رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الروائي محمد إسماعيل: النشر في الأساس عملية ربحية بجانب كونها تثقيفية (حوار)

الروائي محمد إسماعيل
الروائي محمد إسماعيل

ما بين أول الكتب المنشورة وصولًا لأحدثها، هناك حكايات عن رحلات الكتاب والمبدعين مع دور النشر، فهناك صعوبات ومعوقات مع نشر العمل الأول، بالإضافة أيضًا إلى المشكلات المتكررة والمتشابهة بين المبدعين ودور النشر، سواء فيما يخص تكلفة الكتاب، أو توزيعه، والعقود المبرمة بين الطرفين، أو حتى حقوق الملكية الفكرية وغيرها. 

في سلسلة حوارات تقدمها الـ“الدستور” يحكي الكتاب تجاربهم مع عالم النشر.

وفي هذا الصدد، يروي لنا الكاتب الروائي محمد إسماعيل عن تجربته مع دور النشر.

إسماعيل صدر له من قبل روايات: “ما حدث في شنجن” عن دار الكتب خان، وروايتي “باب الزوار”، و"سارقة الأرواح" عن دار العين للنشر.

ــ ما الصعوبات التي صادفتك في طريق نشر كتابك الأول؟

كان عملي الأول محظوظًا، فقد كان نتاج ورشة فتنة السرد للدكتورة “لنا عبد الرحمن” التي استضافتها مكتبة ودار الكتب خان.

لذا كان من الطبيعي أن أتوجه للدار بعد اكتمال النص، وكان الحظ حليفي عندما وافقت عليه لجنة النشر.

لكن لم تخل الرحلة من عقبات، تم التعاقد قبيل دورة المعرض التي ألغيت بسبب الكورونا فتأخر النشر وتأجل مشروعي قليلًا.

ــ ما المشاكل التي واجهتها بخصوص حقوق النشر والملكية الفكرية؟

رواية “باب الزوار”، تمت قرصنة نسختيها الرقمتين النصية والصوتية. وحيث أن قانون الملكية الفكرية غير مفعل في مصر لم يكن هناك حلًا لتلك المشكلة.

الخطر الأكبر في رأيي هو قبول المتلقي المصري للأعمال المسروقة بصدر رحب. وللاطلاع على عمق هذه المشكلة يكفي إثارة تلك النقطة على مواقع التواصل الاجتماعي ومراقبة ردود الفعل. من المؤسف أن نجد الأغلبية لا تجد غضاضة في سرقة حقوق المؤلف والناشر، بل ويصعب إقناعهم بأن قرصنة الكتب والأفلام سرقة.

كيف يمكنك مقاومة فعل لا يراه الناس مُجرمًا ولا مُحرمًا؟ والأكثر أن عددا لا بأس به من القارئين يفتون بوجوب القرصنة في ظل ارتفاع أسعار الكتب.

ــ كيف تواجه هذه المشكلات مع الناشر؟ وما أصعب موقف تعرضت له؟

أصعب موقف يواجهه كاتب هو رسالة من قارئ يطلب منه نصه بصيغة PDF

ــ هل سبق ووصلت خلافاتك مع ناشر ما إلى ساحة المحاكم؟

لم يحدث ولله الحمد فكل تعاملاتي مع ناشرين محترفين محترمين

ــ هل قمت يومًا بسداد كلفة نشر كتاب لك؟

نعم، تعرضت لهذا الموقف. وعلى الرغم من النظرة المتعارف عليها للتقليل من شأن عمل سدد الكاتب تكلفة نشره، إلا إني أراها مواءمة عادلة في ظل استفحال العرض على الطلب.

النشر في الأساس عملية ربحية بجانب كونها تثقيفية. ويعلم الناشر كما يعلم الجميع أن الجودة ليست أهم أسباب البيع وبالتالي يشكل العمل الأول دومًا مغامرة غير محسوبة يحق للممول فيها مشاركة المخاطرة.

ــ ما الذي حلمت به لكتاب من كتبك ولم يتحقق وتأمل أن تتداركه مع مؤلف جديد؟

تمنيت ترجمة باب الزوار للفرنسية لتصل لعدد أكبر من قراء شمال أفريقيا. بدأت الخطوات مع دار فرنسية ولم تكتمل. سيتحقق الحلم يومًا ما.

ــ في رأيك صناعة النشر في تقدم أم تراجع؟

أراها في تقدم بالطبع، الانتشار من أدلة الازدهار. خاصة مع انتشار المنصات الرقمية النصية والصوتية إلى جانب الكتاب الورقي ذو الشعبية الجارفة.

وعن صناعة النشر في مصر خاصة أرى كتابًا من مشارق الوطن العربي ومغاربه ينشرون أعمالهم في مصر. كمصري يشرفني عودة الريادة التنويرية لبلدي الحبيب ولا أدل على ذلك من حصول دار العين المصرية على جائزة الشيخ زايد للنشر عن دورة هذا العام.