رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شقت بطنها.. كواليس 15 دقيقة فقدت فيها قمر روحها على يد زوجة أبيها

الطفلة قمر المجني
الطفلة قمر المجني عليها

وجهها مثل اسمها فهي "قمر" ذات الـ10 سنوات ابنة قرية شط جريبة محافظة دمياط.. رغم سنوات عمرها القليلة إلا أنها ذاقت فيها المر من زوجة أبيها التي تزوجها بعد انفصاله عن أمها وإصراره على إقامتها معه وحولت "مرات أبوها" حياتها لجحيم بسبب تعذيبها الدائم لها ومحاولة قتلها حتى نجحت في التخلص من الصغيرة بعدما نحرت عنقها النحيف وشقت بطنها لتوهم الجميع بأن سرقة الأعضاء الغرض من قتل الطفلة البريئة. 

يوم الثلاثاء الماضي كانت القرية الصغيرة على موعد مع فاجعة عندما تغيبت الطفلة قمر عن العودة لمنزل عمها الذي توجهت للإقامة به هربا من قسوة زوجة أبيها حيث اعتادت الذهاب لشراء الخبز في الصباح وإعطائه لزوجة الأب ثم الذهاب بطعام الإفطار لعمها في ورشته القريبة من المنزل إلا أنها لم تذهب إليه في موعدها المعتاد فاتصل هاتفيا بزوجته يسأل عنه لتجيبه: قمر لسه مرجعتش من الفرن".. القلق أصاب العم لعدم اعتياد الطفلة المطيعة التأخر في قضاء احتياجاتهم فأسرع تجاه المخبز بحثا عنها لكنه لم يجدها فعاد إلى منزله ففوجئ بشنطة الخبز أمام شقته وعدم وجود ابنة أخيه لينهش القلق صدره خاصة من علمه برغبة زوجة أبيها الدائمة في التخلص منها. 

 

خطوات متعجلة صعد بها عم قمر إلى شقة أخيه في الطابق الأعلى حتى استوقفته آثار دماء وخيط ممتد بها على السلم بأكمله حتى شقة أخيه فطرق الباب بغضب ولهفة وخوف من إصابة الطفلة بسوء ففتحت له زوجة أخيه مدعية استيقاظها من النوم مستقبلة صرخاته "قتلتيها .. قتلتي قمر ولا ودتيها فين" لتجيبه: "أنا لسه صاحية إنت بتتكلم عن إيه".. 

 

عدة درجات من السلم كانت الفاصل بينهم وبين اكتشاف الجريمة البشعة التي تعرضت لها الصغيرة حيث عثر عليها في الطابق الأعلى مشقوقة البطن ومنحورة العنق والدماء تغرق جسدها فتعالت صرخات العم وزوجته وأبنائه وانضمت لهم زوجة الأب حتى تبعد الشبهة عن نفسها واتصلت بزوجها تخبره بفاجعة موت ابنته ليعود مسرعا إلى المنزل مستفسرا عن الأمر وتدعي زوجته أن عصابات تجارة الأعضاء هي من قتلتها بدليل شق بطنها وإخراج أمعائها. 

 

طريقة معاملة زوجة الأب للطفلة القتيلة بقسوة وعنف كانت الدليل الأقوى التي استند إليها عم الطفلة في اتهامها بقتل الصغيرة خاصة مع محاولاتها المتكررة سابقا للتخلص منها حيث أخبر رجال الأمن فور وصولهم انها كانت دائمة التعدي عليها بالضرب وأذيتها لدرجة أنه طلب من أخيه السماح للطفلة بالعيش معه بعيدا عن زوجية أخيه لحمايتها منها ووافق والد الطفلة خاصة أنه كان لا يصدق أن زوجته تعامل ابنته بعنف كما أنها كانت تعامل طفله الرضيع بذات الطريقة فأنقذوه منها وأعطوه لوالدته بعد إقناع والده أن وجوده مع أمه أفضل له.

 

رجال مباحث دمياط لم يكتفوا بأقوال عم الطفلة والجيران الذين أكدوا على سوء معاملة زوجة أبيها بل كانت آثار الدماء والرائحة الكريهة المنبعثة من شقتها أكبر دليل على ارتكابها الجريمة حيث عثر على سكين الجريمة داخل الشقة وفور مواجهتها انهارت واعترفت بقتل الطفلة بعد عدة روايات فاشلة حول قتل عصابات الاتجار بالأعضاء لها. 

 

روت المتهمة تفاصيل جريمتها البشعة قائلة إنها أرسلت قمر في شراء الخبز لها كعادتها يوميا وفور عودتها توجهت قمر للمنزل وصعدت للطابق الثالث حيث شقة زوجة أبيها وبمجرد دخولها الشقة، أجهزت عليها زوجة الأب وخنقتها ثم طعنتها بسكين في رقبتها وشرعت في تقطيعها إلى أشلاء وخوفا من افتضاح أمرها عندما سمعت العم ينادي على قمر قامت بإلقائها على السلم بعدما فتحت بطنها لفشلها في تقسيم جثتها لنصفين بسبب الانقطاع المفاجئ للكهرباء والذي لم يمكنها أيضا من إخفاء آثار الدماء حيث استغرقت الجريمة قرابة 15 دقيقة. 

 

وأضافت زوجة الأب المتهمة قائلة: البنت كانت مؤدبة وبتسمع الكلام بس أنا مكنتش بحبها عشان الكل بيفضلها عليا وشقيت بطنها عشان يفتكروا حد قتلها عشان يسرق اعضاءها". 

 

أقوال شهود العيان من بينهم ابن عم الطفلة المجني عليها تضمنت أنه فور اكتشاف الجريمة خرجت زوجة الأب من شقتها تدعى أنها كانت نائمة ولا تعلم شيئا عن ما حدث للطفلة قمر ويبدو على ملامحها البرود ولم تتأثر من هول مشهد جثة الطفلة، وعلى الفور تأكد الجميع بأنها هي من قامت بقتلها.

 وأوضح أنهم وجدوا الطفلة مقطعة لأشلاء وبجوارها الحذاء الخاص  بها بجانبها وتم تكسير عظامها وتم تركها على سلم المنزل وسط بركة من الدماء.

تلقي اللواء حسام توفيق مدير أمن دمياط بلاغا يفيد بالعثور على قمر .م ، ١٠ سنوات من منطقه شط جريبه بمركز دمياط، بمحافظة دمياط،  جثه هامدة على سلم منزلها.

انتقلت قوة أمنية لمكان الواقعة برئاسة المقدم محمد سمير مفتش مباحث مديرية أمن دمياط، والقوة المرافقة له، وتم التحفظ على الجثة وإخطار النيابة العامة للتحقيق في الواقعة.

وقامت أجهزة الأمن بدمياط بالتحفظ على زوجة الأب واعترفت بارتكابها الجريمة وتوجهت بصحبة النيابة العامة لتمثيل الجريمة وسط حراسة مشددة خشية فتك أسرة الطفلة بها، وقررت النيابة حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات ثم تجددها 15 يوما أخرى.