رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أنطونيو بانديراس.. روبن هود الإسبانى

أنطونيو بانديراس
أنطونيو بانديراس

يحتفل النجم الإسبانى والعالمى أنطونيو بانديراس، صاحب الـ٦٣ عامًا بعيد ميلاده اليوم، الذى تسببت حادثة فى تغيير مسار حلمه من لاعب كرة قدم، ليصبح واحدًا من أهم الفنانين الإسبان، متربعًا على عرش شباك التذاكر فى أفلام هوليوود.

أمنية وحيدة سيطرت على تفكيره فى طفولته هى أن يصبح لاعب كرة قدم، لكن تغيرت خططه بعدما كُسرت قدمه وهو فى الرابعة عشرة من عمره، ليقرر الاهتمام بالمسرح، لكنه لم يكتف بالتمثيل، بل تولى إخراج فيلمين طوال مسيرته، التى بدأها بدور صغير فى فيلم من إخراج بدرو ألمودوفار، قبل ٤٠ عامًا، بسبب وسامته الشديدة، الذى جعلته فارسًا لأحلام العديد من الفتيات.

بدأ «بانديراس» رحلته إلى النجومية على مهل بأدوار صغيرة زادت مساحتها حتى وصلت إلى البطولة المطلقة فى أفلام مثل «اربطينى»، و«نساء على حافة الانهيار العصبى»، و«ماتادور» وغيرها من الأفلام الناجحة التى حققت صدى كبيرًا وقت عرضها، وما زالت عالقة فى الأذهان.

لكن دوره فى فيلم «قناع زورو» الذى لعب فيه شخصية المغامر الثرى المقنع الذى يحاول فرض العدالة، منحه جواز سفر لدخول عالم السينما الأمريكية بهوليوود، وانتقل من خلاله إلى العالمية، وحقق الفيلم حينها أصداءً واسعة عبرت القارات حتى تم عرضه فى ليلة توزيع جوائز الأوسكار عام ١٩٩٤. 

وقال «بانديراس»، فى تصريحات تليفزيونية، إن دوره فى فيلم «زورو» غيَّر كثيرًا من المعادلة، لأنه أعطى مكانًا تحت الشمس للجالية الإسبانية فى هوليوود، فـ«زورو»، هو إسبانى الهوية، يحارب أشرارًا من ذوى العيون الزرقاء، كاشفًا عن أنه عندما وصل إلى هوليوود قال له كثيرون إنه إذا أراد أن يبقى فى عاصمة السينما الأمريكية فعليه التخصص فى أدوار الشر، لكنه نجح وفاق كل التوقعات فى أن يكون البطل الطيب.

وفى عام ٢٠١٣ قرر أن يتبنى حملة تناهض العنف ضد النساء، وقال فى تصريحات تليفزيونية، إن اختياره لأن تكون قضايا النساء أبرز أولوياته سببه أنه اكتشف تعرض ثلث النساء حول العالم لأشكال عنف مختلفة، وانضم لحملة تابعة للأمم المتحدة لدعم المساواة بين الجنسين، تهدف لتوعية العالم بضرورة تمكين النساء بكل الوظائف.

ونجح الفنان بطموحه وسحره اللاتينى، فى الفوز بجائزة أفضل ممثل فى مهرجان «كان» السينمائى عن فيلم Pain and Glory، فى دورته الـ٧٢، التى انعقدت فى مدينة كان الفرنسية عام ٢٠١٩.