رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"فلسطين حرة": استمرار العدوان الإسرائيلى له تداعيات سلبية على المنطقة

غزة
غزة

اعتبر سائد عبد العال، أمين عام حركة فلسطين حرة، أن معركة "طوفان الأقصى" شكّلت بكل الجوانب الأمنية والعسكرية والبشرية ضربة قاصمة لكل دعاوى العدو الصهيوني وأنه قوة لا تقهر، حيث تمكنت المقاومة الفلسطينية من تجاوز كل دفاعاته واختراقها: "باتت المقاومة على مشارف المدن الكبرى من فلسطين الكبرى، وهذه الوقائع لا جدال فيها".

قال عبدالعال، لـ"الدستور":"لأول مرة تنتقل دولة الكيان الصهيوني من الهجوم إلى وضعية الدفاع، وما زالت حتى اليوم تسعى للسيطرة الكاملة على حدودها مع القطاع، ولا شك فيه أنها أفقدت القيادات الصهيونية توازنها ولازمتها الصدمة لعدة أيام حتى الآن".

الولايات المتحدة في محاولة لإنقاذ إسرائيل

تابع "هذه الخسائر ما اضطر الولايات المتحدة، الحليف الأكبر لقوات الاحتلال إلى المسارعة إلى إرسال أضخم ما في ترسانتها العسكرية إلى حدود الكيان، لإعادة الثقة والتوازن للقيادات الصهيونية ووقف الغرب مع الولايات المتحدة صفًا واحدًا وبكل وقاحة ودون أقنعة وبكل الدعم السياسي والإعلامي العسكري، بجانب سلطة الكيان، مؤكدين أنها وجدت لتشكل القاعدة الأمامية للاستعمار الغربي والأمريكي".

فيما أشار إلى أنه مع ارتفاع حدة التصعيد في قطاع غزة، وسط ترجيحات لاتجاه سلطة الكيان نحو الهجوم البري، أبلغ الجيش الصهيوني سكان القطاع بإخلاء منازلهم والتوجه نحو الجنوب، إذ قال في نص البيان الذي ألقاه على سكان القطاع: "إلى سكان مدينة غزة، المنظمات الإرهابية قد بدأت الحرب ضد سلطة الكيان، مدينة غزة أصبحت ساحة معركة، عليكم إخلاء بيوتكم فورًا والتوجه إلى جنوب وادي غزة".

تصعيد الصراع يفاقم الآثار السلبية على الإقليم

وتوقع أمين عام حركة فلسطين حرة أن يدفع تصاعد هذا الصراع دول المنطقة إلى مواقف لا تتوافق مع المصالح الأمريكية، بفعل تصاعد الدعم والمؤازرة التي يشهدها الشارع العربي والدولي، لاسيما داخل الولايات المتحدة نفسها، مشيرًا إلى أن تأثيرات الصراع باتت  تترك تأثيرها على أسعار النفط والذهب.

قال "كما بدأت الآثار تطال اقتصادات رئيسية داخل وخارج المنطقة، هذا عدا التأثيرات الكبرى التي ستطال الداخل الصهيوني على مختلف الصعد السياسية بالدرجة الأولى والاجتماعية والاقتصادية".

وأشار إلى تصاعد معدلات الهجرة وخسارة دولة الاحتلال مركزها باعتبارها جاذبًا للاستثمارات، باعتبارها كانت تزعم أنها المنطقة الأكثر أمنا واستقرارًا، لاسيما بعد هجرة العديد من شركات التكنولوجيا ومغادرتها الكيان".

واختتم حديثه بأن هذه الخسائر والتاثيرات تأتي بشكل أولى للصراع الدائر في القطاع: "تلك هي بعض من التغيرات وبشكل أولى التي يمكن أن تتصاعد أو تنخفض تبعًا للتطورات على الأرض".