"مسافة السكة".. الرئيس يوجه بتجهيز «الميسترال» للعمل كمستشفى ميدانى فى ليبيا
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، القوات والعناصر المتجهة لليبيا ببذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية.
كما وجه الرئيس السيسى بتجهيز حاملة الطائرات «الميسترال» للعمل كمستشفى ميدانى، لعدم تحميل الأشقاء فى ليبيا أى أعباء. وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بأن الرئيس السيسى وجه أيضًا بإقامة معسكرات إيواء بالمنطقة الغربية العسكرية للمتضررين من أشقائنا الليبيين الذين فقدوا ديارهم.
وتقدم الرئيس بخالص العزاء لأسر الضحايا من المواطنين المصريين المتوفين فى ليبيا جراء الإعصار والفيضانات، موجهًا بتوفير إعانات عاجلة لأسرهم. كما وجه أجهزة الدولة، وبخاصة القوات المسلحة، ببذل الجهود الدءوبة وسرعة التنسيق مع الأشقاء فى ليبيا والمغرب للوقوف بجانبهم فى هذه المحنة الأليمة.
وشهد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اصطفاف معدات الدعم والإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء فى ليبيا. وكان الرئيس قد وجه القوات المسلحة بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية، جوًا وبحرًا، للأشقاء فى ليبيا والمغرب، مؤكدًا تضامن مصر الكامل ووقوفها بجانب الأشقاء فى البلدين.
وزيرة التضامن: 100 ألف جنيه لأسرة كل متوفى و25 ألفًا لكل مصاب
قررت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، صرف مساعدات عاجلة لأسر الضحايا تقدر قيمتها بـ١٠٠ ألف جنيه لأسرة كل متوفى، وذلك تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية بتوفير إعانات عاجلة لأسر الضحايا من المواطنين المصريين المتوفين فى ليبيا جراء الإعصار والفيضانات.
كما قررت وزيرة التضامن الاجتماعى تحمل مصروفات التعليم المدرسى والجامعى لأبناء الضحايا للعام الدراسى ٢٠٢٣-٢٠٢٤، بالإضافة إلى تقديم دعم غذائى لأسر الضحايا شهريًا لحين استقرارهم اقتصاديًا واجتماعيا.
كما وجهت وزيرة التضامن الاجتماعى بصرف ٢٥ ألف جنيه لكل مصاب من المواطنين المصريين جراء الإعصار والفيضانات التى ضربت ليبيا مؤخرًا.
وتقدمت «القباج» بخالص العزاء لأسر الضحايا من المواطنين المصريين المتوفين، موجهة مديرى مديريات التضامن الاجتماعى على مستوى الجمهورية بالتواجد مع أسر الضحايا، وتقديم الدعم النفسى والاجتماعى لأسر الضحايا والمصابين من خلال الرائدات الاجتماعيات وفرق الهلال الأحمر المصرى.
أعربت السفيرة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، عن خالص تعازيها للأسر المصرية ممن فقدت أبناءها جراء العاصفة «دانيال» فى ليبيا، كما أعربت عن خالص مواساتها للشعب الليبى الشقيق فى ضحاياه نتيجة الفيضانات التى ضربت البلاد.
وقالت وزيرة الهجرة إن الوزارة تنسق مع جميع السلطات المعنية للتعرف على حجم تأثير هذه الكارثة الإنسانية على أبنائنا من المصريين المتواجدين فى ليبيا، وفى هذا الإطار تعمل الوزارة على تحرى الدقة والتأكد من أسماء وأعداد من أضيروا من أبنائنا جراء الإعصار.
وقدمت السفيرة سها جندى وافر التقدير للقوات المسلحة للدور الذى تقوم به، حيث نفذت إجلاءً لـ٨٧ جثمانًا لمصريين توفوا جراء الكارثة، وتم التعرف على أسمائهم كما قامت قواتنا بإخلاء عدد من المصابين من قلب المناطق المتضررة، وجارٍ علاجهم فى المستشفى الميدانى المصرى بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة.
وأوضحت الوزيرة أن مصر لا تترك أبناءها، وأن القوات المسلحة بالتعاون مع السلطات الليبية استطاعت أن تقوم بطلعات جوية لتقديم مساعدات للمتضررين، وكذلك لإعادة الجثامين المصرية للمحافظات التى ينتمون إليها لدفنهم إلى مثواهم الأخير بأرض الوطن.
