مصر التى بناها المصريون
منذ أن وصل الإنسان إلى الأرض وهو يفكر فى البناء، لذا شيّد المصرى القديم حضارته على ضفاف النيل، فرأينا هذه الحضارة العظيمة شاهدة على عبقرية أجدادنا من المصريين القدماء.
ها هم المطورون المصريون يساهمون مع الدولة فى بناء المدن الجديدة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وسوهاج الجديدة، وكل مدينة جديدة موجودة فى المحروسة وترغب الدولة فى بنائها ستجد من سيشارك فى تنمية هذه المدن لأن المصرى بطبيعته يعشق البناء والتنمية.
ومنذ عام ٢٠١٤ لم تكن هناك صورة واضحة لكل من مدينة العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومدينة المنصورة الجديدة ومدينة أسيوط الجديدة ومدينة سوهاج الجديدة وجميع المدن الجديدة التى أنشأتها الدولة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى مؤخرًا عقب الخروج من ثورتين مرت بهما مصر التى تتعرض على مدار التاريخ لمؤامرات كثيرة.
وفقًا لما تم فى الدولة الحديثة عقب ثورة ٣٠ يونيو يكشف للجميع ما تم فى العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة من إنجازات واستثمارات كبيرة للغاية ساهمت، وتسهم، فى توفير فرص عمل مباشرة للعمالة اليومية التى تعمل فى قطاع التشييد والبناء، بخلاف فرص العمل التى توفرت من خلال ظهور شركات تطوير عقارى جديدة لم تكن موجودة من قبل، حيث أعطى لها إنشاء الدولة المدن الجديدة فرصة الظهور، بخلاف الاستثمارات الأجنبية الموجودة فى كل من العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة. إذن نحن على واقع مثمر نجنى خلاله حاليًا ثمار ما تمت زراعته والتخطيط له، ولولا تعرض العالم لأزمات اقتصادية كبيرة أثرت على دول العالم، مثلًا أزمة فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، لاستشعر المواطن ثمار ما تم بناؤه بشكل ملحوظ فى المدن الجديدة التى ساهمت فى تنشيط السوق العقارية وقطاع التشييد والبناء، ما ساهم فى توفير فرص عمل جديدة ووحدات سكنية أصبح المواطن يجدها بسهولة.
وها نحن نرى ما يحدث من تطوير ومن تحقيق الحلم فى العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، وما يتم من مهرجانات وفعاليات كبرى تستهدف جذب الاستثمارات الأجنبية ودعم السياحة المصرية.
وخلال اللقاءات مع كبار مطورى العقارات فى مصر فإنه تتطلب مواجهة تحديات القطاع العقارى بشكل عام التعاون المستمر بين الحكومة وشركات التطوير العقارى؛ لإتاحة آليات تمويل متعددة لاستمرار ضخ استثمارات لتنمية المشروعات ودراسة فرص استثمارية جديدة.
وفى نهاية هذا المقال أرغب فى توجيه الشكر للدكتور محمد الباز، رئيس مجلسى الإدارة والتحرير لمؤسسة «الدستور»، على دعمه المستمر والدائم فى إصدار هذا الملحق لإلقاء الضوء على التنمية العمرانية التى تشهدها مصر حاليًا فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمشاركة القطاع الخاص من المطوريين المصريين والعرب.
