"هآرتس": تجاهل نتنياهو حقوق الفلسطينيين سبب التصعيد الحالى
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، "يتحمل المسئولية" عن الغارة الأكثر دموية داخل إسرائيل منذ 50 عامًا، بسبب تجاهل حقوق ووجود الفلسطينيين.
فشل نتنياهو في حرب غزة
وألقت الصحيفة الإسرائيلية باللوم على الفشل الاستخباراتي وسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في الهجوم الذي شنه حماس من قطاع غزة، والذي أدى حتى الآن إلى مقتل مئات الإسرائيليين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 400 شخص، بينهم عشرات الأطفال، قتلوا في الغارات الإسرائيلية، فيما قال سلاح الجو الإسرائيلي إنه ضرب أكثر من 500 هدف لحماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
ومع استمرار كشف عواقب الغارة الأكثر دموية على الأراضي الإسرائيلية منذ حرب أكتوبر 1973 مع مصر وسوريا، قالت "هآرتس" إن الصراع "هو مسئولية واضحة لشخص واحد وهو بنيامين نتنياهو".
وبحسب المقالة الافتتاحية في الصحيفة العبرية فإن رئيس الوزراء "فشل تمامًا في تحديد المخاطر التي كان يقود إسرائيل إليها عمدًا" عندما أنشأ حكومة "الضم ونزع الملكية"، ومن خلال تعيين بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن جفير في مناصب رئيسية.
وأثار سموتريتش، وهو سياسي يميني، تم تعيينه وزيرًا للمالية في عام 2022، جدلًا من خلال توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومعارضته لإقامة دولة فلسطينية، أما بن جفير هو وزير الأمن، الذي يقوم بنشر خطاب الكراهية ضد العرب.
وقالت الصحيفة إن سياسة نتنياهو الخارجية "تجاهلت علنًا وجود وحقوق الفلسطينيين"، وتوقعت أن يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي "بالتأكيد التهرب من مسئوليته، وإلقاء اللوم على رؤساء الجيش والمخابرات العسكرية وجهاز الأمن العام الشاباك".
غضب إسرائيلي
هذا وقالت مجلة سباكتور الإنجليزية إن الإسرائيليين يشعرون بغضب كبير موجه ليس فقط ضد حماس، بسبب مذبحة أكثر من 700 شخص، وإصابة الآلاف واختطاف ما لا يقل عن 130 بينهم نساء وأطفال، ولكن أيضًا ضد الحكومة الإسرائيلية، بقيادة بنيامين نتنياهو، والقوات الإسرائيلية لفشلها في منع حدوث ذلك.