قيادي لـ"الدستور: اجتماع الفصائل الفلسطينية بالعلمين سيوحد الجهود الفلسطينية
قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن اجتماع الأمناء العاميين للفصائل الفلسطينية في مصر بمدينة العلمين الجديدة سيعقد غدا الأحد برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعد غياب استمر لسنوات في ظروف صعبة ومعقدة وسيوحد الجهود الفلسطينية، معربا عن شكره لمصر لاستضافة هذا اللقاء إداركا منها واهتماما بالقضية الفلسطينية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، من مدينة العلمين عقب وصوله للمشاركة في الاجتماع بالمدينة الساحلية، أن المشاورات الثنائية غير الرسمية بدأت بين الفصائل الفلسطينية، للاتفاق والتشاور، مشيرا إلى أن المشاورات الرسمية ستنطلق غدا.
ظروف اجتماع الفصائل الفلسطينية في العلمين
وأشار العوض، إلى أن الاجتماع ينعقد في ظل متغيرات سياسية هامة تشهدها المنطقة والعالم، مؤكدا أن هذه التحولات تتطلب أن يكون الوضع الفلسطيني مختلفا عما كان عليه خلال 15 عاما من الانفصال، وهذا الاجتماع ينعقد في ظل مواجهة حكومة إسرائيلية فاشية متطرفة بقيادة بنيامين نتيناهو.
ولفت إلى أن هذه الحكومة برنامجها يقوم على إنهاء الصراع مع الفلسطينيين عبر حسمه لصالح إسرائيل، مؤكدا أن هذا ما عجزت عنه حكومات الاحتلال السابقة، ولذلك تعمل الحكومة الحالية على تكثيف برنامجها الاستيطاني وبرنامج الضم والتهجير والقتل وفقا لخطة الاحتلال.
وأوضح أن كل هذه الظروف السياسية دفعت الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية إلى أن تدعو لاجتماع الأمناء العاميين، مشيرا إلى أن اجتماع مصر يأتي قبيل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، وهذا يتطلب موقفا فلسطينيا ورؤية فلسطينية موحدة تقدم للعالم لمحاصرة حكومة الاحتلال والتأكيد على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
أجندة اجتماع الفصائل الفلسطينية في العلمين
وأضاف العوض، أن اجتماع العلمين من المتوقع أن يبحث 3 ملفات رئيسية، الملف الأول كيفية الاتفاق على رؤى سياسية فلسطينية موحدة لمواجهة حكومة الفاشية، واعتبار أن كل الاتفاقيات لم تعد قائمة مع هذه الحكومة، وفقط الذي يحكم الفلسطينيين مع حكومة الفاشية هي علاقة شعب تحت الاحتلال مع دولة محتلة غاصبة ومن حق الشعب الفلسطيني أن يقاومها بكل الأشكال المتاحة وفق القانون الدولي وفي مقدمتها تعميق المقاومة الشعبية التي تطلب الاتفاق على تشكيل قيادة موحدة للمقاومة الشعبية، وتعزيز صمود المواطنين في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية وترتيب البيت الفلسطيني لمواجهة هذه الحكومة، هذا بالإضافة إلى تكثيف العمل الدبلوماسي والسياسي الفلسطيني لمحاصرة هذه الحكومة فيما يتعلق بالمواصلة نحو محكمة الجنايات الدولية وتسريع تقديم المرافعات من الأشقاء والأصدقاء في الجنائية الدولية، والقيام بمواجهة شاملة لهذه الحكومة، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني الفلسطيني ووقف كافة اتفاقيات التنسيق الأمني مع الاحتلال والاتفاقيات المباشرة وغير المباشرة مع الاحتلال.
وذكر أن الملف الثاني هو ملف المصالحة الفلسطينية، إذ أنه لا يمكن لأي شعب أن يواجه هذه الحكومة المتطرفة إلا بإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الفلسطينية، ولذلك نحن نعتقد أن هذا الاجتماع يحمل رسالة للشعب الفلسطيني والعالم بأن هناك أهمية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية متفق عليها، تعمل على حل كل الأزمات ومعالجة كل المشاكل، وهذا يتطلب وقف كل الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيين في الضفة أو قطاع غزة.
وأشار إلى أن الظروف الإقليمية والدولية والوضع الفلسطيني الداخلي يرسل رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني شعب موحد يسعى لإنهاء الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية، وهناك مؤشرات إيجابية حتى اللحظة بإمكانية التحرك باتجاه هذا الملف.
وأكد القيادي الفلسطيني، أن ملف منظمة التحرير الفلسطينية التي باتت منذ وقت طويل لتفعيل مؤسساتها بما فيها الذهاب لانتخابات المجلس الوطني الفلسطينية أو التوافق وفقا للآلية الفلسطينية المتفق عليه.
وذكر أن كافة اللقاءات الثنائية التي تمت خلال الفترة الماضية جميعها حملت مؤشرات لإمكانية أن يتوصل الفلسطينيين إلى اتفاق رغم الحذر من وجود بعض العراقيل والعقبات.
وشدد على أن انعقاد هذا الاجتماع في مصر بعد غياب أكثر من 5 سنوات يحمل رسالة مهمة أن مصر وهي تذهب باتجاه تعزيز دورها ومكانتها، ما زالت تهتم كما تفعل دائما بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وأوضح العوض، أن اجتماع تركيا جاء لإزالة الكثير من الشوائب والعقبات وأن يحمل رسالة تحمل شيئا من الطمأنينة أن الفلسطينيين رغم الانفصال والانقسام هناك هامش واسع للقاء الذي كانت تريده حركة حماس وتركيا ويريده الرئيس أبو مازن.