الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديسة ألفونسا للحبل بلا دنس
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية في مصر اليوم بذكرى رحيل القديسة الفونسا للحبل بلا دنس، ووفقًا للأب وليم عبدالمسيح الفرنسيسكاني فقد ولدت أناكوتي موتاثوباداثو في 19 أغسطس 1910، في كودامالور بالهند، وتم تعميدها وفقًا لطقوس سيرومالابار، ومات والداها عندما كانت طفلة، فقامت خالتها وجدتها بتربيتها تربية مسيحية.
- حرقت قدميها لتجنب الزواج
في سن الثالثة عشرة، تحدثت لها خالتها بضرورة الزواج المبكر، لكن آنا اعترضت بشدة على فكرة الزواج، حتى إنها قامت بحرق قدميها لتجنب الزواج، كما قال معرفها لها بأن هناك الكثير من القديسين وكذلك القديسات أفسدن أجسادهن لتجنب الزواج والاقتران بيسوع المسيح ويظللن عذارى له دائما. فكانت الحروق شديدة جداً، حتى إنها ظلت ظاهرة على قدميها طوال فترة حياتها، فسمح لها أقاربها بالانضمام لدير لراهبات القديسة كلارا الإسيزية في عام 1927.
وبعد أن أنهت سنة الابتداء قدمت نذورها الرهبانية المؤقتة في عام 1931، واتخذت اسم الفونسا للحبل بلا دنس، تكريما للقديس ألفونسو ليغوري، وفى عام 1936، قدمت نذورها الاحتفالية الدائمة، شاركت الراهبات بشكل أساسي في التدريس، وحصلت آنا على دبلوم التدريس، بينما كانت لا تزال طالبة وبدأت في التعلم للطالبات الجدد.
وبعد فترة تدهورت صحتها تدريجيًا، وكانت تعانى بشدة من الآلام الجسدية المستمرة. وتوقفت عن التدريس، وقبلت هذه الآلام الجسدية باعتبارها رسالتها الرئيسية، وقالت: "أشعر أن الرب قدّرني أن أكون قربانًا، ذبيحة ألم، واليوم الذي لم أعان فيه يوم ضائع بالنسبة لي"، بالإضافة إلى المعاناة الجسدية، واجهت معارضة من بعض الأخوات وغيرهن، اللواتي لم يفهمن الأمراض المستمرة وينشرن الافتراء عليها.
- مواساتها للحزانى وتقدم المشورة الروحية للمتضايقين
على الرغم من أنها كانت دائمًا ترحب بالحجاج الذين يأتون إلى الدير طالبين المشورة والصلاة. ولاحظ جميع الزوار محبتها وقداستها، وتمت آيات ومعجزات على يديها لمرضى كثيرين ، فكانت تواسي الحزانى وتقدم المشورة الروحية للمتضايقين .
وانتشرت شهرتها بين جميع القرى والمدن المجاورة. في يوليو 1946، طلبت ألفونسا من معرفها أن تكون قادرًا على الصلاة لأجل أن يحن عليها الرب بالميتة الصالحة قريباً لأنها شعرت أنها أصبحت عبئًا ثقيلًا على أخواتها الراهبات.
توفيت في 28 يوليو 1946 في بارانانجانام، وبدأ الجميع يكرمونها بعد وفاتها مباشرة، حشود كبيرة من المسيحيين والمسلمين وغيرهم من ديانات مختلفة زارت قبرها، جذبتهم أخبار الشفاء المعجزة ونقاوة حياتها.
وقام بتطويبها البابا يوحنا بولس الثاني في كوتايام أثناء رحلته إلى الهند في 8 فبراير عام 1986، وأعلنها قديسة البابا بنديكتوس السادس عشر في 12 أكتوبر 2008. لتصبح أول قديسة مسيحية تولد في الهند.