رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة أنور عكاشة.. كاتب من زمن الحب

أسامة أنور عكاشة
أسامة أنور عكاشة

حين تسمع اسمه تتذكر «ضمير أبلة حكمت» و«الشهد والدموع» و«ليالى الحلمية» و«أرابيسك» و«زيزينيا» و«عفاريت السيالة»، وغيرها من الأعمال الناجحة التى خلدت أسماؤها فى الأذهان والعقول، ومن جيل إلى آخر على مدى أعوام طويلة، لايزال تأثيرها باقيًا وممتدًا إلى الآن.

قلمه دائمًا ما كان يحمل قضايا وهموم وكفاح المصريين، فنجح فى أن يظهر عيوب ومميزات أبطال حكاياته الدرامية، وإكمال نواقص وإخفاق عيوبهم، بمهاراته فى فن الكتابة والحوار، ليصنع لنفسه عالمًا خاصًا به لا يستطيع أحد الاقتراب منه رغم مرور الزمان.

إنه الكاتب والمؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة، ابن مدينة طنطا فى محافظة الغربية، الذى تحل ذكرى ميلاده الـ٨٢ اليوم، والذى تخلى عن عمله فى بلاط الميرى كإخصائى اجتماعى ومدرس فى أسيوط، ليجرى وراء حلمه «الكتابة» دون سابق إنذار أو مقدمات.

قاده حسه الفنى إلى ترك عمله الحكومى الذى دام سنوات طويلة، ليظهر موهبته فى عالم القصة القصيرة، وتفوز أول قصة له بعنوان «خارج الدنيا» بالجائزة الثانية لنادى القصة، قبل أن ينتقل من القصة القصيرة إلى عالم التليفزيون والشاشة الكبيرة.

ركز أسامة أنور عكاشة فى العديد من أعماله الدرامية، على الجوانب العاطفية لأبطال حكاياته، لإظهار مدى قوة تماسك الحب أمام الضغوط المادية والعقد النفسية والطبقية، كما شاهدنا فى مسلسل «ليالى الحلمية» والصراع الدائم ما بين «الباشا سليم البدرى» و«العمدة سليمان غانم»، وحكايات «نازك السلحدار»، والذى انتقل لأبنائهما: «عادل ابن الباشا»، و«زهرة بنت العمدة»، وأيضًا تجسيده للصراع ما بين «حافظ» و«شوقى» فى مسلسل «الشهد والدموع»، والذى انتهى لصالح «حافظ»، ووفاة «شوقى» طريد جنة «رضوان».

واستمرت مسيرة الكاتب الكبير حتى انهزم أمام مرض السرطان، ليتوفى يوم ٢٨ مايو ٢٠١٠ داخل غرفة العناية المركزة.