رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بتذكار القدّيس إغناطيوس دي لويولا

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية اليوم الثلاثاء، بتذكار القدّيس إغناطيوس دي لويولا، الكاهن، الذي ولدَ في عام 1491 في لويولا في اسبانيا.

بدأ حياته في بلاط الملك وفي حياة الجندية. تاب الى الله، ودرس اللاهوت في باريس وانضم اليه هناك أول الرفقاء، ثم انشأ رهبنة في روما، عُرِفَت باسم "الرهبنة اليسوعية". قام برسالةٍ فعالة بكتاباته ومن خلالِ تلاميذه. وقد عملَت الرهبنة كثيراً على اصلاح الكنيسة. توفي في روما عام 1556.

وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: منذ خطيئة آدم، ابتعدت النفس عن محبّة الله متّجهة نحو العالم الحاضر، واهتمّت بالأفكار الماديّة والدنيويّة. وبما أنّ آدم تلقّى الميول السيّئة نتيجة هذه الخطيئة، فبالتالي، إنّ كلّ الذين وُلدوا منه وكلّ نسله تلقّوا هذه الخميرة. بعدها، نمت الميول السيّئة بين البشر حتّى وصلوا إلى كلّ أنواع الاضطرابات. وأخيرًا، اخترقت خميرة الخبث البشريّة جمعاء.

وبطريقة مماثلة، أراد الربّ خلال حياته على الأرض أن يتألّم من أجل كلّ البشر، وأن يفتديهم بدمه، وأن يدخل خميرة طيبته في النفوس المؤمنة الّتي أذلّها نير الخطيئة. أراد أن يحسّن فيها عدالة القواعد والفضائل حتّى تتّحد مع الخير متى اخترقتها الخميرة، وتشكّل "روحًا واحدة مع الربّ"، كما قال القدّيس بولس . إنّ النفس التي اخترقتها خميرة الرُّوح القدس، لا تعود تفكّر في الأمور السيّئة والخبيثة، كما كُتِبَ: إنّ المحبّة "لا تَفعَلُ ما لَيسَ بِشَريف". فبدون هذه الخميرة السماويّة، أي بدون قوّة الرُّوح القدس، من المستحيل أن تخرق وداعة الربّ هذه النفس وأن تصل إلى الحياة الحقيقيّة.