معجزة مطروح.. صحراء مزروعة بالألغام أصبحت فى صدارة الوجهات السياحية العالمية
طفرة هائلة شهدتها محافظة مرسى مطروح خلال الـ١٠ سنوات الأخيرة، ومنذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم مصر، حيث حظيت باهتمام بالغ حوّلها من صحراء قاحلة حبلى بالألغام فى بعض المناطق إلى صدارة الوجهات السياحية العالمية، بفضل عدد من المشروعات القومية العملاقة التى أضافت لها مقومات النجاح؛ لتصبح درة مدن ساحل البحر الأبيض المتوسط، ونموذجًا يُحتذى فى بناء وتصميم مدن الجيل الرابع.
قال اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، إن المحافظة شهدت إقامة مشروعات قومية كبرى وتنموية منها ميناء السلوم البرى، الذى يقع على الحدود الغربية لمصر، ويعد شريان حياة من خلال تيسير حركة السفر والتنقل من وإلى ليبيا، ويسهم فى تعزيز تدفق البضائع وزيادة معدلات التبادل التجارى، إلى جانب الاستفادة من المنطقة اللوجستية التى يجرى تنفيذها ضمن مشروع تطوير الميناء لخدمة المصدرين.
وأضاف: «يعتبر الميناء أكبر المنافذ البرية فى مصر، حيث جرى الانتهاء من إنشاء وتطوير ٤١ مبنى خدميًا، إضافة إلى ربطه بالشبكة القومية للطرق وتوفير المرافق الأساسية، وإنشاء منطقة لوجستية داخلية تشمل المخازن والثلاجات، فضلًا عن إنشاء منطقة لوجستية صناعية على مساحة ٧٠٠ فدان.
وأوضح المحافظ أنه جرى، أيضًا، إنشاء ٤ صالات رئيسية و٣٧ مبنى إداريًا وأمنيًا وطرقًا داخلية على مساحة ٤٠٠ ألف متر مربع، وساحات انتظار تسع ألف سيارة خاصة ونقل، ومنطقة مخازن وثلاجات تبريد وتجميد على مساحة ٢١ فدانًا، إضافة إلى تحديث وسائل التأمين من خلال بوابات التفتيش الذكية وكاميرات المراقبة.
كما أكد محافظ مطروح أن محطة الضبعة النووية حلم مصرى قديم تحول إلى حقيقة، بعد أن انطلقت أعمال الإنشاء والتجهيز الفعلى، حيث ستضم المحطة ٤ مفاعلات نووية تحقق أعلى متطلبات الأمن والأمان النووى وخصائص السلامة العالمية، التى تشملها تصاميم المفاعلات الحديثة من الجيل الثالث المطور.
مضيفًا: «توفر أنظمة الأمان للمفاعلات الروسية vver1200 مستوى غير مسبوق من الحماية ضد العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية بتكلفة ٢٨.٥ مليار دولار».
ولفت «شعيب» إلى أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء حصلت فى يونيو ٢٠٢٢ على إذن إنشاء الوحدة النووية لمحطة الضبعة السلمية لتوليد الكهرباء، بطاقة إنتاجية للمفاعل الواحد تصل إلى ١٢٠٠ ميجاوات، ومن المتوقع دخول الوحدة الأولى الخدمة فى ٢٠٢٤.
وبالنسبة لقطاع السياحة، قال المحافظ إنه جرى إنشاء متحف آثار مطروح، باعتباره أحد المشروعات القومية المهمة التى جرى إنشاؤها فى عهد الرئيس السيسى، الذى افتتحه فى مارس ٢٠١٨ عبر الفيديو كونفرانس، ويتكون من طابقين، ويضم ١٠٦٢ قطعة أثرية من العصر الحجرى حتى أسرة محمد على، إذ يلقى الضوء على ملوك مصر العظماء على طول التاريخ.
وعن مدينة العلمين الجديدة، أوضح المحافظ أنها تحولت خلال زمن وجيز من حدائق للشيطان وأرض للألغام إلى أهم مدن الجيل الرابع، ومقصد سياحى عالمى. وأضاف: «العلمين الجديدة أضحت مدينة سياحية عالمية اقتصادية من الطراز الأول، وجرى إنشاؤها على مساحة ٤٨ ألف فدان، ومن المخطط أن تستوعب أكثر من ٣ ملايين نسمة».
