رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باستخدام الماء والهيدروجين.. فريق طلابي بالإسكندرية يبتكر سيارة كهربائية صديقة للبيئة

 مبتكرين سيارة تعمل
مبتكرين سيارة تعمل بالهيدىوجين الأخضر في الإسكندرية

طاقات شبابية ونماذج ملهمة من أبناء مصر نقف أمامها يوميًا، تبشر بمستقبل مشرق، وتبث بالأمل روح الجد والمثابرة في الكثير ليكونوا قدوة لغيرهم رغم أعمارهم الصغيرة  من خلال أعمال ومشاريع وابتكارات.

وبالتزامن مع اليوم العالمي للشباب، هناك العديد من النماذج المميزة التي تلقي "الدستور" عليها الضوء، وفي محافظة الإسكندرية، كان لفريق طلابي مشروع مبتكر للحد من التلوث البيئي، وذلك مع الاتجاه العالمي للتحول للطاقة النظيفة، وحرص مصر على التحول للأخضر، حيث نفذ مجموعة مكونة من 6 طلاب مشروع Hydrogen-Powered Fuel Cell Electric Vehicle، تصنيع سيارة كهربائية باستخدام الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة، تتميز بقدرتها على قطع مسافات كبيرة.


قال فادي عادل عزمي، 30 سنة، قائد فريق مشروع ‏تصنيع سيارة كهربائية باستخدام الهيدروجين الأخضر، إن فكرة المشروع أن السيارة تتميز بالعمل بالطاقة النظيفة، وهو مشروع التخرج الذي شارك به فريق مكون من 6 طلاب من قسم “ميكاترونكس” بمعهد الدراسات التقنية والمهنية بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الفكرة تواكب توجه الدولة المصرية للحد من الانبعاث الكربوني، وخطة مصر 2030، وذلك لأن السيارات من أكثر المسببات لحدوث التلوث البيئي.

استخراج الهيدروجين من المياه

وأضاف لـ"الدستور" أن الفكرة كانت كيفية تشغيل كهرباء السيارة من مصدر وقود جديد وهو الهيدروجين الذي يتم استخراجه من الماء بعمل تحليل كيميائي للمياه، عن طريق جهاز مولد الهيدروجين، والذي يفصل جزيئات الأكسجين عن جزيئات الهيدروجين، حيث يتم خروج الأكسجين بالهواء، وتخزين الهيدروجين في خزان ليتم دخوله على جهاز محطة خلية الوقود التي فكرتها تكون في عملية ربط الهيدروجين المخزن، مع دخول أكسجين من الجو ليتحد العنصرين وينتج عنه توليد كهرباء يتحول إلى بطارية السيارة ليتم تشغيلها.

وتابع أن التحليل الكهربائي الذي يتم في مولد الهيدروجين، يتم عن طريق خلية ضوئية موجودة أعلى السيارة، لافتًا أن السيارة تعمل بطريقتين من خلال المياه واستخراج الهيدروجين بالطريقة السابقة أو شحن السيارة بالهيدروجين بشكل مباشر.


وأوضح أن المشروع قائم على مبدأ فكرة مشتركة بين 6 طلاب هم أعضاء الفريق، كمشروع تخرج، وكانت بداية المشروع عمل دراسة على العملية الميكانيكية للسيارة استمر لمدة 4 شهور ثم عمل دراسة ومحاكاة واختبارات قبل التنفيذ، ووضع  خارطة طريق للمشروع منذ بدايته، حيث تم تنفيذ السيارة كاملة من الهيكل الحديدي بكل الأجزاء الميكانيكية والكهربائية.

وتابع أن السيارة، تحتوى على 2 جهاز بداخلها وهما جهاز مولد الهيدروجين ومحطة الوقود، بجانب الخلية الضوئية أعلى السيارة، مشيرًا إلى أن السيارة تعد الأولى من نوعها، وتم تصميمها لتسير بسرعة 56 كيلو متر/ساعة.


ولفت أنه باستخدام 7 لتر مياه فقط تم عمل عدة تجارب لسير السيارة كتجربة عملية، موضحًا أنه مع التطوير تستطيع السيارة السير بمسافات أطول وطاقة أكبر، كما أنه من خلال تطبيق "الأبلكيشن" يعمل ماتور السيارة ذاتيًا، باستخدام المياه، حيث من الممكن أن تستخدم هذه التقنية في أي وسيلة مواصلات أخرى لتوفير الطاقة واستخدام طاقة نظيفة صديقة للبيئة.


وأوضح أنهم تلقوا دعم وتشجيع دعم نفسي كبير، بداية من رئيس الأكاديمية، وعميد معهد الدراسات التقنية والمهنية، والدكتور أحمد جمعة المشرف على المشروع، بكلية الهندسة البحرية ورئيس قسم الورش بقسم ميكاترونكس، ومساهمة الأكاديمية العربية والتي وفرت منحة للمساهمة بالمشروع، وإتاحة استخدام المواد الخام بالورش.


وأكد "فادي" أن المشروع بجانب أنه مشروع مشترك مع زملائه ولكن كان بالنسبة له تحدي خاص بحبه للمجال الهندسي، والذي جعله عقب انتهاء دراسته وحصوله على بكالوريوس سياحة وفنادق قسم إرشاد سياحي، يبحث عن شغفه بدراسة الهندسة، ليلتحق بمجمع خدمة الصناعة معهد الدراسات التقنية والمهنية، حتى الوصول لعمل مشروع التخرج والذي تم التقديم به بمسابقة المشروعات الخضراء الذكية المقبلة، لافتًا إلى أن حلمه في طريقه للتحقق باستكمال دراسته بكلية الهندسة.

IMG-20230812-WA0017
IMG-20230812-WA0017
IMG-20230812-WA0029
IMG-20230812-WA0029
IMG-20230812-WA0030
IMG-20230812-WA0030