع الحركة للتوعد بالانتقام، وكان ذلك بداية غارة واجتياح عنيف على غزة.

قامت فصائل حماس بالانتقام عبر إطلاق 460 قذيفة ناحية المستوطنات والبلدات الإسرائيلية في القطاع منها سديروت ونتيفوت ونجحت في إصابة 55 إسرائيليًا بالقذائف، تلاه قصف إسرائيلي باستهداف 160 موقعًا في القطاع.

وكان من النقاط التي تم استهدافها مبنى تلفزيون الأقصى ومبنى للأمن الداخلي في مدينة غزة، مما أودى بحياة 9 فلسطينيين، وإصابة العشرات، وظلت القذائف والصواريخ من الجانبين حتى أعلنت إسرائيل عن اجتياح بري إلا أنه توقف بعد تدخل دولي.

 

اجتياح بري في العام 2019

لم يمر عام حتى تم الإعلان عن احتياح بري إسرائيلي لقطاع غزة خلال يناير العام 2009، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالتقدم في القطاع وحصار وسط غزة، وظلت تطلق القذائف على القطاع والمدنيين.

واستمر الاجتياح بضعة أسابيع، ثم أعلن الاحتلال وقف إطلاق النار من جانبهم، وفي يوم 17 يناير أعلنت إسرائيل عزمها الانسحاب حال توقف الفلسطينيين عن قصف المستوطنات، ثم انسحبت إسرائيل من غزة.

أسفرت هذه الحرب عن أكثر من 1430 شهيدًا فلسطينيًا منهم 400 طفل و240 امرأة بالإضافة إلى أكثر من 5400 جريح، ودمرت أكثر من 10 آلاف منزل دمارًا كليًا مقتل 13 إسرائيليًا بينهم 10 جنود وإصابة 300 آخرين.