في ذكرى ميلاده التفاصيل الكاملة للمعركة الكبرى بين زكي مبارك والعميد
اشتعلت في ثلاثينيات القرن الماضي أكبر معركة أدبية بين زكي مبارك، وعميد الأدب العربي طه حسين، وجاءت على مراحل متعددة، كانت نتيجتها أن أقصى طه حسين زكي مبارك من الجامعة المصرية، وبالرغم أن الأول كان من أبرز المدافعين عن طه حسين في محنة الشعر الجاهلي، في التقرير التالي التفاصيل الكاملة لأبرز المعارك الأدبية التي خاضها زكي مبارك.
جاء في كتاب "المعارك النقد بين المجددين" لـ"أنور الجندي"هذه أضخم معركة أدبية دارت من جانب واحد بين زكي مبارك وطه حسين، واستمرت منذ 1931 إلى 1940 على مراحل متعددة منها الخصومة الفكرية ثم خصومة "لقمة العيش" حين أقصى طه حسين زكي مبارك من الجامعة، وأثار ذلك سلامة موسى وإبراهيم المازني ثم أصبحت خصومة حقيقية وصداقة تشوبها خصومة ممتدة كلما أنتج طه حسين شيئا أو كتب عن شيء"
موقف زكي مبارك من الشعر الجاهلي
ويوثق أنور الجندي موقف زكي مبارك من محنة الشعر الجاهلي ودفاع مبارك عن طه حسين في قوله وهو موقف يصفه زكي مبارك بأنه الرجل الوحيد الذي وقف إلى جوار طه حسين ودافع عنه وكتب في المقطم والأهرام يذود عنه خصومة، إلى أن أمره طه بأن يصمت حتى تمر العاصفة بسلام.
لو جاع أولادي لشويت طه حسين
يشير الكتاب إلى هجوم زكي مبارك على طه حسين وذلك بعد أن تم فصله من الجامعة ليكتب تحت عنوان "لو جاع أولادي لشويت طه حسين وأطعمتهم لحمه" وجاء فيها "لقد ظن طه حسين أنه انتزع اللقمة من يد أطفالي فليعلم حضرته أن أطفالي لو جاعوا لشويت طه حسين وأطعمتهم لحمه ولكنهم لن يجوعوا ما دامت أرزاقهم بيد الله".
يذكر أن زكي مبارك حصل على ثلاث دكتوراه أحدهما من جامعة السوربون بفرنسا َالتي أثبت فيها أن قواعد النثر الفرنسي استمدت كينونتها من النثر العربي.. رحل عن عالمنا قبل مناقشة الدكتوراه الرابعة بأسبوعين في 23 يناير 1952.