أولوية سياسية قصوى.. الصين تستخدم الروبوتات الصناعية بمعدل 12 مرة عن واشنطن
ذكرت صحيفة آسيا تايمز الاسيوية، أن الصين تستخدم الروبوتات الصناعية بمعدل 12 مرة من استخدام الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن الحزب الشيوعي الصيني يعتمد على الروبوتات في التصنيع كأولوية سياسية قصوى في حين تتخلف الولايات المتحدة الامريكية التي يحركها السوق بشكل مؤسف.
وقالت الصحيفة الآسيوية في تقريرها تعد الروبوتات أدوات أساسية لتعزيز الإنتاجية والقدرة التنافسية الدولية، لذا فإن المعدلات الوطنية لتبني الروبوتات تعد مؤشرات مهمة للأداء الاقتصادي.
وتشير إلى أن الطريقة الأكثر استخدامًا لقياس معدلات اعتماد الروبوتات هي حساب عدد الروبوتات الصناعية كنسبة من عمال التصنيع، كما انه من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن هناك حجة اقتصادية أقوى لتبني الروبوتات في الاقتصادات ذات الأجور الأعلى مقارنة بالاقتصادات ذات الأجور المنخفضة.
أين تقف الدول في تبني الروبوتات؟
لذا فإن السؤال الأكثر صلة بالموضوع هو: أين تقف الدول في تبني الروبوتات عندما نأخذ مستويات الأجور في الاعتبار؟
وفي عام 2021، قامت الصين بتركيب عدد أكبر من الروبوتات لكل عامل تصنيع بنسبة 18% مقارنة بالولايات المتحدة، وعند الأخذ في الاعتبار حقيقة أن أجور التصنيع في الصين كانت أقل بكثير من الأجور في الولايات المتحدة، كان معدل استخدام الروبوتات في التصنيع في الصين أعلى بـ 12 مرة من الولايات المتحدة، والسبب في ذلك لم يكن قوى السوق، بل سياسة الحكومة.
وأضافت الصحيفة لقد جعل الحزب الشيوعي الصيني اعتماد تصنيع الروبوتات أولوية قصوى، ودعمه بإعانات سخية.
عندما يتحدث صناع السياسات في الولايات المتحدة عن الروبوتات، فإن ذلك يكون عادة لانتقادها لأنها تستولي على الوظائف؛ إن السياسة الضريبية في الولايات المتحدة لا تفعل شيئا لدعم تبني الشركات للروبوت؛ والسياسات الاستباقية لمساعدة التصنيع الآلي، بما في ذلك باستخدام الروبوتات، لا يتم تمويلها إلا بالحد الأدنى.
يقدم الاتحاد الدولي للروبوتات (IFR) بيانات حول استخدام الروبوتات في التصنيع من قبل مختلف الدول. أحدث البيانات تعود إلى عام 2021.
وكانت كوريا أكبر دولة في العالم تتبنى الروبوتات الصناعية، مع 1000 روبوت لكل 10000 عامل تصنيع، في حين جاءت سنغافورة في المرتبة الثانية بـ 670، تليها اليابان وألمانيا بما يقرب من 400.