بينها "النباتات والمخ البشرى".. إصدارات علمية جديدة بالعربية عن القومى للترجمة
النباتات والمخ البشري، أحد العناوين العلمية، والصادرة حديثًا في نسختها العربية عن المركز القومي للترجمة، ضمن عدد كبير من الكتب العلمية التي نستعرضها لكم في هذا التقرير.
ــ النباتات والمخ البشري
والكتاب من تأليف ديفيد كينيدي، وترجمة نادر أنيس، والذي يشير في مقدمته لترجمة الكتاب: إننا جميعًا على دراية بفكرة أن المواد الكيميائية المشتقة من النباتات يمكن أن يكون لها تأثير على المخ البشري، فنحن نعرف الكثير عن الآليات التي تستخدمها المكونات ذات التأثير النفسي من هذه المنتجات المختلفة والتي لها تأثيرات على وظيفة المخ البشري، ولكن سؤال لماذا هذه التأثيرات قد تم تجاهلها تمامًا تقريبًا.
.
يعرض كتاب "النباتات والمخ البشري" لوصف ليس فقط كيف، ولكن الأهم من ذلك لماذا يكون للمواد الكيميائية المشتقة من الفطريات والنباتات تأثير على المخ البشري، تستقر الإجابة على ذلك السؤال الأخير جزئيًا، مع صورتي الحياة من العالم الأرضي المهيمن، النباتات والحشرات، والعديد من الأدوار البيئية التي تحاول "النواتج الأيضية الثانوية" من المواد الكيميائية النباتية أن تلعبها.
ــ البساطة العميقة الشواش، والتعقد، وانبثاق الحياة
والكتاب من تأليف جون جريبن، وترجمة مصطفى إبراهيم فهمي، وفي هذا الكتاب يبين لنا مؤلفه جون جريبن كيف أن الكون الذي يبدو كأنه عشوائى إنما ينبني في الأساس على قوانين بسيطة من السبب والنتيجة يستطيع كل فرد تفهمها، وهو يوضح كيف أن عاصفة عنيفة قد تنتج مثلًا عن تغير بسيط في الجو، بل يوضح حتى السبب علميًا وكيميائيًا في ظهور أشكال معينة على أجنحة الفراشة، أو تشكيل نمط معين من البقع والأشرطة والألوان في حيوان كالنمر أو حمار الوحش.
هكذا يلقي الكتاب ضوءًا كاشفًا على الاتساق والانسجام الموجودين في أعماق الكون والإنسان، وهو ما يوضحه المؤلف بأسلوبه الواضح الشيق الموجه بغير المتخصص.
ــ مسارات التطور في الطبيعة من منظور التصنيف التطوري الجيني
والكتاب تأليف "جون. ف. آفيس"، وترجمة محمود خيال، ويتناول الكتاب محاولات العلماء الاستعانة بالتحليلات المعملية لجزيئات الجينات في تصنيفهم الكائنات ومراحل تطورها، وفي اكتشافهم الطبيعة بصفة عامة، ويستخدمون التقنيات المعملية الحديثة والمعقدة للكشف عن علامات مميزة الدلالات، عن طريق الحمض النووي، أو التكوينات الجينية المميزة التي تحدد صفات كل كائن حي بشكل فريد، علاوة على ذلك فإن التفاصيل الميكروسكوبية متناهية الدقة لتلك المؤشرات الطبيعية تقدم أدلة مثيرة عن كيفية انتساب الكائنات وارتباطها من خلال جيناتها عبر أسلافها الضاربة في القدم.
ــ الطب الإمبريالي والمجتمعات المحلية
والكتاب تحرير دافيد أرنولد، وترجمة مصطفى إبراهيم فهمي، يتناول الكتاب تاريخ الطب الغربي وأهدافه في المستعمرات، خاصة في القرنين التاسع عشر والعشرين، وفي مستعمرات مختلفة قبل استقلالها، ابتداءً من مصر والكونغو، حتى الهند والفلبين، ويعيد المؤلفون تقييم الطب الغربي باستخدام نظرة شاملة تتضمن تفاعلات وتأثيرات العوامل السياسية والاقتصادية والبيئية والثقافية لدى الحكام والمحكومين.
ــ كيف يخدع البصر؟
تأليف ريتشارد جريجوري، وترجمة فؤاد أبوالمكارم، يطرح المؤلف تفسيرًا للخداعات البصرية، ثم يأخذنا في ضوء هذا التفسير عبر طرق عديدة يتم بها خداع مخنا مثل عدم الثبات والتشويه والعمى عن التفاصيل الصغيرة والتناقض.. إلخ وباستخدام العديد من الأمثلة، وضح كيف تمدنا هذه الخداعات باستبصارات مهمة حول الكيفية التي يدرك بها مخنا العالم.
وتوقعنا الخداعات في الخطأ لأننا لا نعتمد في تفسير العالم علي عيوننا فحسب، وإنما أيضًا على المعرفة الفطرية والقواعد الخاصة بالكيفية التي يعامل بها العالم، وعلى ما نتعلمه من الخبرة.
