رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تصريحات الرئيس السيسي.. تعرف على أهمية تصنيع الأدوية من البلازما

جريدة الدستور

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مشروع إنتاج البلازما سيساهم في تحسين الصحة العامة في مصر مشيرًا إلى أن المبادرات الرئاسية نقلت مصر إلى مكان مختلف.

وأوضح الرئيس السيسي خلال مؤتمر حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز، أن مصر لن تستمر في التنمية والإصلاح الاقتصادي إلا بالعمل ليلا ونهارا.

وعن أهمية المشروع، قالت الدكتورة هالة عدلي رئيسة مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة خدمات الدم بالمصل واللقاح سابقًا إن الأدوية التي تصنع من البلازما تسمى أدوية منقذة للحياة منها الألبومين والذي يقوم الكبد بإنتاجه، وعندما لا يستطيع الكبد إنتاجه نتيجة خلل أو عارض صحي يجب الحصول عليه خارجيًا، كذلك يصنع من بلازما الدم حقن الأجسام المضادة للأمراض المناعية وكذلك معامل٨ و٩ المستخدمين في علاج مرضى اللوكيميا الذين يتعرضون لنزيف مستمر نتيجة نقص جين التجلط، كما يصنع من بلازما الدم أيضًا أدوية مهمة لمصابي الحروق ومرضى الغسيل الكلوي.

وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “التاسعة” أن كل تلك الأدوية المنقذة للحياة يتم تصنيعها من البلازما التي تعد أحد مكونات الدم يتم استيرادها بالكامل من الخارج، لافتة إلى أن مصر كان لديها مصنع لتلك الأدوية أعده الجيش المصري قبيل حرب ٧٣ وكان موجود بالمصل واللقاح وأغلق لتطويره إلا أنه توقف مشروع تطويره لسنوات لظروف اقتصادية.

وأشارت إلى أن في منطقة الشرق الأوسط لا يوجد مثل هذا المصنع سوى فى إيران وإسرائيل، كما أن وضع مشروع لإنتاج تلك الأدوية يعتبر أمن قومي، مشيرة إلى أن المشروع على مرحلتين الأولى يتم فيها إنشاء مراكز لتجميع البلازما، حيث يؤخذ من المتبرع البلازما فقط وليس الدم،  ويوضع المتبرع على جهاز لفصل البلازما فقط ويعاد إليه كرات الدم الحمراء مرة أخرى وهي عملية آمنة تمامًا، لافتة إلى أن هناك قواعد طبية عالمية للاسترشاد بها لتحديد عدد مرات التبرع وهي متروكة لكل دولة لتحديدها، كما يجب أن يكون سن المتبرع ما بين ١٨ إلى ٥٥ سنة إضافة لاشتراطات أخرى.

وذكرت أنه طبقًا للقواعد العالمية فإن التبرع بالبلازما يجب أن يكون له مقابل وهذا المقابل لا يعد بيع لبلازما المتبرع لكنه يحصل على بدل انتقال ومقابل لتركه لعمله للقدوم لمركز التبرع، موضحة أن المتبرع بالبلازما هو متبرع منتظم ومستمر لا يصلح أن يتبرع مرة واحدة فقط، حيث يجرى له تحاليل لجميع أنواع الفيروسات للتأكد من أن صحته جيدة ويتم تجميع البلازما على مدار سنة أو سنة ونصف وتحفظ في درجات تجميد -٢٢، ليتم نقلها بعد ذلك لأحد المصانع المتعاقد معها في اسبانيا والتي بدأت بالفعل في إنشاء المراكز في مصر وهي المرحلة الأولى من المشروع، ليتبعها بعد ذلك المرحلة الثانية خلال حوالي ٤ سنوات والتي تهدف لإنشاء مصنع في مصر بنفس تكنولوجيا التصنيع المستخدمة في اسبانيا لتتم كافة عمليات الإنتاج والتصنيع داخل مصر.