"تيلجراف": بريطانيا تعاني من فجوة كبيرة في مستويات المعيشة مقارنة بالولايات المتحدة
قالت صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن ضعف أداء الاقتصاد البريطاني خلق فجوة كبيرة بين مستويات المعيشة بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، معتبرة أن مستويات المعيشة في أمريكا أفضل بكثير من نظيرتها في المملكة المتحدة.
وأضافت الصحيفة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، إن الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعتبر أكبر اقتصاد في العالم، تقدمت على المملكة المتحدة وبقية أوروبا في مجموعة من الإجراءات الاقتصادية منذ الأزمة المالية لعام 2008.
ووفقا لخبراء، فقد تراجعت التنمية الاقتصادية في بريطانيا رغم التقدم التكنولوجي الكبير والملحوظ، معتبرين أن التقدم التكنولوجي لا قيمة له مع تراجع معدلات التنمية الاقتصادية.
- ارتفاع الأعباء الضريبية
ووفقا لـ "تليجراف"، فان الاقتصاد البريطاني يعاني الآن من ارتفاع مستويات المعيشة مع ارتفاع الأعباء الضريبية إلى أعلى مستوياتها بعد الحرب الروسية في أوكرانيا، كما تتضاءل إمكانات النمو على المدى الطويل في المملكة المتحدة.
بينما يحذر الاقتصاديون من عقد آخر من ضياع نمو الأجور، ومن المقرر أيضا أن يلحق بنك إنجلترا مزيدًا من الألم بالمقترضين مع المزيد من ارتفاع أسعار الفائدة بحسب الصحيفة.
- اختلاف الرواتب بين البلدين
وقالت، إن بريطانيا تعاني الآن من أزمة نقص العاملين مشيرة إلى أن وجود قوى عاملة أكثر إنتاجية مما يعني رواتب أفضل، حيث يدفع للعامل الأمريكي العادي 77500 دولار في عام 2022، مقارنة بـ 54000 دولار في المملكة المتحدة، وفقًا لأحد مقاييس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تتكيف مع القوة الشرائية في كل دولة.
وبالنسبة لبعض المهن فالفارق صارخ في الرواتب، فيمكن أن تحصل ممرضة في أمريكا على أجر 85000 دولار سنويا، مقارنة بـ 48500 دولار لممرضة تعمل في المملكة المتحدة، بل يمكن للأمريكيين التوقف عن العمل كل عام في سبتمبر وسيظلون أكثر ثراءً من البريطانيين الذين يعملون طوال العام.
وبشكل عام، يقضي الأمريكيون 20٪ من وقتهم في العمل أكثر من نظرائهم البريطانيين ، ويعملون بمعدل 1811 ساعة في السنة ، مقارنة بـ 1532 ساعة ، وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وغالبًا ما يتم تمييز المملكة المتحدة على أنها واحدة من أكثر أسواق العمل مرونة في أوروبا.
