صاحب تمثال البابا شنودة لـ"الدستور": حققت حلمى.. وأرغب فى الخروج من الدائرة المغلقة
"كان نفسي أعمله تمثال من زمان، وعدم دراستي للفنون لم يكن عائقًا أمامي بل دافعًا للتطور"، بهذه الكلمات بدأ ميشيل حنا ابن قرية البرشا التابعة لمركز ملوي بالمنيا، والشهير بـ"صاحب تمثال البابا شنودة" حديثه مع "الدستور"، مشيرًا إلى أن "التمثال كان شغل مطلوب منه من كنيسة البابا شنودة بحلوان".
وقال إنه لم يدرس الفنون بأي كلية أو معهد، وأنه حاصل على دبلوم صنايع ولكنه منذ صغره كان يحب الرسم؛ فبدأ الرسم بالألوان الزيتية حتى وصل للصف الثالث الإعدادي، وبدأ في النحت بعد قربه من الفنان والنحات ناثان دوس، الذي أعجب بأعماله وتأثر بها، ما جعله يترك الرسم بألوان الزيت؛ لأنه شعر أنه نوع من الخداع البصري، والاتجاه للنحت.
وأشار إلى أنه لم يكن يتخيل أن يصل لهذه الجودة والإتقان في النحت، لافتًا إلى أنه كان لديه هدف، وأن يؤمن بأن عدم دراسته للفنون ليست عائقًا يقف أمامه بل كان دافعًا لمزيد من التطور، وأن أي نحات وفنان يُعاني من معوقات مادية ومعنوية لكنها مرحلة لا بُد من تخطيها.
ولفت إلى أن الجودة في شغل النحت ليس لها حدود، وأنه ليس هناك عمل يصل إلى درجة الكمال، وهو ما يجعل هناك دافعًا للتطور.
وأوضح "ميشيل" أن تمثال البابا الراحل شنودة نحته منذ 20 يومًا، واستغرق معه 10 أيام للنحت و4 أيام للتشطيب، وأنه كان ينحت الملامح من خلال صورة للبابا، ويصل طوله إلى 175 سم وهو أكبر من الحجم الطبيعي بـ15 سم، لافتًا إلى أن الخامات المستخدمة من الفيبر جلاس.
وتابع: التمثال طلبته مني كنيسة البابا شنودة بحلوان، وشوفت إنه حاجة مهمة حققت حلمي، خاصة وأن البابا شنودة شخصية مؤثرة في أذهان الجميع لذلك كنت حريصًا على أن يكون التمثال بجودة جيدة وغير قابل للخطأ".
وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من نحت التمثال نشر صورًا له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وفوجئ بردود أفعال كبيرة وداعمة أعطته دافعًا كبيرًا، منوهًا بأن قدوته في مجال النحت هو الفنان الإيطالي مايكل أنجلو.
ولفت إلى أن له أعمالًا أخرى بخلاف تمثال البابا شنودة، منها السيدة العذراء والذي يبلغ طوله 3 أمتار، وتمثال الكفن والموجود حاليًا بالمتحف الكاثوليكي بالقاهرة، بالإضافة إلى مجموعة تماثيل الأربع بشاير.
واختتم بأن رغبته الحالية هو العمل خارج الدائرة المغلقة بأفكار جديدة، مشيرًا إلى أنه استأجر ورشة بالقاهرة، للعمل بها منذ فترة.