رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق فهمى: مصر واضحة ولا تتلون.. وتوطين الفلسطينيين فى سيناء أمر غير قابل للنقاش

الدكتور طارق فهمى
الدكتور طارق فهمى

أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر دولة واضحة ولا تتلون فى مواقفها، وتتحمل مسئوليتها تجاه دول الإقليم، وليس تجاه الفلسطينيين فقط، فى إطار دورها الكبير الذى تلعبه فى المنطقة، والذى تحاول دول أخرى أن تختطفه لصالحها، مشددًا على أن فكرة توطين الفلسطينيين فى سيناء، والتى يروج لها الإعلام العبرى، هى أمر مغلق وغير قابل للنقاش، وتأتى فى إطار استهداف مصر وسيناء بعد ما حدث فيها من تنمية كبيرة تصنع المعادلة الصعبة وتغير الأوضاع بها.

وأوضح، خلال حديثه لبرنامج «الشاهد»، الذى يقدمه الإعلامى الدكتور محمد الباز، على فضائية «إكسترا نيوز»، والذى تنشر «الدستور» الجزء الثانى منه، أن العملية، التى نفذتها حركة «حماس» الفلسطينية فى يوم ٧ أكتوبر الجارى، غيرت من قواعد الاشتباك فى المنطقة، وتأتى وسط تغلب الجناح العسكرى على الجناح السياسى فى الحركة، مشيرًا إلى أن التصعيد الإسرائيلى يرجع لحالة عدم الاستقرار التى تضرب إسرائيل بعد ٤٢ أسبوعًا من الاحتجاجات الشعبية المستمرة، الأمر الذى استدعى تدخل الولايات المتحدة بإرسال حاملات طائرات، لإرسال رسائل إلى دول أخرى، على رأسها روسيا وإيران. 

 

■ ما سبب الارتباك المخطط فى تصريحات المسئولين الإسرائيليين بشأن تهجير سكان غزة لسيناء؟

- هناك ١٦ نائبًا فى الكنيست من تيارات مختلفة طالبوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتنفيذ فكرة الترحيل الفورى والمرحلى لسكان القطاع، وثانيًا فإن إطلاق مسئولين فى الحكومة تصريحات حول ضرورة ترحيل الفلسطينيين إلى الجنوب، فضلًا عن المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى، أوضح أن الفكرة كامنة لديهم فى التخلص من الفلسطينيين.

والإعلام الإسرائيلى شعبوى وفوضوى وعلى أعلى درجة من الفوضى، والمعلومات الحقيقية التى ينقلها هى المسموح بها من الرقابة العسكرية، وما دون ذلك فإن هناك إعلامًا غير منظم يديره رجال أعمال، أى أنه إعلام عشوائى يبعث رسائل مع وضد، فلابد من الحذر فى التعامل معه، مثل «إسرائيل اليوم»، وهى مملوكة لرجال أعمال مقربين من نتنياهو.

وجزء مما يدور عنه الإعلام الإسرائيلى هو لماذا لا يرحل الإرهابيون للجنوب، حسب تعبيرهم، للتأثير فى الجمهور الإسرائيلى، كما أن تظاهرات الإسرائيليين متقطعة، تبدأ بعد انتهاء أوقات العمل ولمدة ساعتين، أى «شيفت احتجاج»، وفى مناطق مخصصة.

والمجتمع الإسرائيلى قسَّم احتجاجاته وتظاهراته الداخلية إلى «شيفتات» يومية، وهذه الاحتجاجات صورت للمجتمع الدولى أن إسرائيل فى حالة من عدم الاستقرار، والقاهرة كانت تستشعر الخطر، فأبلغت القاهرة الفصائل الفلسطينية و«حماس» بأن هناك مؤشرات على أن إسرائيل ستصعد الأحداث، وأنه لا بد من مراعاة الحفاظ على الاستقرار، وذلك عبر اتصالات مع قيادات المقاومة الفلسطينية.

