رضا صقر رئيس حزب الاتحاد: السيسى يمتلك جماهيرية جارفة لأنه صاحب مشروع بناء الجمهورية الجديدة
قال رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، إن حزبه يدعم ترشح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة للفوز بولاية رئاسية ثالثة، لاستكمال مسيرة الإنجازات والحفاظ على مكتسبات الشعب خلال العشر سنوات الماضية، حيث استطاعت الدولة فى عهد الرئيس إنجاز مشروعات عملاقة على مستوى البنية التحتية فى مختلف القطاعات.
وذكر أن الرئيس السيسى صاحب مشروع تنموى ضخم لبناء جمهورية جديدة، مشيرًا إلى أن قواعد الحزب فى محافظات الجمهورية سوف تروج للإنجازات التى حققتها الدولة المصرية على مدار السنوات الأخيرة، فضلًا عن شرح التحديات التى تتطلب وجود شخصية مثل الرئيس السيسى لقيادة سفينة الوطن فى المرحلة المقبلة.
وأكد، فى حواره لـ«الدستور»، أن محاولات عودة جماعة الإخوان عبر دعم وتأييد أحد المرشحين المحتملين أمر لن يقبله الشعب المصرى ولا القوى السياسية، والترحيب به من جانب أى طرف يكتب نهايته سياسيًا.
■ لماذا قررتم دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
- قررنا دعم الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة من أجل مواصلة مسيرة البناء والتنمية الشاملة، وحفاظًا على إنجازات عشر سنوات تحققت فى عهده، كما نؤيده من أجل دعم التماسك المجتمعى ونجاحه فى تثبيت أركان الدولة والقضاء على الإرهاب، وتجفيف منابعه وتحقيق طفرة تنموية غير مسبوقة، والحفاظ على خطى التقدم فى جميع قطاعات الدولة واستمرار البناء والتنمية نحو الجمهورية الجديدة، تحقيقًا لأهداف ثورة ٣٠ يونيو.
ولا ننسى الدور التاريخى الذى لعبه الرئيس الذى دافع عن الإرادة الشعبية وأنقذ مصر من مصير مجهول فى فترة حكم الإخوان، حيث استطاع أن يواجه كل ما يهدد الدولة المصرية من مخاطر.
ونجحت الدولة فى إعادة البناء، والانطلاق بمشاريع عملاقة فى الصناعة والزراعة والبنية التحتية وجميع المجالات، وخلال السنوات الماضية بذلت جهدًا كبيرًا، فنجحت فى إطلاق المشروعات والمبادرات العملاقة وفقًا للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة، ووفقًا لرؤية مصر ٢٠٣٠، بجميع محاورها، على رأسها التعليم والصحة والتنمية العمرانية والسياسة الداخلية والخارجية والأمن القومى والتنمية الاقتصادية.
■ وما خطتكم لدعم الرئيس فى الانتخابات؟
- سنبدأ من خلال قواعد الحزب وأعضائه الذين يقترب عددهم من ٣٠ ألف عضو على مستوى الجمهورية، فى تنظيم فعاليات ومؤتمرات جماهيرية لدعم الرئيس السيسى، لشرح الإنجازات التى تحققت فى عهده، والتى رسمت طريقًا لمصر لتكون فى مصاف الدول المتقدمة، كما سنبين التحديات التى تتطلب منا جميعًا الاصطفاف خلف الرئيس السيسى، من أجل التغلب عليها، فى ظل عالم يموج بالصراعات، وكيف أن تلك الفترة تحتاج إلى شخصية ورجل الدولة الذى ينأى بمصر عن أى صراع، ويحافظ على علاقاتها المتوازنة مع كل القوى العالمية.
■ ما الذى ينتظره الحزب من الرئيس السيسى فى الولاية الثالثة؟
- ننتظر من الرئيس السيسى خلال الولاية الثالثة العديد من القضايا التى تهم المواطنين، على رأسها التحديات الاقتصادية، التى نأمل فى مواجهتها، بما يخفف من الأعباء التضخمية على المواطنين.
ننتظر خلال الولاية الثالثة للرئيس السيسى تفعيل مخرجات الحوار الوطنى، الذى تعلق القوى الوطنية والشعبية عليه آمالًا عريضة، لتحقيق الإصلاح السياسى والاقتصادى والمجتمعى، وقد توعد الرئيس فى أكثر من مناسبة بالاستجابة الفورية لمخرجاته، ما ظهر بالفعل فى العديد من القرارات، سواء مد الإشراف القضائى على الانتخابات، أو الاستجابة لتوصيات المرحلة الأولى، وغيرها من القرارات التى أصدرها الرئيس بشأن الحماية الاجتماعية.
