رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد مظاهرات تل أبيب.. مصر "الوسيط الحاسم" فى ملف المحتجزين لدى حماس

جريدة الدستور

يشهد ملف المحتجزين الإسرائيليين والأجانب في غزة، تطورات بارزة في الساعات الأخيرة، حيث تظاهر العشرات أمام السفارة المصرية في تل أبيب، لمطالبة القاهرة بالمساعدة في إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس.


وتعد هذه التظاهرات دليلا واضحا على النظرة لمصر باعتبارها طرفًا رئيسيًا فاعلًا في حل الأزمة، وتضطلع بدور حيوي في ملف المساعي الخاصة بالإفراج عن الرهائن. 


وتركز جهود القاهرة حاليًا على وقف التصعيد وحقن دماء المدنيين وتوفير ممرات آمنة وعاجلة لنقل المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتوفير الوقود والمياه والكهرباء.


وتظاهر قرابة 100 إسرائيلي، الخميس، أمام السفارة المصرية في تل أبيب، لمطالبة القاهرة بالمساعدة في إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، وفق إعلام عبري رسمي.


وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) أنّ قرابة 100 من عائلات وأصدقاء الأسرى لدى حركة حماس، تظاهروا أمام السفارة المصرية في تل أبيب، رافعين لافتات تطالب القاهرة بالمساعدة في إطلاق سراحهم.
وأشارت الإذاعة إلى أنّ قوات الأمن الإسرائيلية في المكان سمحت بتنظيم التظاهرة.


وسبق أن أعلنت "حماس" أسرها في 7 أكتوبر الجاري، ما بين 200 و250 إسرائيليا، وآخرين من جنسيات أخرى، ثم أعلنت لاحقا مقتل نحو 50 منهم بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة.


وأشارت "حماس" إلى أن "بين الأسرى عسكريون برتب مرتفعة"، وترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.


وخلال أقل من أسبوع، أطلقت "حماس" سراح 4 أسيرات "لدواعٍ إنسانية بينهن سيدتان تحملان الجنسية الأمريكية وآخريين إسرائيليتين.


وتعتبر هذه المظاهرات إشارة على المصداقية التي يحظى بها الدور المصري وخاصة بعد الإفراج عن المحتجزتين الإسرائيليتين عبر معبر رفح.


وتعزز التظاهرات أمام السفارة التقدم في ملف الإفراج عن الرهائن وهو الأمر الذي أكدت مصر ضرورة القيام به وشدد عليه بيان الدول العربية الأخير الصادر عن الخارجية المصرية.


ولليوم الـ20 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 7028 فلسطينيا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسنًا، وأصابت 18484 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1950 مفقودا تحت الأنقاض.


وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية.