رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رومانسية خالدة وحب أول.. قصص عاطفية فى حياة عبد الناصر

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

تحل اليوم ذكرى وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، وعلى الرغم من الدور الوطني والسياسي الكبير الذي اضّطلع به الرئيس الراحل طوال حياته، فإن الجانب العاطفي في حياته كان حافلًا بالأسرار التي سعى كثيرون إلى كشفها في كتاباتهم بعد رحيله. 

المرأة في حياة عبد الناصر

وفي مقال "المرأة في حياة عبد الناصر"، الذي كتبه أستاذ التاريخ عبد المنعم إبراهيم الجميعي، ضمن كتاب جماعي بعنوان "عبد الناصر وعصره" طرح الكاتب هذه المسألة بالإشارة إلى قصة الحب الأولى في حياة عبدالناصر التي لم تكتمل، تاركة الفرصة لقصة حبه الخالدة لزوجته السيدة تحية كاظم، والتي كان لها دور كبير في حياته. 

يذكر "الجميعي" في كتابه أن عبد الناصر أحب فتاة قبل زواجه من السيدة تحية، لكنه كان حبًّا صامتا، كشف عنه كتاب "المرأة التي أحبها عبد الناصر" إذ يوضح مؤلف الكتاب شفيق أحمد علي ذلك استنادًا إلى خطاب أرسله جمال عبد الناصر وهو في سن الثانية والعشرين إلى صديق طفولته حسن النشار. 

قصة الحب الأولى

كتب شفيق عن قصة الحب الأولى في حياة عبد الناصر، من خلال ذكر عبد الناصر بخطابه أنه عندما كان يسير في حي الظاهر رأى فتاة من مدرسة الفنون الطرزية تمشي وحدها، وفجأة وجد نفسه يدندن أغنية محمد عبد الوهاب "جفنه علم الغزل"، ومع أنه لم يصرح لصديقه بحقيقة هذا الحب مباشرة فقد اكتفى بأن يقول له "وطبعا أظنك تقدر تعرف إيه اللي جرى في تلك الساعة"، وأنه راح يبحث عن منزلها وعثر عليه بعد جهد في حي الظاهر بشارع الخليج أمام سينما فيكتوريا. 

يتابع "الجميعي" في كتابه: يبدو أن هذا الحب ظل صامتا واقتصر على النظرات، حيث يقول عبد الناصر: "ويشهد الله بأني لم أحاول تتبعها ولا معاكستها حتى أنزه نفسي عن عبث الشباب، وحتى لا يقال عنها القيل والقال". 

قصة الحب الخالد

لم تكتمل قصة الحب الأولى، فعندما تقدم عبد الناصر لخطبة الفتاة من أهلها كان مصير طلبه الرفض؛ لأن الفتاة كانت لها أخت تكبرها ولم تتزوج وكانت تقاليد الأسر في هذه الأيام تقضي بزواج الكبرى قبل الصغرى. 

أفسح انتهاء هذه العاطفة المجال لحبه الخالد مع السيدة تحية كاظم، فقد جمعته الظروف بصديقه عبد الحميد كاظم، الذي وافق على زواجه من شقيقته تحية، وفي يناير 1944 تمت الخطبة. 

يقول "الجميعي": "بعد الزواج، لعبت تحية دورًا كبيرًا في حياة عبد الناصر، إذ تحمّلت أعباء الأسرة في مرحلة الإعداد للثورة واستكمال تنظيم الضباط الأحرار، وخلال مشاركته في حرب فلسطين، وبعد توليه سلطة الحكم في مصر وقفت تسانده 18 عامًا دون أن تكون طرفًا في شئون البلاد نتيجة لذلك كانت تحية هي الحب الخالد في حياة عبد الناصر وسنده الذي يفيض حنانًا.