رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«منتجى الدواجن»: 20% تراجعًا فى الأسعار.. والكيلو يصل لـ55 جنيهًا

الدواجن
الدواجن

- ثروت الزينى: مخزون الدواجن يكفى شهرًا ونصف.. ونحتاج لزيادته إلى 3 أشهر

- سامح السيد: تصدير 100 ألف طن مجزءات دواجن إلى السعودية والكويت والإمارات

- أشرف المرشدى: 35% تراجعًا فى أسعار خامات الإنتاج خلال الفترة الأخيرة

أرجع أعضاء اتحاد منتجى الدواجن تراجع أسعارها إلى استمرار الإفراجات الجمركية عن الأعلاف، فضلًا عن تراجع الطلب. وقال ثروت الزينى، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إن هناك حالة من الاستقرار فى القطاع خلال الفترة الحالية، حيث يوجد توازن فى الأسعار بشكل مُرضٍ لكل من المنتج والمستهلك. وأكد «الزينى» عودة عدد كبير من القطاعات إلى الإنتاج بعض انقطاع ٨ أشهر، نتيجة توافر خامات الأعلاف، ما نتج عنه تراجع فى الأسعار، لافتًا إلى أن الاستمرارية فى الإفراج عن خامات الأعلاف تسهم بشكل تدريجى فى تراجع الأسعار.

قال «الزينى»: «يجب أن يكون لدينا مخزون يكفى حتى ٣ أشهر لضمان عدم تكرار الأزمة السابقة، وحاليًا المخزون يكفى شهرًا ونصف الشهر»، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هناك مخزون احتياطى، تحسبًا لأى ظروف نتيجة التغيرات المناخية والحروب الناشبة بين عدد من الدول.

وأوضح أن هناك طريقة واحدة لعودة كل القطاعات للعمل بكل طاقتها، وهى تقديم المزيد من التسهيلات البنكية للمربين، لافتًا إلى أنه مع زيادة الإفراجات ستعود القطاعات بشكل تدريجى، خاصة أن المربين سيكونون أكثر ثقة ورغبة فى عودة عجلة الإنتاج إلى ما كانت عليه.

وفيما يخص أسعار البيض، أكد أن هناك ارتفاعًا طفيفًا فى أسعار البيض خلال الفترة الحالية، نتيجة وجود عجز فى المعروض فى الأسواق، حيث إن البيض سلعة تعتمد على العرض والطلب، لافتًا إلى تراجع المعروض نتيجة وجود فجوة بين الإنتاج والاستهلاك، حيث إن دورة البياض تحتاج إلى ٦ أشهر، على العكس من الدواجن فهى تحتاج إلى ٤٠ يومًا للدورة.

وقال إن عددًا كبيرًا من مُربّى البياض اضطروا لبيع الدواجن كلحوم بسبب ارتفاع سعر الأعلاف خلال الفترة الماضية، مضيفًا: «حاليًا هناك دورات جديدة من البياض، ونحتاج فقط للقليل من الوقت لخروج الدورة، وبالتالى وجود المزيد من البيض، وتراجع أسعاره للوضع الطبيعى».

وأضاف أن أسعار الأعلاف تراجعت بشكل ملحوظ خلال الثلاثة أشهر الماضية بنسبة تقترب من ٣٠٪، وترتب على ذلك تراجع أسعار الدواجن ٢٠٪ تقريبًا، وهى نسبة مُرضية لكل من المنتج والمستهلك، خاصة فى ظل التضخم وارتفاع أسعار الدولار وارتباط أسعار الأعلاف المحلية بالعالمية، لافتًا إلى أن الأسعار ستشهد تراجعًا مع استمرار الإفراجات الجمركية من ذرة صفراء وفول صويا.

من جهته، قال سامح السيد، رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية، إن هناك استقرارًا تامًا فى سوق الدواجن، حيث تعمل السوق بكامل طاقتها، لافتًا إلى وجود فائض فى الإنتاج خلال الفترة الحالية، والأسعار تتراوح بين ٥٥ و٦٠ جنيهًا من المزرعة، وهى أسعار مناسبة للمستهلك والمنتج.

ولفت إلى أن إنتاج مصر من الدواجن يصل إلى ٤ ملايين كتكوت يوميًا، وأن جزءًا كبيرًا يتم تصديره، وخلال الفترة الماضية تم تصدير ١٠٠ ألف طن إلى السعودية والكويت والإمارات وعدد من الدول الإفريقية.

وشدد على أهمية وجود رؤية واضحة للنهوض بالقطاع مرة أخرى بعد الأزمة التى تعرض لها منذ مارس ٢٠٢١، والتى كان لها أثر كبير على القطاع، مشيرًا إلى أن ارتفاع أسعار البيض فى الفترة الحالية جاء نتيجة ارتفاع الطلب عليه بالتزامن مع موسم الصيف، حيث تكثر الرحلات والمصايف.