وهذا جزء من مسئولية مصر القومية، لضبط الأداء، فى إطار خبرات متراكمة، وهذا الجهد التراكمى للخبرات المصرية مقبول من الطرفين فى إسرائيل وفلسطين، وله مصداقية كبيرة فى إسرائيل.

وفى الوقت نفسه، فإن هناك صراعًا أيديولوجيًا داخل حركة «حماس» لم يحسم بعد، وكان هناك تجاذب بينها وبين حركة الجهاد الإسلامى، لأن الجناح العسكرى تغلب على كل الأجنحة، وهذا ما يفسر سبب ظهور القيادات العسكرية قبل القيادات السياسية، لاسترجاع فكرة المقاومة واسترداد شعبية حماس فى الشارع، ليقول ببساطة إنهم موجودون فى الشارع بعد الصراع داخل الحركة بين الجناحين، العسكرى والسياسى.

■ ماذا عن الداخل الإسرائيلى؟

- فى الناحية الأخرى، وفى الأسبوع الـ٤٢ لمظاهرات المجتمع الإسرائيلى، فإنهم يريدون أن يصدروا الأزمة للأطراف المجاورة، مثل مصر، ويتم الحديث مع مصر حول فكرة التوطين، رغم أن أجهزة الأمن الداخلية الإسرائيلية، والموساد لديها معلومات وقناعة وتقييمات عسكرية حول مدى رفض المصريين، وأن هذه الموضوعات مغلقة تمامًا ولا تناقش، ولكن هو يريد إدخال مصر فى المعادلة.

ومحاولة تصدير أزمة غزة لمصر تأتى لجملة من الاعتبارات، ولأسباب منها أن مصر تغير معادلات الإقليم بهدوء، فهى تستعيد العلاقات مع تركيا، وترسم سياسة جديدة فى الشرق الأوسط وشرق المتوسط، منها المصالح الكبرى لموضوعات الغاز، والانفتاح تدريجيًا نحو إيران بحذر، وبدء عمل علاقات ودوائر خارجية للسياسة المصرية.

وإسرائيل لديها حالة من القلق تجاه تحركات مصر إقليميًا، وهناك تخوف من تحول مصر إلى دولة رئيسية تعيد ترتيب الأوضاع فى الإقليم، فإسرائيل تريد أن تكون هناك أزمة لمصر، قد تكون اقتصادية أو تصدير أزمات متتالية، وذلك حتى لا تتحرك الدولة وتنجز مشروعاتها القومية. 

فالقلق الإسرائيلى من مصر كبير، ومصر مستهدفة من التقارير الاقتصادية الدولية، ضمن مخططات استهداف الدولة المصرية بما فيها، فبعض الدول، ومنها إسرائيل، تسعى إلى تقزيم الدور المصرى وتصدير الأزمات لها، وقبل أحداث غزة بـ٤٨ ساعة كان لا توجد دولة فى العالم محط أنظار من تقارير دولية سوى مصر، وهذا جزء من استهداف الدولة المصرية، وكأنه لا توجد دولة فى العالم سواها.

وفى مواجهات غزة السابقة، كان الوفد الأمنى المصرى يذهب ويقرر الهدنة، ولكن الأزمة الحالية مختلفة، لأن يوم ٧ أكتوبر غيَّر من قواعد الاشتباك، وتم نقل المعركة للداخل الإسرائيلى، وقامت حماس بعمل نوعى تكتيكى لم يحدث فى تاريخ الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، فحماس أصبحت محط تقدير بعد وقوع أسرى ورهائن، وإن كانت لا تعرف مخططًا للتفاوض حتى الآن، ولكن قسوة الضربة جعلت إسرائيل عازمة على التخلص من حماس بتقطيع أواصر القطاع، لإنهاء المقاومة فى قطاع غزة.

■ كيف ترى التعامل المصرى مع الأزمة الفلسطينية على المستوى الدبلوماسى والخطاب الرسمى؟

- التعامل المصرى مع الأزمة الفلسطينية يسير بخط متزن، ومصر تتحدث بمخزون تراكمى، ولديها خبرة طويلة، كما أنها نقطة ارتكاز أساسية، وتوجد أدوار لدول أخرى، لكنها دبلوماسية.

