رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنقذ حياة الإنسان والحيوان..

فريق مسام السعودي يؤمن 35 حقل ألغام في قعطبة اليمنية

جريدة الدستور

انتهت المعارك في محافظة الضالع اليمنية، ولكن معاناة المدنيين لم تنته بعد، فقد بدأت حرب أخرى مع قاتل خفي يحصد أرواح وأطراف كل من حاول أن يعود إلى منزله أو مزرعته ،الألغام الذي تبذل المملكة العربية السعودية جهدها لإزالة الألغام من الأراضي بالمنطقة حتى يأمن المواطنين ويستقر الوضع بحياة آمنه.

في مديرية قعطبة اليمنية ، أحد أهم مديريات محافظة الضالع بدولة اليمن ، عانى المدنيون الأبرياء الأمرين في مواجهة الألغام، وقد هبت فرق "مشروع مسام السعودي لنزع الألغام" بالمنطقة ، لمد يد العون لهؤلاء الأبرياء وانتشالهم من مستنقعات الألغام التي حولت حياتهم إلى جحيم حقيقي.

وأكدت الدكتورة سمية المحمود مدير العلاقات العامة والاعلام لمشروع مسام السعودي لنزع الألغام، قائلة: ما إن حل مسام على الأرض في مديرية قعطبة، حتى دبت الحياة مجدداً فيها، حيث قامت فرق مسام بفتح الطرق، ونزع الألغام من المنازل وتأمينها، ليعود سكانها إليها، ومن ثم الانتقال إلى تأمين المزارع ليعاود المواطنين ممارسة عملهم فيها بعد حرمان دام سنوات.

كما تمكن الفريق 18 مسام من تأمين 35 حقلاً ملغوماً عالي التأثير في الريبي، وشخب، والباطن، والقفلة، ووادي الحضرمي، ودبيان، وباب غلق، التي كانت مليئة بالألغام والعبوات الناسفة.

وأشارت المحمود ، إلى إضافة لذلك نزع الفريق أكثر من 1500 لغم مضاد للأفراد، بالإضافة إلى 400 عبوة ناسفة، وتأمين 210,000 متراً مربعاً، وهي عبارة عن منازل سكنية ومزارع  ومراعي أغنام وطرقاً فرعية ورئيسية.

كما  أشارت إلى أن الفريق 18 مسام ، تم التعامل مع  أكثر الألغام خطورة والتي تم التعامل معها هي ألغام مضادة للأفراد، زرعت بجانب المنازل وفي المزارع، بشكل عشوائي، وهذه من الصعوبات التي واجهها الفريق.

ومن جانبه، أشاد عبد الرقيب أحمد، وهو أحد أبناء منطقة الريبي اليمينة ، بدور مشروع مسام قائلاً: “تدخلت فرق مسام في منطقتنا وعملت على نزع الألغام من أمام المنازل ومن المزارع وساهمت في إنقاذ حياة الإنسان والحيوان ولولا الله ثم فرق مسام لهلك الكثير من أبناء المنطقة ضحية الألغام والعبوات الناسف”.

وقد أضاف أحمد صالح، وهو أحد أبناء منطقة الباطنة اليمنية، بأن مزرعته كانت ملوثة بالألغام، وحصلت فيها عدة انفجارات راح ضحيتها امرأة بترت قدمها، ونفق فيها أحد أغنامة، وظلت المزرعة لمدة 5 سنوات لا يستفاد منها، إلى أن قام فريق مسام بانتزاع الألغام منها، وتأمينها بالكامل، ليعود إليها ويحفر خزانات المياه ويزرع الأرض ويرعي الأغنام بأمان.

حيث فصل قائلاً: "بفضل الله ثم بفضل فريق مسام شعرنا بالأمان في قرية الباطنة، وتمكنت من العودة إلى العمل في مزرعتي، وتمكنت من حفر خزان للماء وزراعة الأرض، دون الخوف من الألغام، ولا يسعنا إلا أن نشكر فريق مسام ونبارك جهوده الخيرة، ونتمنى أن يستمر في هذه الجهود الطيبة إلى أن يتم نزع كافة الألغام من المنطقة".

ومن جانبه، أعرب أسامة القبيصي قائد الفريق 18 مسام السعودي ، على عزم الفريق على إعادة الحياة إلى مديرية قعطبة، مؤكداً الاستمرار في العمل حتى يتم نزع كافة الألغام من المنطقة، وتأمينها بالكامل، ليتمكن السكان من العودة إلى منازلهم ومزارعهم بأمان.

يذكر أن مشروع السعودي لإزالة الألغام في اليمن، هو مشروع إنساني سعودي وبتمويل المملكة العربية السعودية تحت مظلة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية،المدير العام له أسامة القبيصي ، ويهدف المشروع إلى تقديم الدعم الإنساني والخيري للمواطنين وبهدف خاص إزالة الألغام وآثار الحروب لتأمين الحياة للمواطنين واستقرارها.