رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكاتب أحمد عبده: لا حقوق نشر إلا فى الهيئات الحكومية (حوار)

الكاتب أحمد عبده
الكاتب أحمد عبده

ما بين أول الكتب المنشورة وصولا لأحدثها، هناك حكايات عن رحلات الكتاب والمبدعين مع دور النشر، هناك صعوبات ومعوقات مع نشر العمل الأول، وهناك أيضا المشكلات المتكررة والمتشابهة بين المبدعين ودور النشر، سواء فيما يخص تكلفة الكتاب، أو توزيعه، والعقود المبرمة بين الطرفين، أو حتى حقوق الملكية الفكرية وغيرها. 

في سلسلة حوارات تقدمها "الدستور” يحكي الكتاب تجاربهم مع عالم النشر.

وفي هذا الصدد يروي الكاتب أحمد عبده تجربته. و"عبده" عضو نادي القصة واتحاد الكتاب، صدر له العديد من الأعمال الإبداعية من بينها المجموعات القصصية: الجدار السابع، نقش فى عيون موسى، وقائع تجريد الخيول، كلاب الصين، حفر في الباطن، حالة حرب .

كما صدرت له روايات: مكاشفات البحر الميت، ثعالب في الدفرسوار، سُرّة البلد، بنات 6 أبريل، من جراب الكنغر المسُ العاشق.

ــ ما الصعوبات التي صادفتك في طريق نشر كتابك الأول؟

أول كتاب صدر لي كانت له حكاية غريبة؛ مجموعة قصصية بعنوان “الجدار السابع”، تسلمها مني الأديب الراحل محمود العزب، مدير سلسلة إشراقات أدبية بالهيئة العامة للكتاب وقتها، وكان ذلك عام 1989. داومت على المتابعة حتى عام 92 تقريبا وبعدها انقطعت عن المتابعة، وفي ندوة كانت بالزقازيق عام 2001 فوجئ الناقد الراحل محمد محمود عبدالرازق بأنني مازلت حيا!، وأخبرني بصدور كتابي وكان قد كتب للمجموعة القصصية دراسة نقدية ذهبت إلى الهيئة وتسلمت النسخ والمكافأة.

ــ ما المشاكل التي واجهتها بخصوص حقوق النشر والملكية الفكرية؟

بالنسبة لحقوق النشر، بصراحة لا توجد حقوق نشر إلا في الهيئات الحكومية، وإن كانت مكافآت ضئيلة، أما دور النشر الخاصة بالنسبة لي على الأقل لاحقوق نشر تقاضيتها من ناشر، اللهم إلا وللأمانة مبلغ لا بأس به وقتها عام 2012 من ناشر كان قد نشر كتابا سياسيا لي على نفقة الدار. أما فيما يخص الملكية الفكرية فلم تواجهني أي مشكلة فيها حتى الآن.

ــ كيف تواجه هذه المشكلات مع الناشر؟ وما أصعب موقف تعرضت له؟

العلاقة بين الكاتب والناشر المفروض أنها علاقة شراكة لصنع عمل ثقافي، وليست علاقة ندية أو متوترة، فالعقد شريعة المتعاقدين كما يقال، ولكن المشكلة القائمة الآن ومنذ زمن طويل هي عدم معرفة الكاتب بظروف كتابه التسويقية، كم نسخة طُبعت؟ كم نسخة بيعت؟ أعتقد، وعلى حد علمي، لا يوجد ناشر أفصح لمؤلف عن عدد النسخ التي طبعها سواء على نفقة الدار أو نفقة المؤلف، وأعتقد أن أصعب موقف تعرضت له في مجال النشر هو موقف المجموعة القصصية “الجدار السابع” فتأخري في المعرفة بالنشر- أنه مكث في هيئة الكتاب خمس سنوات- معرفتي المتأخرة بصدورها كان لها أثر سيئ علىَّ.

ــ هل سبق ووصلت خلافاتك مع ناشر ما إلي ساحات المحاكم؟

لم يسبق أن تقاضيت مع ناشر.

ــ هل قمت يوما بسداد كلفة نشر كتاب لك؟

بعض كتبي منشور في هيئات حكومية وبعضها في دور نشر خاصة وندفع لها كلفة الطبع والنشر، وبعضها نشر لي على نفقتي الخاصة وبالطبع لا عائد مادى عاد عليَّ.

ــ ما الذي حلمت به لكتاب من كتبك ولم يتحقق وتأمل أن تتداركه مع مؤلف جديد؟

رواية “بنات 6 أبريل” صدرت في أوائل جائحة كورونا 2019 فلا معارض ولا ندوات للمناقشة. كنت أحلم بانتشار واسع لتلك الرواية حيث تناولت موضوعا، يعتبر موضوع الساعة لفترة . نفس الكلام لكتاب سياسي بعنوان “مصر تخلع النقاب” وهو عن ثورة 30 يونيو ولعدم مباشرة العنوان اشتراه الناس ككتاب ديني، وكان على الهيئة الحكومية التي طبعته إبراز قيمته والاحتفاء به وهو ما لم يحدث.

ــ في رأيك صناعة النشر في تقدم أم تراجع؟

لن يتوقف التأليف، كما لن تتوقف صناعة النشر الورقي. ولكن نستطيع القول بأن صناعة النشر في تراجع أو في تعثر وذلك للغلاء الفاحش في أدوات الطبع من ورق وخلافه، والذي يؤدي إلى غلاء الكتب وبالتالي تراجع جمهور القراء.