رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مريدو «السيدة نفيسة» في أول جمعة بعد تطوير المسجد: «ما خاب مَن زار الأعتاب»

السيدة نفيسة
السيدة نفيسة

علت السعادة وجوه زوار السيدة نفيسة، فى أول صلاة جمعة تُقام فى مسجدها العامر بالقاهرة، عقب افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى أعمال ترميمه وتطويره قبل أيام.

وكلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الدكتور على الله الجمال، إمام وخطيب مسجد السيدة نفيسة، بأداء أول خطبة جمعة فى المسجد بعد تطويره، بعنوان: «اسم الله (الولى)».

وكعادتهم جاء المحبون من كل مكان لتحية «حفيدة النبى»، وأداء صلاة الجمعة فى رحابها، تلك السيدة الطاهرة النقية التى عُرفت بأن دعاءها مستجاب، ونشأت فى المسجد النبوى، وتحركت إلى مصر حاملة ضياء العلم ولواء آل بيت المصطفى.

حنين: سعادتنا لا تُوصف.. وشكرًا للرئيس السيسى 

وقفت «حنين»، صاحبة الـ٣٥ عامًا، خاشعة أمام ضريح السيدة نفيسة، تحمل رضيعتها، وفى عينيها دموع الفرح، بعدما جرى تطوير المسجد والمنطقة المحيطة به بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى.

«من زار الأعتاب ما خاب يا نفيسة».. تمتمت «حنين» بهذه الكلمات، ثم رفعت صوتها، وبدأت تحكى لحبيبتها «بنت الحسن»، عما تفعل بها الدنيا، طالبة شفاعتها وبركة «آل البيت».

وقالت «حنين»: «كل مصرى يحب السيدة نفيسة، ورثنا حبها وحب مسجدها ومقامها، وكانت سعادة المصريين لا توصف عندما افتتح الرئيس السيسى المسجد مجددًا، عقب تطويره»، كما وجهت شكرها للرئيس السيسى وأضافت: «نفيسة العلم والإيمان، رضى الله عنها وأرضاها، عُرفت بأن دعاءها مستجاب، ما جعلها قبلة لكل مكروب أو مهموم»، مشيرة إلى أن «أعمال التطوير جعلت شكل المسجد جميلًا، وكذلك المنطقة المحيطة، وخففت عن محبى نفيسة بنت الحسن، ما كانوا يواجهونه من مصاعب حال زيارة الضريح، بسبب الإشغالات التى كانت تحيط بالمسجد، وكذا المتسولون».

هدى: ورثنا حبها.. والتطوير «مُريح للعين»

قالت هدى السجينى، من مريدات السيدة نفيسة، إنها بمجرد دخولها المسجد بعد تطويره، فوجئت بالفخامة فى كل التفاصيل، مضيفة: «التطوير فخم ومريح جدًا للعين».

وأضافت «هدى»: «جاء بى والدى إلى مسجد السيدة نفيسة يومًا ما، كما فعل معه أبوه، وكما سأفعل مع أطفالى.. هى حبيبتنا، ونفرح بالاهتمام بضريحها».

وأشادت بعدم اقتصار أعمال التطوير على مسجد ومقام السيدة نفيسة، بل امتداده إلى الساحات المجاورة، مع اختفاء الإشغالات تمامًا، وانتهاء ظاهرة التسول.

وواصلت: «مصر عمرانة بآل البيت وبوجود الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى اهتم بالمساجد، خاصة مساجد آل البيت، إذ طورها وفتحها للمريدين من كل دول العالم، وهناك سياح يأتون لآل البيت من مختلف البلدان».

بثينة: المكان أصبح أكثر أمنًا بلا «متسولين»

تواظب بثينة إبراهيم، ٥٢ عامًا، على أداء صلاة العصر داخل مسجد السيدة نفيسة، بعد انتهاء ساعات العمل، مشيرة إلى أنها تفعل ذلك منذ نحو ٣٠ عامًا، لأنها تجد راحتها هنا.

