رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

د. جميل حليم حبيب يكتب: لماذا ننتخب السيسى؟

جميل حليم حبيب 
جميل حليم حبيب 

 

تستعد مصر فى ديسمبر ٢٠٢٣ لإجراء الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى ذلك الوقت، بعدما تسلم الرئيس السيسى المسئولية بعد انتخابات رئاسية ترشح فيها بناءً على مناشدات الملايين من شعب مصر، حيث وحّد شعب مصر، ونجح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى بناء مصر الجديدة وبناء جمهورية جديدة.

لماذا ننتخب السيسى.. ما مميزات حكمه؟

لمواصلة إنجازاته المتعددة والكبيرة ولتحقيق تطلعات الشعب المصرى ومواصلة مسيرة العطاء، التى أحدثت طفرة كبيرة من التنمية فى كل المجالات والقطاعات بالدولة، ما يجعلنا حريصين على توليه فترة رئاسية جديدة لاستكمال مسيرة البناء والتنمية وتنفيذ خطة مصر ٢٠٣٠.

إن تأييد ودعم الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة أصبح مطلبًا شعبيًا حتى يواصل الرئيس السيسى إنجازاته ومشروع حلم الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أنه لدينا ١٠ سنوات من الإنجازات التى تحققت فى مختلف المجالات؛ بالرغم من أن هناك أزمات ومشكلات اقتصادية نشعر بها مثل جميع المواطنين، وأن الدولة المصرية بفضل سياستها بقيادة فخامة الرئيس السيسى، تمكنت من تثبيت أركان الدولة وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية فى الجمهورية الجديدة، وإحداث نهضة تنموية كبرى من خلال إطلاق استراتيجية التنمية المستدامة مصر ٢٠٣٠ التى تنقسم إلى ١٢ محورًا رئيسيًا، من بينها التعليم والبحث العلمى والعدالة الاجتماعية، وغيرها من المحاور المهمة التى تخدم الوطن والمواطن.

فضلًا عن ذلك الرئيس السيسى، وضع، خلال السنوات الماضية منذ توليه رئاسة البلاد حتى الآن، حجر الأساس للجمهورية الجديدة، وذلك من خلال خريطة تنمية عملاقة لمصر، وإطلاق المشاريع القومية الكبرى، وذلك من أجل تحسين الحياة المعيشية للمواطنين والنهوض بالدولة وجعلها فى مصاف الدول المتقدمة.

فقد كان الرئيس السيسى حريصًا على توفير حياة كريمة لكل المصريين على كل الأصعدة، وتمثل ذلك فى المبادرات الرئاسية فى عدة مجالات مختلفة ونجاحها على مدار الأعوام السابقة لدعم صحة المواطنين بمختلف فئاتهم، وكان فى مقدمة ذلك مبادرة «حياة كريمة» لتطوير الريف المصرى، التى تعود بالنفع على ٦٠ مليون مواطن، ومبادرة «١٠٠ مليون صحة» للقضاء على فيروس «سى»، وكذلك مبادرة دعم صحة المرأة للكشف عن الأورام، إلى جانب مبادرة فحص المقبلين على الزواج، بالإضافة إلى المبادرات الرئاسية لدعم صحة الأم والجنين والأطفال حديثى الولادة، وطلاب المدارس والكشف عن الأمراض الوراثية والرعاية الصحية لكبار السن، وذوى الاحتياجات الخاصة، بجانب مبادرة «إنهاء قوائم الانتظار» لتخفيف معاناة غير القادرين وإجراء الجراحات العاجلة والحرجة بأعلى جودة وفى أسرع وقت ممكن.

كما تم خلال فترة حكم الرئيس السيسى أيضًا صدور القانون رقم ١٩٠ فى سبتمبر ٢٠٢٠ بإنشاء هيئات أوقاف للطائفة الكاثوليكية والكنيسة الإنجيلية؛ بهدف إدارة الأصول والأموال الوقفية لصالح الكنيستين، بالإضافة إلى أنه تم تمثيل المسيحيين فى غرفتى البرلمان بزيادة غير مسبوقة، إذ بلغ عدد البرلمانيين المسيحيين فى عام ٢٠٢١، ٣١ نائبًا مسيحيًا منتخبًا، مقابل ٥ فى عام ٢٠١٢، وبلغ عدد المقاعد المسيحية لأول مرة فى تاريخ مجلس الشيوخ ٢٤ مقعدًا عام ٢٠٢٠، وانتخبت السيدة فيبى جرجس نائبة ثانية لرئيس مجلس الشيوخ، وعين القاضى بولس فهمى رئيسًا للمحكمة الدستورية العليا؛ ليكون أول مسيحى يترأس هذه المحكمة.

وعلى مستوى رفع الوعى المجتمعى، تم إدخال وحدة مؤيدة لحقوق الإنسان تعزز قيم المواطنة والتسامح فى المناهج التعليمية الجامعية، كما أدخلت جامعة الأزهر وحدات فى مناهجها لتعزيز الفكر الدينى المعتدل والقيم الأخلاقية، من أجل تحقيق حياة أفضل للأفراد فى بيئة التعددية الدينية والمذهبية والثقافية، وهذا ما يجرى تنفيذه فى التعليم الأساسى، حيث يتم الترويج للفكر الدينى المعتدل والقيم الأخلاقية، ويواصل الأزهر والكنيسة القبطية العمل معًا فى إطار مبادرة بيت الأسرة المصرية؛ لتعزيز الحوار بين الأديان ومكافحة التمييز والعنف على أساس الدين وتجديد الخطاب الدينى، كل هذه المكتسبات والمبادرات خطوات جديرة بالملاحظة لنزع فتيل الأزمات الطائفية التى طغت على مناخ الحياة فى مصر لمدة نصف قرن، ومع ذلك فإن عملية تغيير مفاهيم وسلوكيات المجتمع تحتاج إلى وقت أطول لكى تنجح.

عضو اللجنة العامة لمجلس الشيوخ المصرى والمستشار القانونى للكنيسة الكاثوليكية بمصر