«الهلال الأحمر» بمطروح تكثف استعداداتها لاستقبال المصابين فى منفذ السلوم
أصدر مجلس القبائل والعائلات المصرية بمطروح، بيان تعزية للأشقاء فى دولة ليبيا فى ضحايا الإعصار «دانيال»، مؤكدًا دعم ومساندة الأشقاء فى المصاب الأليم، أسوة بالتوجه الرئاسى تجاه الأشقاء، حيث أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن توجيه مساعدات عاجلة لإغاثة المنكوبين.
وقال الدكتور حسين عيد، أمين المجلس، إن مدينة درنة الليبية الساحلية أكثر المناطق تأثرًا بضربات الإعصار، وإنها سبق أن عانت ويلات الإرهاب، واليوم تعانى من غضبة الطبيعة.
وأشاد بالدور المصرى وأثره الفعال فى تخفيف حدة آثار الكارثة التى حلت بالشرق الليبى، مناشدًا تيسير إجراءات استقبال المرضى والمصابين القادمين من الجانب الليبى عبر منفذ السلوم البرى لتلقى العلاج فى المستشفيات المصرية.
وأشار «عيد» إلى أن مياه السيول جرفت المواطنين فى درنة، وألقت بهم إلى البحر، وأن هناك مبانى وعقارات انهارت على قاطنيها، فيما تكافح فرق الإنقاذ الليبية لإجلاء المنكوبين وانتشال الجثث والبحث عن المفقودين، وهى الجهود التى دعمتها مصر بإرسال فرق متخصصة للمساعدة فى عمليات الإجلاء والبحث.
وقال الدكتور رائد صفى الدين، من أبناء مطروح، إن خالته وأسرتها يقيمان فى درنة، وأن خالته ونجلتها فى عداد المفقودين، وإنه توجه إلى درنة رفقة عدد من أصدقائه الأطباء للبحث عن المفقودين من أسرته، فضلًا عن تقديم المساعدة والمساندة للمتضررين من الإعصار دانيال، مؤكدًا: «خالتى وبنتها أنقذهما الجيش بعد أن فرقتهما المياه».
وأوضح محمد إسماعيل، من أبناء مطروح، أنه حاول التواصل مع أقاربه المقيمين فى درنة عقب معرفته بأنباء الإعصار، لكنه فشل فى التوصل لأى منهم، بسبب انقطاع خدمة الاتصالات لسقوط شبكات التغطية.
وأضاف أنه حاول تتبع أخبار المفقودين من خلال صفحات ليبية على مواقع التواصل الاجتماعى، لكنه لم يصل إلى أى شىء.
وأشار «إسماعيل» إلى أن أحد أبناء عمومته سافر للعمل فى ليبيا منذ فترة، وأنه تعرف على جثمانه من صورة تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى، واتضح له أنه مات غرقًا وجرى دفنه فى ليبيا.
من جهتها، كثفت فرق جمعية الهلال الأحمر المصرى من استعداداتها فى منفذ السلوم البرى، لاستقبال المرضى والمصابين القادمين من الجانب الليبى.
وقال أسامة طه، مدير فرع الهلال الأحمر بمطروح، إنه جارٍ العمل على إقامة مستشفى ميدانى بالمنفذ تحسبًا لوصول أعداد كبيرة من المصابين، مضيفًا أنه سيجرى توفير الدعم اللازم لمستشفى السلوم من مستلزمات طبية وأدوية ودم؛ فى حال وصول أعداد كبيرة تفوق القدرة الاستيعابية للمستشفى.
الهلال الأحمر الليبى: دعم مصرى لمواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية
قالت ناجية عوينة، عضو جمعية الهلال الأحمر الليبى، إن الوضع فى ليبيا كارثى جراء إعصار دانيال الذى ضرب البلاد، مخلفًا آلاف القتلى والمصابين.
وأوضحت «عوينة»، لـ«الدستور»، أن عمليات الإنقاذ فى المنطقة الشرقية، خاصة فى مدينة درنة، مستمرة، وهناك جهد كبير يُبذل لإنقاذ الضحايا، سواء كان من الجانب المحلى أو الدولى.
