رأسه مقابل "كوز درة".. تفاصيل نحر ابن العم لعنق طفل فى سوهاج

"ماما أنا عايز كوز درة عشان أشويه".. كانت تلك آخر كلمات نطق بها الطفل فهد ابن الخمس سنوات قبل أن يعثر عليه أهالي البلدة ورأسه مفصول عن جسده وسط زراعات الذرة في قرية الطوايل بسوهاج.

الطفل أبدى لوالدته رغبته في تناول "ذرة مشوي" خاصة أنهم يمتلكون أرضا زراعية مليئة بـ"الذرة" فأخبرته أن يطلب من زوجة عمه إعطاءه ما يريد لانشغالها في أعمال المنزل وعدم تمكنها من الخروج برفقته وبالفعل أسرع الطفل فهد تجاه الأرض الزراعية ليحقق حلمه الصغير فوجد ابن عمه العشريني يجمع "الذرة" من قطعة الأرض فنادى الطفل باسمه: "هاتلي واحد يا حسام" لكن لم يلتفت إليه ابن عمه فحاول الطفل أن يلفت انتباهه فرشقه بـ"طوبة" ما أدى لغضب ابن العم واتجه للطفل بخطوات سريعة لينحر عنقه في لحظة خاطفة بآلة حادة التي كان يقطع بها “كيزان الذرة”. 

سقط فهد جثة هامدة وسط الزراعات ولطخت دماؤه عيدان الذرة المزروعة وهرع ابن عمه مبتعدا عائدًا لمنزله قبل ان يشاهده أحد ومع طول فترة غياب فهد انتاب والدته القلق خاصة أن والده مسافر للعمل بدولة عربية وهي المسئولة عنه فخرجت للشارع تبحث عنه عله يلعب أمام المنزل كما اعتاد لكنها لم تعثر عليه فأصابت قلبها قبضة غريبة وتجولت وسط الشوارع ومنها إلى منزل عمه المجاور تسأل عنه دون جدوى ثم توجهت برفقة كافة الجيران والأقارب الذين علموا باختفائه إلى الأراضي الزراعية فكان يذهب أحيانا للعب بها وكانت الصدمة بالعثور على فهد وقد انفصلت رأسه عن جسده بعد ذبحه بدم بارد. 

وسط صرخات الأم وحزن الأهالي كان ابن العم القاتل يواسيها بعد مشاركته في رحلة البحث عن الطفل حتى لا يثير الشبهات إلا أن 48 ساعة من تحريات رجال مباحث مركز ساقلتة أنهت غموض الجريمة وألقى القبض على ابن العم المتهم الذي أدلى بتفاصيل الجريمة قائلا إن الطفل المجني عليه ضربه بـ"طوبة" في رأسه، ما تسبب في غضبه، فضرب المتهم الضحية بنصل السكين، وأصابه بجرح تعالت معه صرخات الطفل، وخوفًا من افتضاح أمره، طعن المتهم الضحية بنصل السكين في رقبته، فأصابه بجرح ذبحي كبير أودى بحياته، وتركه داخل الحقل جثة هامدة غارقًا في دمائه، وفر هاربًا.

كان اللواء محمد عبدالمنعم شرباش، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن سوهاج، قد تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة ساقلتة بورود بلاغ من أهالى قرية «الطوايل» بدائرة المركز، بالعثور على جثة الطفل «فهد. م»، «5 سنوات»، مقتولًا داخل زراعات الذرة بالقرية، فانتقل اللواء محمد زين، مدير المباحث الجنائية، والعميد محمود طه، رئيس مباحث المديرية، وتبين العثور على جثة الطفل مسجاة داخل الزراعات وسط بركة من الدماء، ووجود أثر جرحين ذبحيين في رقبة المجني عليه.

توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الجريمة ابن عم المجني عليه المدعو "حسام. إ" 22 عامًا عامل ويقيم بذات الناحية، بسبب الخلافات العائلية.

جرى ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.