وقالت «بثينة»: «أحس ببركة السيدة نفيسة بمجرد دخول المسجد، وأنا سعيدة جدًا بالتطوير، فى الماضى كنا نرى المتسولين فى كل مكان، ونرصد وجود إهمال كبير، أما الآن، بفضل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أصبح المكان جميلًا وآمنًا».

سعيد: رداؤها أفاض النيل

أعرب الحاج سعيد عن عشقه الكبير للسيدة نفيسة، مشيرًا إلى احتلال كل آل البيت منزلة كبيرة فى قلوب المصريين، لكن السيدة نفيسة تحديدًا لها مكانة خاصة، لأن لها مواقف محفورة فى ذاكرة المصريين المعاصرين وأجدادهم.

وقال الحاج سعيد: «ذات مرة قل منسوب نهر النيل، فلجأ المصريون إلى حبيبتهم السيدة نفيسة، فطلبت منهم أن يلقوا بردائها فى النيل، ففاض ببركة الله سبحانه وتعالى وببركة السيدة نفيسة الطاهرة، وهذا سر من أسرار تعلقنا بها».

سكان المنطقة: تجربة السائح أصبحت هادئة وآمنة بعد إبعاد «الباعة الجائلين»

كان من الضرورى رصد آراء أهالى منطقة السيدة نفيسة، الذين شهدوا كل مراحل التطوير، ونجاحه فى حل العديد من المشاكل، على رأسها انتشار المتسولين.

وقال إسلام عمر، شاب عشرينى، من سكان منطقة السيدة نفيسة، إن المكان أصبح جميلًا، وانتهى وجود المتسولين تمامًا، مضيفًا: «كان الشحاذون يستغلون زوار المسجد من مختلف الدول، والذين كانت زيارة السيدة نفيسة تعنى لهم المرور على منطقة مزدحمة وغير منظمة، للوصول إلى الضريح، لكن الآن انتهت كل الأزمات، بفضل الرئيس السيسى».

وواصل «عمر»: «كان المكان مزدحمًا بالباعة الجائلين والمتسولين، وكنا نرى الأطفال يتسولون بأمر أهلهم، لعلمهم بمدى كرم زوار السيدة نفيسة، لكن بعد تطوير المسجد والضريح والمنطقة المحيطة، أصبح المكان آمنًا للسياح، بلا ازدحام ولا تسول».

وقالت أم محمود، سيدة خمسينية من سكان الحى، تعمل داخل كشك بجوار المسجد، إنها لاحظت السعادة على وجوه الزوار، وتحدث معها الأحباب من كل مكان عن مدى التغير الإيجابى الذى حدث بسبب التطوير، الذى حدث بتوجيهات القيادة السياسية.

وأضافت أم محمود: «بتيجى ناس من كل المحافظات والدول للصلاة والاستمتاع بالروحانيات، خاصة بعد التطوير الذى حدث فى المنطقة، والذى قضى على التسول والازدحام.. نفتخر بما حدث».

وأمام سور المسجد، وقفت أم أحمد، سيدة أربعينية، من أهالى المنطقة، ترتدى عباءة سوداء، وتمسك بيديها أبواب نفيسة، داعية الله أن «يفك كربها ببركة الحبيبة».

وقالت «أم أحمد»: «ما يقال عن أن دعاء السيدة نفيسة مستجاب، حقيقى، وقد تأكدت من ذلك أكثر من مرة.. أنا هنا بحس باستجابة الدعاء، على الرغم أن ربنا سامعنا فى كل وقت».

وأضافت: «روح المكان تجعلنى هادئة ومطمئنة، وأتمنى أن يحقق الله آمالى ويفك كربى ويبارك فى أولادى ويهدى زوجى»، متابعة: «ماكنتش بحب آجى بسبب المتسولين، لكن بعد التطوير فوجئت بأن الأزمة انتهت، وأوجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على التطوير واهتمامه ببيوت الله».

وشملت خطة تطوير مزارات «آل البيت»: مسجد السيدة عائشة ومسجد السيدة نفيسة ومسجد السيدة زينب، وعددًا من المساجد والأضرحة والمزارات التاريخية، التى تعد إرثًا حضاريًا مميزًا، حشدت الدولة كل جهودها لإحيائه والحفاظ عليه.