نأمل من الرئيس السيسى، استمرار فتح المجال العام بما يساعد الأحزاب فى تأدية دورها المنوط بها، وبما يثرى الحياة السياسية والحزبية، الأمر الذى لمسته جميع القوى السياسية والحزبية خلال الفترة الماضية، خاصة منذ إطلاق الدعوة للحوار الوطنى.
■ ما تعليقك على المبادئ التى أعلنها الحوار الوطنى بشأن الانتخابات الرئاسية؟
- مبادئ الحوار الوطنى بشأن الانتخابات الرئاسية تمثل وثيقة شاملة تحدد مسئوليات وواجبات وحقوق الجميع، كما أنها مهمة لدعم المسار الديمقراطى وبناء الثقة بين أطراف العمل السياسى، وهذا الذى يحتم على جميع الأطراف الالتزام بها.
كما أن تلك المبادئ تتفق مع مطالب القوى السياسية الوطنية، التى تنشد وتتطلع إلى انتخابات تعددية تسمح للجميع بممارسة هذا الاستحقاق الدستورى المهم وسط مناخ ديمقراطى، سواء كمرشح أو كناخب.
وأنا أدعم تطبيق تلك المبادئ، حيث تسمح للشعب المصرى باختيار مَن يمثله فى انتخابات حرة ونزيهة.
ودعم الحياة السياسية من أهم ما جاء فى المبادئ التى أعلنها الحوار الوطنى، وهى أولوية فى المرحلة الراهنة، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية، وهى استكمال للجهود التى بذلتها القيادة السياسية والحوار الوطنى على مدار الفترة الأخيرة، من خلال الإفراج عن عدد كبير من المحبوسين، إلى جانب إثراء الحياة الحزبية، وهو جزء أساسى لنزاهة الانتخابات الرئاسية.
وعملية بناء الثقة تأتى كذلك من خلال مبدأ إدارة العملية الانتخابية، بشكل يضمن الحقوق الدستورية والقانونية لجميع المرشحين، وهذا يعزز من وجود انتخابات تعددية ديمقراطية، تدفع وتشجع المواطنين على المشاركة بقوة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
■ وما دلالة تعليق جلسات الحوار الوطنى لحين انتهاء الانتخابات؟
- قرار تعليق جلسات الحوار الوطنى مؤقتًا يؤكد الحرص التام على الحيادية فى الانتخابات الرئاسية، ويعزز مبدأ الشفافية، كما يعكس وقوف الحوار على مسافة واحدة من كل المرشحين فى الانتخابات المقبلة، ما يعطى الحرية للأطياف السياسية المختلفة للتعبير عن مواقفها، بما يدعم توجهاتها المتنوعة.
أيضًا هذا القرار يُخرج الحوار من دائرة الانحياز لطرف دون الآخر، وذلك بما يدعم المبادئ التى أعلنها مسبقًا لإدارة الانتخابات الرئاسية، بما يكفل التعددية والتنافسية، دون التأثر بمخرجاته، وأرى أن الجميع يعمل على خروج هذا الاستحقاق الدستورى فى مناخ ديمقراطى حقيقى.
وهنا، أثمّن دور الحوار الوطنى فى العمل على إرساء قواعد الديمقراطية، من خلال طرح رؤى ومبادئ تكفل لجميع القوى السياسية، سواء كانت من المعارضة أو الموالاة، الحصول على حقوقها الدستورية، وتأدية واجباتها المنوطة بها، وقد عبر عنها بيان مبادئ الانتخابات الرئاسية الصادر عن إدارة الحوار.
كذلك، نتطلع إلى سرعة استئناف الجلسات لاستكمال مناقشة العديد من القضايا المهمة التى ينتظرها الشعب المصرى، كونها تلامس حياته اليومية، للتوصل إلى مخرجات بشأنها، لتفعيلها، سواء فى صورة قرارات تنفيذية أو تشريعات.
■ ما رأيك فى محاولات البعض استمالة جماعة الإخوان بسبب الانتخابات الرئاسية؟ وما رأيك فى تأييد الإخوان أحد المرشحين المحتملين؟
- نحن نستنكر حالة الترحيب المتبادلة بين جماعة الإخوان الإرهابية وهذا المرشح المحتمل، وإعلان جماعة الإخوان دعمها له يؤكد أنه مرشح الجماعة.
