رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هند رستم.. فاتنة السينما

هند رستم
هند رستم

هند رستم.. ما إن يقع هذا الاسم على مسامعك حتى يسرح خيالك فى الوجه البديع، والملامح الأنثوية العميقة، والصوت الحانى الهادئ الجميل.. هى فاتنة السينما المصرية بلا منازع.

غدا ٨ أغسطس يوافق ذكرى رحيلها الـ١٢، بعد رحلة جميلة من الفن الراقى الذى ظل حيًا فى قلوب الناس مهما اختلفت أجيالهم.

أدت أول دور لها فى السينما مصادفة، حين ذهبت ذات مرة لأحد مكاتب الإنتاج الفنى رفقة صديقتها التى طلبت منها دخول الاختبارات معها، وأدت بالفعل اختبار التمثيل، ليقع عليها الاختيار لأداء دور صغير فى فيلم «أزهار وأشواك» عام ١٩٤٧، لتشارك بعده فى عدة أفلام.

كان دورها فى فيلم «غزل البنات» مع ليلى مراد، فاتحة خير عليها، ومنه تألقت ودخلت النجومية من أوسع أبوابها، وحصدت العديد من الألقاب على مدار تاريخها الفنى، منها لقب «مارلين مونرو الشرق».

على مدار مشوارها، جسدت العديد من الشخصيات بين الكوميدى والرومانسى وغيرهما، فى نحو ٧٥ عملًا فنيًا، لعل أبرزها رسوخًا فى عقول المشاهدين أفلام مثل «ابن حميدو، وباب الحديد، وصراع فى النيل»، وغيرها.

حاول البعض حصر رحلتها الفنية فيما يسمى بأدوار الإغراء، لكنها ردت بوجاهة على ذلك الكلام بقولها: «أنا هند رستم أديت كل الأدوار، الإغراء والراهبة والكاتبة والكوميديا وغيرها، الفنان لا ينبغى أن يجعل نفسه أسيرًا فى قالب محدود، بل لا بد أن يكون قادرًا على أداء معظم الأدوار، والفنانة يجب أن تكون عندها القدرة على تمثيل دور الإنسانة المحافظة على التقاليد والفتاة المحتشمة». ورحلت عن عمر يناهز ٧٩ سنة بعد تعرضها لأزمة قلبية، وفارقت الحياة خلال علاجها فى أحد المستشفيات.