رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حمدي سليمان: علينا استثمار الحراك الشعبي لفك الحصار عن غزة

الشاعر حمدي سليمان
الشاعر حمدي سليمان

قال الشاعر والناقد الأكاديميحمدي سليمان، تعقيبًا على المشهد المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون بقطاع غزة: «أتذكر جيدا كلام العميد عادل موسى نائب مركز تدريب دهشور للمؤهلات العليا في أوائل التسعينيات، حيث كان الاستعداد لحرب الخليج الأولى، حينما قال لنا إن عدونا الأول هو إسرائيل، ولا أحد يقول لكم غير ذلك، ويبدو أن هذا الكلام لم يكن على هوى قائد المركز، الذي حضر طابور اليوم التالي وأخذ يحدثنا عن أهمية المشاركة في حرب الخليج ومساندة الأشقاء.

وتابع لـ«الدستور»: «كان إحساسي بكلام العميد عادل موسى يختلف عن باقي الزملاء لكوني من أبناء الإسماعيلية ومنطقة القناة، تلك المنطقة التي رأى أهلها بشاعة وحقارة هذا العدو الصهيوني عن قرب».

 

أتذكر هذا الحدث الآن وأنا أتابع موقف وتصريحات الجيش والرئاسة المصرية الجريئة والشجاعة، التي تتصدى للمخططات الصهيونية في ترحيل أبناء غزة إلى سيناء. وهو ما يؤكد أن المشروع الصهيوني يتجاوز حدود الأراضي المحتلة.

وأكد سليمان على أن " يجب التأكد على أن ما يقوم به الكيان الصهيوني من مذابح بربرية في حق أهالينا في غزة، ما هو إلا  صراع وجود، وعملية عسكرية ممنهجة لاقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره، عبر تزييف الحقائق، وتدمير المدن والقرى والبنية الأساسية، فهو صراع سيادة وهوية ومستقبل، ونحن نعلم جيدا أن هذا الكيان المتغطرس يريد فرض سيطرته وسيادته على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، بل يريد أن يقود المنطقة العربية..

ولفت سليمان إلى ان يجب أن يعرف العالم إن ما حدث في يوم 7 أكتوبر من المقاومة الفلسطينية، كان نتيجة طبيعية لانسداد الأفق السياسي، وسياسة الاعتقالات والتطهير العرقي، وقضية الأسرى، إضافة إلى انتزاع الأراضي والتوسع في بناء المستوطنات.. لقد ساهمت إسرائيل في شق الصف الفلسطيني، واستغلت تناقضات الواقع السياسي، ودخول الفصائل الفلسطينية في تحالفات إقليمية متباينة، من أجل أن تنفذ مخططاتها الخبيثة..

وتختم سليمان "لقد ولّدت عملية طوفان الأقصى حراكا شعبيا في الشارع العربي والعالم، وهو ما يجب استثماره بشكل جيد، من أجل فك الحصار عن قطاع غزة، وعودة المفاوضات، والسعي لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية..

فتلك لحظة تاريخية ربما لا تتعوض..!،  خاصة في ظل تراجع السطوة الأمريكية، وظهور قوى جديدة -ربما- تعيد للعالم توازنه.