وأضافت أن الدعم وصل ليبيا من مصر وتركيا والجزائر والأردن والإمارات، بالإضافة للأطقم الوطنية الموجودة التى تحاول أن تنقذ الناس من تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن عدد ضحايا السيول حتى اللحظة بلغ ٥٣٠٠ شخص، معظمهم توفوا تحت الأنقاض، فيما بلغ عدد الضحايا من المصريين حتى الآن ١٤٥ حالة، مشيرة إلى أن تلك الأعداد قابلة للزيادة.
وأكدت أن مصر قدمت دعمًا مهمًا ومستمرًا لليبيا، وفتحت جسرًا جويًا معها، مضيفة: «طوال تاريخنا ونحن ومصر أشقاء، وهى داعمة لنا، وبارك الله فى الحكومة المصرية والشعب المصرى، وتتواصل جهود الإنقاذ المبذولة من الشقيقة مصر والدول الأخرى والمجتمع المحلى الليبى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه».
من جهته، قال توفيق الشكرى، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الليبية، إن هناك مصريين مفقودين تحت الأنقاض وفى البحر فى ليبيا؛ بسبب تداعيات عاصفة «دانيال».
وأضاف، لـ«الدستور»: «فى كل يوم يتضح حجم الكارثة الكبير، وعمق المشكلة، فهى أكبر مما كنا نتصور».
وأوضح أن مدينة درنة كانت مغلقة جراء الإعصار والاتصالات معدومة معها، وعندما تم الدخول إليها اتضح أن المشكلة كبيرة جدًا، مضيفًا: «إننا نتحدث عن وادٍ كان يسير فى مسار محدد بدرنة، ولكن انفجار السدين بالمدينة فرّغ كمية المياه الضخمة التى أفاضت فى الوادى وزحفت إلى المساكن والعمارات».
وتابع: «هناك عائلات وأسر فقدت العشرات من ذويها، وهناك عائلات كاملة ماتت جراء الإعصار، ودون مبالغة توجد عائلة ليبية واحدة فقدت ٣١ من ذويها».
وأشار المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الليبية إلى أن الأوضاع تتضح شيئًا فشيئًا مع تحسن الطقس، لكن المشكلة كبيرة جدًا فى درنة، وأيضًا فى مدينة سوسة، التى تقع تحت الجبل الأخضر، وتبعد عن درنة ٦٠ كيلومترًا، مؤكدًا أن جهود الإنقاذ تسير بشكل جيد رغم ذلك.
واستطرد: «هذه الأحداث غريبة على ليبيا، لكن كان هناك إخفاق حكومى لعدم إدراكهم حجم الإعصار، فقد كان الدمار غير متوقع بهذا الحجم».
وأكد أنه لا يمكن تحديد عدد الضحايا بدقة، ولا التحدث عن رقم محدد، لافتًا إلى أنهم بالتأكيد يتجاوزون عدة آلاف، بين قتلى ومفقودين، لأن كل من جرفهم السيل أصبحوا إما فى البحر، أو تحت أنقاض البيوت التى سقطت، أو التربة التى جاءت مع السيل.
وفيما يخص الضحايا من المصريين، قال: «لم يتم الإعلان عن رقم بشكل دقيق، لكن يمكن القول إن هناك آلافًا من المصريين مفقودين، نظرًا لوجود عدد كبير جدًا من الجالية المصرية فى درنة».
ونوه بأن مصر قدمت دعمًا كبيرًا لليبيا، لكونها أقرب لمدينة درنة، سواء من بنغازى أو من طرابلس، وتستطيع الوصول إليها عن طريق البر أو البحر أو طريق الجو، ما يمكنها من تقديم الكثير، خاصة المساعدات الطبية المهمة، إلى جانب المساعدة فى جهود الإنقاذ ودفن الموتى.
وأكمل: «هناك هَبة شعبية كبيرة وغير حكومية، ومن كل أنحاء ليبيا تتدفق المواد الغذائية والصحية، وكل ما يلزم الناس، كما أن هناك من يستقبل المتضررين بمساكنهم، ووصل كثيرون أمس إلى مدينة إجدابيا، التى تبعد عن درنة نحو ٥٠٠ كيلومتر، وتم توزيعهم على المناطق، وإن كان كثيرون يرفضون التحرك من درنة قبل التأكد من مصير ذويهم».
