رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على عقيدة كنيسة الروم الأرثوذكس في انتقال العذراء مريم بالجسد

السيدة العذراء
السيدة العذراء

أطلق الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ومتحدث الكنيسة الرسمي، ووكيلها للشؤون العربية، نشرة تعريفية حول إيمان كنيسة الروم الأرثوذكس في انتقال العذراء مريم بالجسد، قال خلالها إن هذا الإيمان يوضحه القدّيس يوحنا الدمشقي بقوله: لقد كان لائقًا، انسجامًا مع ما جرى للمسيح المخلّص، أن تعبر والدة الإله بكلّ السبل التي سلكها المسيح ليمد القدّاسة في طبيعتنا.

فبعدما تبعته في آلامه وعاينت قيامته خبرت الموت، ولما انفصلت عن جسدها إن وجدت "نفسها الكليّة النقاوة" متحدة بالنور الإلهي، أما "جسدها" فقد بقي قليلاً في الأرض ثم قام بنعمة المسيح الناهض من بين الأموات، هذا الجسد الروحاني اقتُبل في السماء كهيكل للإله المتجسد، كعرش الله، إنه الجزء الأبرز من جسد المسيح، وكثيرًا ما ماثله آباء الكنيسة بالكنيسة المقدّسة عينها، مسكن الله بين الناس وموضع حالنا الآتية ومصدر تألّيهنا.

وأضاف الأنبا نيقولا قائلا: "إلى ذلك، تؤمن الأرثوذكسية في انتقال العذراء بالنفس والجسد بثبات، فالسيدة، على غرار سائر بني البشر، عرفت الموت الطبيعي، لكن قيامتها بالجسد تمّ قبل الجميع، فهي بالتالي تجاوزت الموت والدينونة وتعيش منذ الآن في الدهر الآتي، لكنها ليست منفصلة انفصالاً تاماً عن الإنسانية، التي ستُشارك ذات يوم في مجد الجسد الذي تتمتع به منذ الآن.

جدير بالذكر أنه بمناسبة عيد رقاد العذراء مريم والدة الإله ترأس القداس الإلهي في كنيسة القديس جيورجيوس بمدينة طنطا المتروبوليت نقولا مطران إرموبوليس بمعاونة الأرشمندريت نقولا فانوس راعي الكنيسة.

حضر القداس الإلهي رئيس مجلس رعية الكنيسة مجدي زريق، ونائب الرئيس الدكتور رائف عوض الله، وأمين الصندوق شريف زريق، وأمين السر عبدالله عواد. والعديد من أبناء الرعية.

بعد القداس الإلهي استقبل المطران نقولا جميع الحضور في قاعة القديس مرقص الملحقة بالكنيسة حيث تشارك الجميع الإفطار الذي أعده مجلس وكلاء الكنيسة احتفالاً بالعيد.