دور مصر تراكمى، والمبادرة التى طرحتها مصر عقب انعقاد مجلس الأمن القومى المصرى، والبنود التى وضعتها، كان كل بند فيها يوصل للثانى، من وقف إطلاق النار، حتى قمة السلام، وبينها البند السادس، وهو أن الأمن القومى المصرى خط أحمر، وهنا مصر واضحة تمامًا. 

■ ماذا عن القوى الدولية؟ 

- روسيا تسجل حضورًا فى الأزمة الفلسطينية، وعرضت مشروعها عن فلسطين فى مجلس الأمن، ولكن مجلس الأمن يمثل غابة سياسية، والملف محل صراع بين روسيا وأمريكا.

أما حاملات الطائرات الأمريكية والمقاتلات البريطانية فليست من أجل غزة، ولكن لأن هناك لاعبين آخرين فى المنطقة، وأمريكا تستهدف روسيا والصين وتركيا، فحاملة الطائرات ليست قادمة من أمريكا، لكنها قادمة من الشرق الأوسط، وتتجول فى البحر المتوسط، والأمريكان يسجلون حضورًا على روسيا، وهى على مرمى البصر فى سوريا على مسافة ٦٠ كيلومترًا.

أى أن الولايات المتحدة تتحسب لكل ما يجرى، أى تقول: تكفلوا بغزة ونحن نتكفل بالأطراف الأخرى، وهى إيران.

■ كيف رأيت زيارة «بلينكن» ومحطتها الأولى فى إسرائيل، ثم الأردن والسعودية ومصر؟ 

- زيارة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن إسرائيل جاءت لدعم إسرائيل وأمنها، كما أنها جاءت بعد زيارة وزير الدفاع الأمريكى إسرائيل، والذى قال إنه يجب حماية أمن إسرائيل.

وقبل زيارة وزير الخارجية لإسرائيل بيومين، تحدث الرئيس الأمريكى جو بايدن عن الدواعش وعن شرق أوسط جديد، بناء على كلمة رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حول أنه سيغير الشرق الأوسط.

و«بلينكن» لا يعرف عدد الضحايا الأمريكان، وجاء من أجل الأسرى الأمريكيين، لأنه سيُسأل أمام الكونجرس، كما يوجد جزء مما يجرى خاص بإدارة الأزمة مع الأطراف المعنية، كما أنه يجب أن يتحدث مع الشركاء الأساسيين لطرح رؤيتهم.

ووزير الخارجية الأمريكى ركز على زيارة مصر؛ لخبرتها ومكانتها، وكان لا بد أن يستمع لخبرة مصر، وتحليلى لمضمون كلام الرئيس عبدالفتاح السيسى فى جلسته على الهواء مع بلينكن، يؤكد أنه ليس لدينا ما نخفيه، وقال الرئيس إنه عاش فى منطقة بها يهود، ولم يكن هناك أى اضطهاد أو خلافات، وأنت تقول إنك يهودى فلك ما تشاء، وكما قُتل إسحاق رابين لديكم قُتل لدينا الرئيس السادات، ولكن الأمن المصرى خط أحمر.

■ ما أهم الرسائل المصرية التى وجهت لـ«بلينكن» خلال الزيارة؟

- مصر هى الطرف الرئيسى فى القضية الفلسطينية، وكان لا بد لأمريكا أن تتحدث معها، وتوجد حالة احتقان فى العلاقة المصرية الأمريكية، من حيث خفض المعونات، ولكننا تجاوزنا ذلك، وشعر المواطن المصرى بأننا لا نحتاج شهادة حسن سير وسلوك من الإدارة الأمريكية.

فمصر لا تتلون وموقفها واحد وتوجهها واحد، ونقل الرسائل للأطراف المعنية واحد، فالسلطة الفلسطينية تتحدث عن مصر بكل خير، وباب القاهرة مفتوح للجميع، للقوات الفسلطينية والليبية وكل القوى العربية، والرسالة التى وجهتها مصر للإدارة الأمريكية هى أننا شركاء معكم، فما هو قادم جزء منه مسئولية مصر، وهو وقف إطلاق النار، والمصريون لديهم خبرة فى التعامل مع الأسرى والرهائن. 