«الأعلى لمشايخ ليبيا» يدعو العالم لتقديم الدعم العاجل: الوضع لا يمكن تخيله
ناشد نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، الشيخ السنوسى الحليق، دول العالم والمنظمات الإغاثية، تقديم الدعم العاجل لبلاده، لمساعدتها فى التخفيف من الآثار الكارثية للعاصفة «دانيال».
وقال لـ«الدستور» إن الوضع مأساوى جدًا وكارثى أكثر مما هو متخيل، وأن ليبيا لم يسبق لها أن تعرضت لكارثة مثل هذه، مضيفًا أن الآلاف ماتوا وهناك تقارير عن وجود عشرات الآلاف فى عداد المفقودين، مشيرًا إلى وجود جثامين لمصريين فى مستشفى البيضا ماتوا فى العاصفة.
وتابع «الحليق»: «الحاجة الماسة حاليًا ليست للأغطية والأدوية لكن نريد تركيز الدعم فى تكثيف عمليات الإجلاء والبحث عن الضحايا والعالقين». وأعرب نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا عن شكره مصر والإمارات والسعودية والجزائر لإرسالها معدات وفرق إنقاذ للمساعدة فى جهود البحث والإجلاء.
وأشار إلى أن العاصفة جاءت فى فترة مطيرة تشهدها ليبيا، كما أن انهيار سد درنة فاقم الكارثة.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك تحقيق فى هذه الكارثة ومعرفة الأسباب الجوهرية التى تسببت فيها، مشيرًا إلى أن الحكومات التى مرت على ليبيا أهملت عمليات صيانة السدود، خاصة فى درنة، وهو ما أدى لمضاعفة حجم الكارثة.
الجارديان: المأساة فاقت كل تصور والجثث تتناثر فى كل مكان
وصفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، فى مقال، مأساة الفيضانات التى اجتاحت ليبيا بأنها فاقت كل تصور وتجاوزت حدود العقل، إذ وصل عدد المفقودين إلى ما يربو على ١٠ آلاف شخص، بينما دمرت السيول أحياءً وشوارع بأكملها فى مدينة درنة الساحلية، وألقت بهم فى البحر بعد انهيار اثنين من السدود جراء قوة اندفاع المياه.
وذكر كاتب المقال باتريك وينتور، محرر الشئون الدبلوماسية بـ«الجارديان»، أن الموقف فى مدينة درنة مأساوى إلى حد لا يتصوره عقل، وقد تجاوز عدد الوفيات ٣ آلاف و٥٠٠ شخص طبقًا للإحصائيات الصادرة عن السلطات المحلية بالمدينة، أمس الأول الثلاثاء.
وأشار إلى ما ذكره أحد المسئولين المحليين بأن مئات الجثث مجهولة الهوية تتراكم داخل المستشفيات، بسبب قلة عدد الناجين الذين يمكنهم التعرف على ذويهم، موضحًا أنه من المتوقع أن ترتفع حالات الوفاة لتتجاوز ١٠ آلاف، طبقًا لتقديرات الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وذكر الكاتب شهادة أحد المسئولين المحليين، التى قال فيها: «إن الجثث تتناثر فى كل مكان، فى البحر وفى الوديان وتحت أنقاض المبانى المنهارة»، مؤكدًا أن نحو ٢٥٪ من مدينة درنة اختفى تمامًا من الوجود.
ونوه صاحب المقال بأن بعض اللقطات المصورة لسكان المناطق المنكوبة تظهر العديد من الأشخاص يتوسلون طلبًا للمساعدة ويصرخون بعد أن حاصر الطين منازلهم المتهالكة، بينما تظهر لقطات أخرى السيول تجرف السيارات فى الشوارع، والتى تحولت بدورها إلى أنهار من المياه.
وأضاف أن ما يفاقم من حجم المأساة هو أن عشرات الآلاف من سكان المناطق المنكوبة لن يمكنهم العودة مرة أخرى إلى منازلهم، طبقًا لتقديرات مجلس اللاجئين النرويجى، الذى أعلن عن أن فريق العمل التابع له فى ليبيا أكد أن قرى بأكملها اختفت بسبب الفيضانات مع استمرار ارتفاع أعداد الضحايا.
