رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ياسر ثابت: مصر تعى كل المخططات.. ولن يتم تصدير الصراع لدول مجاورة

الأكيد أن ما تشهده الأراضى الفلسطينية حاليًا من تصعيد خطير وأعمال عنف وعدوان ومخططات تهجير قسرية للفلسطينيين، ما هو إلا دليل يؤكد مجددًا أن منطقتنا لن تنعم بالأمن والاستقرار دون تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، ليحصل الشعب الفلسطينى على دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط ٤ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

بوضوح أكثر، لا أمن ولا سلام ولا استقرار من دون السلام العادل والشامل الذى يشكل حل الدولتين سبيله الوحيد.

إن مخططات تهجير الفلسطينيين لن تنجح ولن تمر؛ لأنها مسعى خبيث لتصفية القضية الفلسطينية وتصدير الصراع إلى دول مجاورة وفى مقدمتها مصر. ومن الجلى أن القيادة السياسية فى مصر تعى جيدًا أبعاد هذا المخطط المرفوض وتتصدى له بحزم وثبات، وتفند المزاعم الإسرائيلية أولًا بأول.

وإذا تحدثنا عن القدس، فهى فى قلب كل حدث، حتى وإن كانت التطورات الأخيرة تركز على قطاع غزة؛ لأن القدس ذات مكانة دينية كبيرة بسبب وجود الحرم القدسى الذى يضم قبة الصخرة، المسجد الأقصى، وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وعند المسيحيين، هناك كنيسة القيامة التى تعد من أقدس المواقع المسيحية وأكثرها أهمية فى العالم.

والحرم القدسى من الأسباب الرئيسية للتوتر المستمر بين الفلسطينيين وإسرائيل. المعلوم أن الحرم القدسى ما زال لأسباب تاريخية يخضع لإشراف الأردن، ولكن قوات الأمن الإسرائيلية تسيطر على كل مداخله.

ورغم أن المسجد الأقصى، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تسمح برغم ذلك لليهود بزيارة باحة المسجد فى أوقات محددة، لكن دون السماح لهم بالصلاة هناك.

فى المقابل، يستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الإسرائيلية بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الخاضع لسيطرتها، لاقتحام المسجد الأقصى وممارسة الشعائر الدينية اليهودية فيه، حتى إنهم يجاهرون بأنهم يعتزمون إقامة الهيكل مكانه. وتزيد تلك الزيارات والنيات المعلنة والصريحة من مخاوف الفلسطينيين من قيام إسرائيل بتقسيم المسجد الأقصى بالزمان والمكان بين اليهود والفلسطينيين، فى ساعات الصباح لليهود وباقى اليوم للفلسطينيين.

القدس كانت وستظل فى القلب بالنسبة لكل العرب، وأهميتها الدينية والروحية تجعلها عصية على التخلى أو النسيان.

كاتب صحفى