ومع كل مواجهة فى قطاع غزة تعمل مصر لصالح وخير الشعب الفلسطينى، والرئيس السيسى طرح ٥٠٠ مليون دولار لإعمار غزة، ومصر أسرع دولة تتحرك، وبعدها تأتى بيانات من عواصم عربية أخرى، وتؤكد أنه يجب ألا تصدِّروا الأزمة لمصر، فهى طرف رئيس فى إدارة الأزمة، وضبطها وحلها ولسنا جزءًا منها. 

فمصر لم تقدم مخيمات ولا مناطق معزولة ولا تمن على أحد، واختيارنا إنسانى وأخلاقى، ولا نلوم على الدول الأخرى، والرئيس الراحل مبارك، عندما تم غزو العراق الكويت، تحرك، فمصر لا تتأخر عن الدول العربية وحضورها فى الإقليم مؤثر، كما أن دورها فى الملف الليبى مؤثر.

ومصر دولة كبيرة، ولو تم مشروع توطين الفلسطينيين فى أى دولة عربية سيتم بمفاوضات نهائية، ولكن مصر ليست طرفًا فيها، فمصر تدعم كل الحلول بشأن الأزمة الفلسطينية، لكن سيناء خارج تلك الحلول، سيناء خارج السياق، ولن نقبل بأى صورة من الصور أن تتم مناقشتها فى أى مفردات قادمة مع إسرائيل أو مع أى دولة عربية أو صديقة أو شقيقة، فهذا الأمر مغلق تمامًا.

فتوطين الفلسطينيين فى سيناء أمر مغلق وغير قابل للنقاش، لكن عمل ترتيبات ودعم للأشقاء الفلسطينيين، فإن ذلك يتم طيلة الوقت، كما أن فتح المعبر وإغلاقه يتم من خلال ضوابط مصرية، والأمر لا يتعلق بمعبر رفح فحسب، فهناك اتفاقية معابر، حيث توجد معابر لدى الجانب الإسرائيلى ولا أحد يتكلم بخصوصها، وهى تعتبر تسهيلات يستطيع أن يوفرها الأمريكان.

■ ما رأيك فى القرار المصرى الذى ينص على أنه إذا أردتم فتح المعبر فى مصر لخروج الرعايا الأجانب أو الأمريكان فلا بد أن يُفتح المعبر فى الجانب الإسرائيلى لمرور المواد الإغاثية؟

- سعدت جدًا بهذا القرار، فهو يعبر عن شعور المصريين، ويعبر عن نبض الشارع المصرى والرأى العام، وهو جزء فى غاية الأهمية، ويؤكد على الحنكة والخبرة والمهارة للإدارة المصرية، ويعكس هذا القرار وجود أجهزة قوية راسخة تؤدى دورها، كما يعكس مدى إحساس القيادة السياسية بنبض الشارع، وهى تتحدث بكل قدرة وامتلاك مهارات كبيرة جدًا.

فالدبلوماسية المصرية مبهرة جدًا، فهى تبعث رسالة لبلينكن، ومن وراء بلينكن، أن الدبلوماسية الرئاسية تجلت فى أعظم صورها فى لقاء الرئيس السيسى ووزير الخارجية الأمريكى.

فالقضية الفلسطينية هى جزء من هموم المصريين، والمصريون استطاعوا أن يحولوا طاقة الغضب إلى فعل إيجابى، كما أن مصر حاضرة فى كل مشاكل وقضايا الأشقاء العرب، وهذا قدر مصر أن تؤدى دورها. 