وأشار إلى أن ليبيا الغنية بالبترول تعانى منذ الإطاحة بنظام الزعيم معمر القذافى فى عام ٢٠١١ من الاقتتال الداخلى وانتشار الفساد والتدخلات الخارجية، فى ظل فشل محاولات وجهود لتشكيل حكومة موحدة قابلة للاستمرار؛ ما أدى إلى تراجع الاستثمارات فى البنية التحتية وانهيار الخدمات العامة.
واختتم بالقول إن مدينة درنة ظلت لفترة طويلة تحت سيطرة الجماعات المتطرفة حتى تم طرد تلك العناصر من جانب قوات الجنرال خليفة حفتر عام ٢٠١٩.
السيول تجتاح الدول العربية.. غرق عشرات المنازل فى غزة.. و4 ضحايا فى شمال السودان
شهد العديد من الدول العربية، آخرها ليبيا وفلسطين والسودان، سيولًا وأمطارًا كثيفة أدت إلى غرق المنازل والقرى بجانب وقوع حالات وفاة فى بعض منها. ففى قطاع غزة، غرقت عشرات المنازل، أمس، وأُغلق العديد من الطرق فى مناطق مختلفة، بسبب هطول أمطار غزيرة، وسط تحذيرات من دائرة الأرصاد الجوية باستمرار سقوط أمطار مصحوبة بعواصف رعدية.
وكشفت الوكالة الرسمية الفلسطينية للأنباء عن أن عشرات المنازل غرقت فى جباليا شمال القطاع، وفى عدد من أحياء مدينة غزة، ومخيم الشاطئ غرب المدينة، خاصة فى المناطق المنخفضة، مع تضرر محلات تجارية عقب دخول مياه الأمطار الغزيرة إليها، ما تسبب بوقوع أضرار جسيمة فيها وفى الممتلكات.
وأضافت الوكالة أن العديد من الطرق أُغلق بسبب غمره وتجمع مياه الأمطار فيه، ما تسبب بصعوبة تحرك المواطنين والمركبات، وسط هبوب رياح شديدة أدت إلى سقوط أشجار ولوحات إعلانية. وقال زكريا بكر، من قطاع غزة، إن السيول اجتاحت القطاع فى عدد من المناطق، كمخيم الشاطئ وجباليا وغيرهما، مشيرًا إلى أن القطاع يشهد وضعًا مماثلًا فى نفس هذا التوقيت تقريبًا كل عام.
وأضاف «بكر»، لـ«الدستور»، أن هذا الوضع ليس بجديد، وبعض الطرق والشوارع يعلو منسوب الماء فيها وتتدخل البلدية بعد ذلك لترفع المياه، موضحًا أن البنية التحتية مدمرة فى القطاع، لذا تتكرر مثل هذه المشاهد.
وفى السودان، أسفرت الأمطار الغزيرة التى ضربت ولاية نهر النيل شمالى البلاد عن مصرع ٤ أشخاص وإصابة آخرين، إلى جانب انهيار نحو ٥٠ منزلًا بالكامل. وشهدت مدينتا عطبرة والدامر، بولاية نهر النيل، أمطارًا غزيرة مصحوبة برياح قوية استمرت ساعات طويلة، حسبما أوردت وكالة الأنباء السودانية «سونا». وصرح مدير قوات الدفاع المدنى بالولاية العقيد عبدالله سليمان بأن الأمطار أدت إلى سقوط منزل بعطبرة، ما تسبب فى وفاة امرأة وثلاثة أطفال، مؤكدًا أنه تم انتشال الجثامين وسحب المياه من المنزل، فيما أدت الأمطار فى مدينة الدامر إلى سقوط منزل ووفاة طفل.
وأكد أن قوات الدفاع المدنى تعمل حاليًا على سحب المياه من محطة كهرباء عطبرة التحويلية بعد أن غمرتها مياه الأمطار.
وفى ليبيا، ارتفعت حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التى اجتاحت مدينة درنة الليبية جراء عاصفة دانيال إلى ٥٣٠٠ قتيل، مع آلاف المفقودين، وفق آخر إحصائية عن وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من مجلس النواب.