رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس الوزراء الأردنى: اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة أكثر لجان التعاون العربى الثنائى انتظامًا

جانب من الحدث
جانب من الحدث

أدلى الدكتور بشر الخصاونة، رئيس الوزراء الأردني، اليوم الإثنين، بتصريحات تليفزيونية عقب اجتماعات اللجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية مشاركة مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.

وفي مستهل تصريحاته، قال "الخصاونة": اسمحوا لي أن أرحب مرة أخرى بالصديق العزيز الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس وزراء جمهورية مصر العربية الشقيقة، الذي شرفنا في بلده الثاني والوفد المرافق له من معالي الوزراء والمسئولين بجمهورية مصر العربية. 

وأضاف: تم ترؤس اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين للجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة، التي تُعد من أكثر لجان التعاون العربي الثنائي انتظامًا، إن لم تكن أكثرها انتظامًا، وأفخر بأن أقول أيضًا إن اليوم خلال اجتماع اللجنة العليا تمت مراجعة ما أنجزته اللجنة بين دور انعقادها السابق الذي استضافته القاهرة، ودور انعقادها الحالي الذي تشرف المملكة الهاشمية الأردنية باستضافته.

وتابع: استعرضنا الإنجازات التي تتحقق وتحققت في هذا الإطار بما في ذلك ضمان انسيابية مرور الشاحنات والبضائع عبر أراضي الدولتين، بعيدًا عن أي معوقات من أي نوع، خصوصًا الشاحنات التي تمر عبر وسائط الترانزيت، كما استعرضنا مجموعة من القضايا التي من شأنها تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وجرى التوقيع على 12 وثيقة اليوم بما فيها مذكرة تفاهم في مجال رسم السياسات الاقتصادية والتنموية، وأخرى في مجال الرقابة المالية والأوراق المالية، وأيضًا برنامج تنفيذي في مجال حماية البيئة، وآخر في مجال الشئون الاجتماعية.

وأوضح "الخصاونة" أنه تم التوقيع كذلك على برنامج تعاون مشترك بين وكالة الأنباء الأردنية ونظيرتها المصرية، وبرنامج تنفيذي للتعاون الفني في الجانب التدريب المهني لعامي 2023 و2024، وبرنامج تنفيذي مُلحق باتفاقية التعاون في مجال القوى العاملة، ومذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بجمهورية مصر العربية الشقيقة، ومذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة بالبلدين، وكذا مذكرتي تفاهم بين وزارتي الأوقاف بالبلدين، وبرنامج تنفيذي للتعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين، وأخيرًا اتفاق ثنائي بين مؤسسة بريد الأردن وهيئة البريد المصرية في مجال خدمات الدفع البريد الإلكتروني.

وتابع: كما تحدثنا أيضًا عن تطلعنا إلى أن نرتقي بالتعاون في مجال الصناعات الدوائية لنصل لمرحلة التكامل الدوائي، وليس التنافس في المجال الدوائي بين البلدين، وأيضًا في إطار ما يجمعنا مع الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ومملكة البحرين الشقيقة، ضمن الآلية التي كان أطلقها سمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات المتحدة للتكامل الصناعي العربي قبل عامين، والتي تشرفت المملكة الأردنية الهاشمية باستضافة آخر اجتماع وزاري لها وانبثق عنه العديد من المبادرات والمشروعات والفرص التكاملية الاقتصادية التي تعود بالنفع على الدول الأربع، ونتطلع إلى عقد الاجتماع المقبل في البحرين بعد فترة وجيزة، كما نتطلع إلى الإعلان عن مشاريع أخرى في هذا الصدد.

واستطرد: تحدثنا أيضًا عن الآلية الثلاثية التي تجمع الأردن ومصر والعراق وناقشنا أهمية هذه الآلية، وأطلعتُ رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، على نتائج زيارتي لجمهورية العراق قبل نحو أسبوعين ولقائي مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شيّاع السوداني وما أكد عليه من التزام كامل بتطوير هذه الآلية الثلاثية التي تجمع الأشقاء الثلاثة بما يعود بالنفع على شعوبنا، كما توافقنا على ضرورة أن ننتقل سريعًا إلى رؤية تنفيذ ملموس لمبادرات هذه الشراكة الثلاثية، لاسيما أننا مقبلون على لقاء القمة الثلاثي الدوري المنتظم المقرر أن تستضيفه مصر.

وأضاف: استعرضنا حقيقة تقارب الرؤى والمواقف السياسية ما بين البلدين الشقيقين في إطار الرؤى والموضوعات المشتركة والعلاقات الاستراتيجية والأخوية الوثيقة التي تجمع بين الملك عبدالله، والرئيس عبدالفتاح السيسي، إزاء مختلف القضايا السياسية وتقييم منظومة المصالح ومنظومة المخاطر وهو تقييم محترم ومتطابق.

وتابع: في المقدمة من هذه القضايا، الرؤية المشتركة بأن الاستقرار لن يتحقق بمنطقتنا والعالم سوى بحل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا ودائمًا وشاملًا في إطار الإجماع الدولي على حل الدولتين، الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة والناجزة على حدود الرابع من يونيو من عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفي سياق إطار يحافظ على الوضع التاريخي والقانونى القائم بالقدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

وتابع: تحدثنا أيضًا عن ضرورة العمل الدءوب من أجل مضاعفة قدرة خط الكهرباء الذي يربط المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية الشقيقة وأيضًا عن التكامل فيما يتعلق بخدمات البنية التحتية، وخصوصًا في مجال الغاز، واستفادتنا المشتركة من المرافق على جانبي الحدود من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية.

واستطرد: في هذا الصدد أيضًا تحدثنا عن مشروع خط النقل العربي الذي يهدف إلى ربط إفريقيا بآسيا عبر العقبة مرورًا بسيناء ثم إلى العريش ومنها إلى شواطئ المتوسط ومنها إلى العالم، وسنعمل في هذا الإطار على تطوير هذا المشروع الحيوي والهام الذي يعزز التبادل التجاري وييسر- باعتباره حلقة وصل والربط ما بين إفريقيا وآسيا- التجارة القادمة من جنوب شرق آسيا مرورًا بالأراضي الأردنية والأراضي المصرية.

وأضاف: كما تحدثنا أيضًا عن الدور الهام لأشقائنا أبناء الجالية المصرية المقيمين في المملكة الأردنية الهاشمية والعاملين في المملكة الأردنية، وبهذا الصدد التزمنا بأن ننظر كيفية أن نحافظ على هؤلاء الأشقاء في سياق القوانين المنظمة المعمول بها في المملكة الأردنية الهاشمية، وخصوصًا أننا أمس بمجلس الوزراء اتخذنا القرار بتمديد العمل بقرار مجلس الوزراء الذي يسمح بالانتقال بين القطاعات.

وتابع: على أشقائنا وأبنائنا من الجالية المصرية العاملة بالأردن الاستفادة من هذا القرار سريعًا.