ولى العهد الكويتى يطالب بضرورة الوقف الفورى للانتهاكات الإسرائيلية وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات إلى غزة
طالب ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، المجتمع الدولي بضرورة العمل على الوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات للقطاع.
وأدان ولي العهد الكويتي في كلمته اليوم السبت/ أمام قمة القاهرة للسلام 2023 بالعاصمة الإدارية الجديدة، الجرائم والاعتداءات التي تشمل قتل المدنيين واحتجازهم، مؤكدا أن ما يحدث في غزة من قبل الإحتلال الإسرائيلي هو عقاب جماعي من خلال استهداف المدنيين العزل الأمر الذي أدى لسقوط آلاف الضحايا، مشددا على أن تلك الممارسات تتعارض مع القانون الدولي.
ونبه إلى أن هذه المأساة الإنسانية نتاج لعدم سعي المجتمع الدولي لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية والتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية بازدواجية مستمرة.
وأكد رفض بلاده التهجير القسري لأبناء الشعب الفلسطيني وتحميل دول الجوار هذه المأساة، مشيرا إلى أن ذلك يمثل انتهاكا للقانون الدولي.
وشدد على موقف بلاده الثابت في دعم فلسطين وإقامة دولة مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، مجددا تمسك الكويت بخيار السلام العادل والشامل بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
الوضع الراهن كارثى
كما أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني أن الوضع الراهن في المنطقة كارثي بكل المقاييس، وأن ما يتعرض له الفلسطينيون يتنافى مع كل القيم والمبادئ.
وأعرب الغزواني - في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لقمة القاهرة للسلام المنعقدة بالعاصمة الإدارية - عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على مبادرته القيمة ودعوته لعقد هذه القمة استجابة للظرف الاستثنائي الذي يمر به قطاع غزة وانعكاساته الهدامة على المنطقة.
وقال: "إن استمرار هذا الوضع ينذر بفوضى عارمة في الشرق الأوسط بمجمله لا يمكن التنبؤ بحجم آثارها السلبية على المنطقة ككل والعالم بأثره، وتستدعي خطورة الوضع القائم بذل الجهود الممكنة من أجل تداركه.. فلا بد من الإسراع في إيجاد ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة وإعادة تأمين الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والدواء والوقود".
وأضاف: "كما يجب العمل على إقرار وقف فوري لإطلاق النار يؤمن انسيابية حركة المساعدات الإنسانية ويتيح فرصة للعمل على استعادة الأمن والاستقرار، وقد آن الأوان أن يقتنع الجميع بأنه لن ينعم أحد في هذه المنطقة بالسلام والأمن المستدام إلا بقدر أن ينعم الآخرون به.. والسلام كما الأمن لا يحرز بكسب معركة أو الانتصار في حرب فدوامه مشروط بشموله للجميع".
وتابع قائلا: "لذا يتعين علينا وعلى المجتمع الدولي بمجمله العمل بجدية وعزم وإرادة لإيجاد حل تقوم بموجبه إسرائيل وفلسطين للعيش جنبا إلى جنب في أمن وسلام، حيث إن أسس هذا الحل موجودة في قرارات الشرعية الدولية وفي مبادرات سياسية كالمبادرة العربية".
وأعرب الرئيس الموريتاني - في ختام كلمته - عن أمله في أن تسهم هذه القمة في الإسراع بتدارك الوضع الكارثي في قطاع غزة وفي الدفع باتجاه حل الدولتين.