هذا المرشح كتب نهايته سياسيًا بعد أن أعلن حلمى الجزار، رئيس المكتب السياسى للإخوان، عن دعم الجماعة الإرهابية له، هذه الجماعة المعادية للشعب، الذى ثار ضدها فى ٣٠ يونيو ٢٠١٣، بسبب ما اقترفته من أعمال تخريبية وممارسات إرهابية فى حقه، ما يجعل التقرب منها تغريدًا خارج سرب الوطنية.
كما أن الشعب المصرى لن يقبل بعودة الإخوان مرة أخرى، ويرفض بشكل قاطع هذا الدعم الذى تقدمه لهذا المرشح، أو ترحيب الأخير بها، وهذا الدعم يجعله يفقد المرجعية الشعبية بشكل رسمى.
وأؤكد أنه لا الشعب ولا القوى الوطنية سيقبلون بوضع أيديهم فى يد جماعة تلوثت يدها بدماء المصريين، وارتكبت جرائم ضد الإنسانية، ومن يفعل ذلك أو يقبل به، فو خائن لهذا الوطن مرتكبًا جريمة فى حقه.
■ كيف ترى الالتفات الشعبى حول الرئيس السيسى؟
- الرئيس السيسى لديه شعبية جارفة، لأنه صاحب مشروع حقيقى لبناء الجمهورية الجديدة، ويحرص دائمًا على الشعب المصرى، وتحصينه من آثار الأزمات العالمية، وهذا ما رأيناه بعد أزمة فيروس كورونا، وبعد الأزمة الروسية- الأوكرانية، وهو دائمًا موجود بجانب البسطاء فى كل محافظات الجمهورية، وهذا ما رأيناه خلال زيارته قرى حياة كريمة، حيث اصطف الشعب المصرى داعمًا ومؤيدًا له.
الرئيس السيسى حريص، أيضًا، على تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، لذلك يصدر العديد من القرارات المهمة التى تستهدف تخفيف آثار الأزمات الاقتصادية، مثل رفع الحد الأدنى للأجور أكثر من مرة، ليصل فى عهده من ١٢٠٠ جنيه فقط إلى ٤٠٠٠ جنيه، وزيادة المعاشات أيضًا وصرف علاوة غلاء معيشة تقدر قيمتها حاليًا بـ٦٠٠ جنيه.
الرئيس دائمًا يصارح الشعب بجميع التحديات، ويصف الحقائق ولا يزيف الواقع، ويصارح الشعب بجميع التحديات التى تواجهه، ومن هنا يأتى الالتفات الشعبى حول الرئيس الذى يراه الشعب صاحب مشروع حقيقى لبناء الجمهورية الجديدة، بعدما أنقذ مصر من الإرهاب، وعندما قرر مواجهة هذا الإرهاب لم يغفل حق الشعب فى التنمية التى انطلقت فى كل ربوع مصر.
■ ماذا تحتاج الأحزاب المصرية، وهل توافق على مقترح دمج الأحزاب أم لا؟
- الأحزاب المصرية تحتاج إلى قانون جديد يساعدها فى أداء دورها المنوط بها، بما يتواكب مع المتغيرات الجديدة التى تشهدها الحياة السياسية والحزبية، منها عودة الدعم من جانب الدولة، سواء فى صورة دعم نقدى ويكون خاضعًا لأحكام معينة وقواعد ومراقبة، أو دعم لوجستى من خلال توفير مقار لعقد الندوات والمؤتمرات ومنح الأحزاب امتيازات، خاصة على غرار الجمعيات الأهلية، فضلًا عن السماح للأحزاب بتأسيس شركات لتوفير موارد دخل للحزب، لتساعده فى الوصول للشارع المصرى وفتح قنوات اتصال دائمة بالمواطنين.
نطالب، أيضًا، بتعديلات على لجنة شئون الأحزاب حتى تؤدى دورها بشكل كامل، وتساعد الأحزاب السياسية فى تأدية دورها أيضًا.
فيما يخص دمج الأحزاب، نحن نؤيد هذا الاتجاه، ونراه فرصة جيدة لتقوية الحياة الحزبية فى مصر، ومواجهة هذا الكم الكبير من الأحزاب غير الفاعلة، التى ليس لها وجود، لكى تنصهر مع غيرها من الأحزاب لتشكل جبهات وأحزابًا قوية.