رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المشاركون بالقوافل الإغاثية لغزة: نساعد إخوتنا فى الصمود أمام الاحتلال الإسرائيلى

الاحتلال
الاحتلال

- «أحمد»: وهبنا حياتنا لمساعدة الجميع و«إسلام»: نحن جزء من صمود الشعب الفلسطينى

أعرب متطوعو القوافل الإغاثية التى أطلقها التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى ومؤسسة حياة كريمة عن فخرهم بالمشاركة فى مساندة ودعم الأشقاء فى فلسطين، والتخفيف عنهم فى المحنة الشديدة التى يمرون بها نتيجة العدوان الإسرائيلى الجنونى فى قطاع غزة، واستهدافه المتعمد المدنيين والأطفال والنساء. 

قال أحمد عبدالكريم، أحد مسئولى الهلال الأحمر المصرى: «وهبنا حياتنا لمساعدة الجميع، وعلى رأسهم الإخوة الفلسطينيون الذين يتعرضون لأسوأ اعتداء منذ ٥٠ عامًا، فما يحدث فى غزة حاليًا عملية إبادة منظمة، وهناك استهداف واضح للأطقم الطبية والإغاثية».

وأضاف أن جميع المواثيق الإنسانية العالمية وقوانين الحرب تمنع استهداف الأطقم الطبية والإغاثية، لكن ما يفعله الكيان الإسرائيلى المحتل من استهداف للأطباء وسيارات الإسعاف والأطقم الإغاثية جريمة حرب واضحة.

وتابع: «هناك حاجة ماسة لدعم مخزون مستشفيات غزة من الأدوية والمستلزمات الطبية لتمكينها من تقديم الرعاية اللازمة للمرضى والجرحى الذين خلفهم القصف العشوائى الإسرائيلى للمبانى السكنية»، لافتًا إلى أن المتطوعين يستقبلون المساعدات من الداخل والخارج ويجهزونها، تمهيدًا لتسليمها للجانب الفلسطينى.

وتابع: «نفخر بتقديم مساعدات للجانب الفلسطينى حتى لو جرى استهدافنا من الكيان الصهيونى بطائراته، فنحن نحمل أكفاننا على أيدينا، ولا نخاف فى ظل وجود الجيش المصرى وقدرته على تأمين وصول المساعدات للجانب الفلسطينى».

من جهته، أكد إسلام عادل سليم، أحد المتطوعين، أن مصر هى منارة العرب ومظلة الحماية الأقوى، و«تقديم المساعدات لقطاع غزة لا يقتصر على احترام حق الجيرة فقط، لكنه نابع من الدور التاريخى الذى تلعبه مصر تجاه أشقائها العرب».

وأضاف أن مشاركته فى توصيل المساعدات الإغاثية لقطاع غزة تشعره بأنه جزء من صمود فلسطين فى وجه العدوان الصهيونى، لأن القضية الفلسطينية قضية كل مصرى وعربى، موضحًا: «إعداد كل كرتونة إغاثية يشعرنى بأننى أمد يد العون لأشقائنا فى فلسطين، وأساندهم وأدعم صمودهم تحت القصف العشوائى الإسرائيلى الذى لا يفرق بين مدنيين وشيوخ ونساء وأطفال».

واختتم: «الإغاثات تعزز صمود أشقائنا فى وجه الكيان الصهيونى الذى اغتصب أرضهم، ويسعى للقضاء على القضية الفلسطينية، وكل علبة دواء وشاش وقطن تمثل إنقاذ روح».

 وشدد إسماعيل لهيطة، أحد المشاركين فى توصيل المساعدات الإغاثية لأهالى قطاع غزة، على أن مشاركته فى توصيل المساعدات عمل إنسانى يفخر به، ويسعى من خلاله لدعم الشعب الفلسطينى، فى ظل الاعتداء الغاشم الذى ينفذه الكيان الصهيونى.

وقال: «الفلسطينيون إخوتنا، ونشعر بألمهم، وتقديم مساعدات إغاثية لهم أقل ما نستطيع فعله حاليًا، فنعتبر أنفسنا والفلسطينيين شعبًا واحدًا، وندعو الله أن ينصرهم فى حربهم ضد الكيان الصهيونى».

وأكد أن الدولة المصرية تقف بجانب الشعب الفلسطينى، وعلى رأس الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وأن الكيان الصهيونى يسعى لإبادة أشقائنا، لكن بفضل مصر وجيشها ورئيسها لن يستطيع، مشددًا على أن القيادة السياسية ستقدم المساعدات لقطاع غزة رغم تهديدات إسرائيل بقصف أى مساعدات مخصصة لغزة. 

وقال محمد عبدالله حمودة إن المشاركة فى توصيل المساعدات الإغاثية لقطاع غزة أمر واجب على كل من يستطيع، وهناك عدة طرق للتبرع سواء لصالح الهلال الأحمر، أو التطوع فى أعمال تعبئة المساعدات الإغاثية.

وأشار إلى أن الهلال الأحمر المصرى يتولى عملية توصيل المساعدات، مضيفًا أن الفلسطينيين فى حرب كبرى مع الكيان الصهيونى، وأن المساهمة فى توصيل مساعدات غذائية لهم أقل ما نستطيع تقديمه.

وأشار إلى أن أغلب المساعدات عبارة عن مستلزمات طبية سواء كانت أدوية أو أدوات لعلاج المصابين، لأن الكيان المحتل يستهدف الجميع بمن فيهم الأطقم الطبية والأطفال والنساء، وأن المخازن الطبية فى قطاع غزة صارت خاوية، ما يجعل المساعدات الإغاثية الطبية على رأس الأشياء المطلوبة.

وناشد المواطنين التوجه لأماكن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، للمشاركة فى إعداد وتعبئة المساعدات، التى ينتظرها الشعب الفلسطينى بكل أمل لتضميد جروحهم وإنقاذ المصابين من الموت، مشيرًا إلى أن أى مواطن يمكنه التبرع بوقته وجهده لصالح القضية الفلسطينية، والمشاركة فى تجهيز المساعدات تمهيدًا لتوصيلها.

وأكد أحمد الصاوى أن المشاركة فى مبادرات التحالف الوطنى لدعم الشعب الفلسطينى شرف لكل مصرى، لأن القضية الفلسطينية وأمان فلسطين جزء من الأمن القومى المصرى. وقال: «نشعر بكل ألم يشعرون به فى ظل عمليات القصف العشوائى التى تنفذها إسرائيل حيالهم»، مشيرًا إلى أن التطوع فى تجهيز كراتين المساعدات الإغاثية واجب على كل مصرى.

وتابع: «الفلسطينيون هم إخواننا وأول جيراننا وعلينا مساعدتهم، ومن يرغب فى مساعدة الأشقاء عليه التبرع فى القوافل التى ستصل إليهم تحت إشراف التحالف الوطنى، ومن لا يملك المال يملك الجهد بالمشاركة فى تجهيز كراتين المساعدات فى الجمعيات الخيرية المشاركة فى الحملة، والجميع يمكنه مساعدة فلسطين ولكن بطرق مختلفة، وأقل مساعدة يمكننا تقديمها هو المشاركة فى تجهيز الكراتين».