■ إسرائيل تعمل وتنسج الخطط؛ لأنها تضع سيناء كهدف، والنظام المصرى منتبه لذلك، والكثير من الناس لم يكونوا مدركين أن حركة التنمية والإعمار فى سيناء وإعمارها بالمصريين لم تكن فقط ضمن خطة التنمية، وإنما كان لها بُعد فى الأمن القومى وأمن سيناء بشكل أساسى فى مواجهة المخططات الخارجية.. فما تعليقك على ذلك؟ 

- النظام المصرى من خلال تنمية وإعمار سيناء صنع المعادلة الصعبة، حيث كافح وواجه الإرهاب، فقد كانت القوات المسلحة المصرية فى عمليات عسكرية متتالية، وكانت تؤمّن حدودها، كما كانت تعمل أيضًا على توسعة المنطقة العازلة حتى تم تأمين الحدود بالكامل، بالإضافة إلى مشروع تنمية سيناء. 

الناس لم تسمع ولم تر رفح الجديدة، وما يحدث فى سيناء اليوم هو تغيير لنمط المجتمع، حيث يتم بناء سيناء جديدة متمثلة فى العمران، حيث تم وضع خطة تعمير سيناء بصورة كبيرة جدًا، وتوجد مراجعة لها على أعلى مستوى، كما أن أجهزة الدولة ومؤسساتها تعمل على تنفيذ المشروع القومى فى سيناء، وتم عمل الأنفاق أسفل قناة السويس، وتوجد امتدادات لسيناء من الداخل.

وبالتالى فإن المجتمع يتغير فى سيناء، حتى إن المواطنين كانوا يشتكون من مسألة الأراضى وامتلاكها، وقد تم حل كل هذه المشاكل من خلال توزيع عقود، وكل ذلك تم على الهواء، والناس كانت ترى بعينها.

والمشروع الوطنى الذى تم تنفيذه خلال السنوات الماضية فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تريد الدولة المصرية استكماله، لكنها تواجه تحديات ومخاطر، وجزء من هذه التحديات والمخاطر يحدث حاليًا، حيث يحاول الاحتلال الإسرائيلى أن يُدخل مصر كطرف فى الأزمة الفلسطينية، وهى ليست طرفًا، بل إنها تعتبر طرفًا فى معادلة أمن الإقليم، فهى طرف رئيس فى استقرار الإقليم وطرف فاعل ومؤثر فى قضايا الإقليم، كما أنه يوجد لدى الأمريكان هاجس من التحول المصرى نحو الأطراف الدولية الأخرى.

■ إذا تحدثنا عن الرأى العام.. الناس فى مصر فعلًا اصطفوا وراء الإدارة المصرية فى موقفها، وموقفهم أيضًا أنهم مع القضية الفلسطينية ومع حقوق الشعب الفلسطينى والمحافظة على القضية دون المساس بالأرض، ودون المساس بسيناء، وهو ما كان واضحًا.. فما هى رسالتك للشعب المصرى؟

- لا بد أن يوجد وعى لدى المصريين بحجم المخاطر والتحديات التى تواجهها الدولة المصرية، وخطط استهداف الدولة المصرية ومؤسساتها، فوعى المواطن وإدراكه حجم المخاطر والتحديات والمؤامرات هو حائط الصد ضد أى شىء، واستهداف الدولة المصرية لا يتم من خلال منصات المعارضة أو منصات مناهضة للدولة المصرية فقط، وإنما كلما تقدمت الدولة المصرية زاد استهدافها، وبالتالى فإن هذه الأطراف ومن وراءها لا يريدون لمصر خيرًا.

■ هل تتفق معى بأن مصر لها دور فى حين أن دولًا أخرى ما زالت تبحث عن دور؟ 

- بالتأكيد، إن مصر لها دور كبير فى المنطقة، فى حين أن دولًا أخرى ما زالت تبحث عن دور، وتريد اختطاف الدور المصرى، لكنها فشلت، وما يحدث فى سيناء أدى إلى استهدافها بالمؤامرات من جديد. 

ويجب أن يثق الناس فى أن المصريين يمتلكون دولة متماسكة، ويمتلكون مؤسسات راسخة على الأرض، فالدولة المصرية تتحرك على كل المستويات، فهى تمتلك دبلوماسية رئاسية، وأجهزة مهنية، وكوادر فى كل قطاعات الدولة وإمكانات هائلة، وكل هذا يوضع فى منظومة القوى الشاملة للدولة المصرية.