وأضاف: «من ضمن أسباب ارتفاع البيض أيضًا دخوله فى صنع الحلويات، والعديد من المنتجات الأخرى، وبالطبع فإن ذلك سبب فى ارتفاع أسعاره، ومن المتوقع عودة الأسعار مرة أخرى مع بداية شهر أكتوبر المقبل».

وقال «السيد» إن القطاع بحاجة إلى ٩٠٠ ألف طن شهريًا من الذرة الصفراء وفول الصويا، وهو ما يعنى أن كل المنتجين عادوا للعمل مرة أخرى، لأن هذه الكمية هى التى كان القطاع بحاجة إليها قبل الأزمة، مضيفًا: «فى الفترة الحالية، هناك تراجع بمقدار ٤٠٪ فى أسعار الأعلاف».

بدوره، أكد أشرف المرشدى، عضو اتحاد منتجى الدواجن، أن قطاع الدواجن يعود تدريجيًا إلى وضعه الطبيعى، مع تراجع أسعار الأعلاف الذى تشهده السوق المحلية خلال الفترة الحالية، حيث تراجعت أسعار الخامات بين ٣٠٪ و٣٥٪.

وأضاف: «لعودة القطاع بشكل كامل يمكن اتباع استراتيجية للنهوض به بشكل كامل، من أهمها توفير التدريب المناسب للمزارعين والعاملين فى القطاع الداجنى لتعلم أحدث الممارسات والتقنيات فى مجال رعاية وتربية الدواجن».

وتابع: «كما ينبغى توفير برامج توعية للمزارعين حول أهمية النظافة والسلامة الصحية والإجراءات الوقائية للحفاظ على صحة الدواجن، بالإضافة إلى توفير سبل التمويل المناسبة للمستثمرين فى القطاع الداجنى، سواء من خلال القروض المصرفية أو الدعم المالى من الحكومة، لتحسين البنية التحتية وشراء المعدات والتكنولوجيا الحديثة».

وشدد على أهمية دعم البحث العلمى والتطوير فى مجال الدواجن لتحسين جودة الأعلاف والتغذية والتربية والسلالات المستخدمة، كما يمكن تعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص لتبادل المعرفة والتكنولوجيا الحديثة.

وأشار إلى أنه يمكن توفير حوافز وتسهيلات لجذب المزيد من الاستثمارات فى قطاع الدواجن فى مصر، حيث يمكن تقديم التسهيلات الضريبية والتخفيضات على الرسوم والإجراءات البيروقراطية للمستثمرين الجدد، بالإضافة إلى أنه ينبغى استخدام التكنولوجيا الحديثة فى إنتاج الدواجن، مثل نظم التغذية والتكييف والتحكم الآلى فى درجات الحرارة، ويمكن أيضًا استخدام تقنيات التحسين الوراثى لتطوير سلالات الدواجن ذات الأداء العالى.

وأكد أنه من الضرورى تعزيز جهود التسويق للمنتجات الداجنة المصرية، وتوسيع قاعدة العملاء، سواء فى السوق المحلية أو فى الأسواق العالمية، حيث يمكن تشجيع التصدير عن طريق توفير الدعم والمساعدة للشركات المصدرة، وتبسيط إجراءات التصدير، وتطبيق معايير صارمة للسلامة الصحية والجودة فى إنتاج الدواجن، بما فى ذلك مراقبة الأمراض واستخدام المضادات الحيوية بشكل مسئول وفقًا للمعايير الدولية.

وأضاف: «يجب أن توفر الحكومة الدعم اللازم للقطاع الداجنى، سواء من خلال توفير السياسات الاقتصادية المناسبة، أو تخصيص الميزانية لتطوير البنية التحتية وتوفير التمويل والتدريب، ويمكن أيضًا تقديم الدعم المباشر للمزارعين، من خلال برامج الدعم المالى، والمساعدة فى شراء المعدات والتكنولوجيا الحديثة».

وأشار إلى أنه يمكن تعزيز التعاون بين المزارعين والشركات والمؤسسات المتخصصة فى قطاع الدواجن، كما يمكن إنشاء تعاونيات أو اتحادات مزارعين لتبادل المعلومات والخبرات وشراء المواد اللازمة بأسعار تنافسية، بالإضافة إلى أنه يجب تعزيز جهود الرقابة والمراقبة على القطاع الداجنى لضمان الامتثال للمعايير الصحية والجودة، وأيضًا يمكن تطوير نظم مراقبة فعالة لمكافحة الأمراض والتحكم فى استخدام المضادات الحيوية وضمان سلامة المنتجات.

وشدد على ضرورة تعزيز التعاون بين منتجى الأعلاف ومربّى الدواجن وشركات التسويق والتوزيع، كما يمكن توسيع سلسلة التوريد المحلية لتوفير الأعلاف عالية الجودة والتسهيل فى تسويق وتوزيع المنتجات الداجنة.