رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"هتلمى علينا الناس".. مأساة الطفلة مكة مع زوج أمها بأكتوبر

مأساة طفلة
مأساة طفلة

خلال 48 ساعة تسدل محكمة جنايات الجيزة الستار على مأساة الطفلة مكة التي قتلها زوج والدتها بعدما دفعها ليرتطم رأسها بالحائط، ثم حاول إثناء أمها عن فضح أمره والقصاص لابنتها.

التحقيقات التي أجرتها نيابة أكتوبر كشفت عن التفاصيل الكاملة لجريمة زوج الأم الذي مثل أمام النيابة وأدلى باعترافات تفصيلية قال فيها: “إنه تزوج من سيدة تدعى سارة كانت لديها ابنة تدعى مكة من زواج سابق، وأنجب منها طفلة تدعى حياة وزوجته حامل مرة أخرى، ونظرًا لتوقف عمله كتبّاع على سيارة نقل بدأ في التنقل بين حرف مختلفة من نقاشة إلى نجارة وكهرباء حتى يستطيع كسب المال للإنفاق على أسرته، وكان يتقاضى يومية 80 جنيهًا عن أعمال الكهرباء التي يقوم بها في محيط سكنه بمساكن عثمان بأكتوبر وكانت زوجته تساعده بالعمل في المنازل حتى تسهم في نفقات المنزل، خاصة أن ابنتها "من زوجها الأول" تقيم برفقتهم.

وعن يوم الجريمة، قال المتهم إن زوجته اتفقت مع سيدة في كومبوند شهير للقيام ببعض الأعمال المنزلية لها وأخبرتني بذلك وانصرفت وتركت معي ابنتها مكة وابنتي حياة لرعايتهما لحين عودتها من عملها حتى استيقظت على صرخات حياة من شدة الجوع فأحضرت لها طعامها "الرّضعة" وأيقظت مكة للبقاء بجوار شقيقتها. 

عملت حمام على نفسها 

أضاف المتهم "مهند.ع"، 20 سنة: "وأنا راجع الأوضة بصيت على مكة لقيتها صاحية فقلت لها تعالي قومي اقعدي جنب أختك، فببص عليها لقيتها عاملة حمام على نفسها ومغرقة الفرشة اللي كانت نايمة عليها، فأنا اضايقت منها وزعقت لها وضربتها على وشها قلمين صغيرين، وقولت لها غيّري هدومك وتعالي عشان تقعدي جنب أختك".

وتابع: “سألتها إذا كانت عايزة تاكل فقالتلي أيوه يا بابا عايزة آكل فجبت لهم طبق الرز واللوبيا اللي كانت سارة سيباه، وفعلا مكة قعدت جنب أختها حياة وقعدت تاكل، وأنا نمت جنبيهم، فقلت أقوم أروّق الشقة وأنضفها وفعلاً دخلت على الأوضة اللي بتنام فيها مكة وبدأت أروّقها وأنضف فيها ومسحتها وظبطت فرشتها ونديت على مكة قولتلها هاتي يا مكة الدفاية بتاعتك عشان أفرشهالك على الفرشة بتاعتك فقالت لي حاضر بس مجبتش حاجة ونفضتلي، فأنا نديت عليها بشخيط وزعيق من على باب الأوضة، ولقيتها ساعتها ماسكة إزازة الفينيك وبتحاول تفتحها روحت شاخط فيها ومزعق لها وقولت لها خدي هنا تعالي ولما جتلي قولتلها انتي مش عارفة إن ده غلط وبيتمسح بيه الأرض، وروحت ماسكها بإيدي اليمين من كتفها الشمال وزقيتها لفه بحيث إنها تلف جسمها وزقيتها برة على الصالة وأنا بزقها كده راحت وقعت واتخبطت في "السفل" بتاع باب الأوضة، فقامت دايخة ومش مظبوطة فروحت واخدها دخلت بيها الحمام وغسلت لها وشها فقلت بالمرة أحميها عشان حسيتها مش فايقة وبعد كده وأنا بلبّسها في الطرقة هدومها لقيتها بتقولي يا بابا أنا نفسي أنام فقلت لها خشي نامي راحت داخلة على فرشتي تنام وأنا سيبتها تنام على فرشتي، بالرغم اني مش معودهم إنهم يناموا على فرشتي.

نامت مصحيتش 

أكمل المتهم: "دخلت بعدها نضّفت أوضتها وبعد كده لقيت صاحب البيت بينده عليا وبيقول إنه عوزني في شغل كهرباء في شقتين عنده في نفس العمارة في الدور الخامس، فأنا قولت له حاضر نازلك فدخلت أصحي مكة عشان أخدها هي وأختها حياة وأنزلهم عند أمي اللي ساكنة في نفس العمارة في الدور الأرضي فدخلت عشان أصحي مكة وفضلت أقولها قومي يا مكة عشان ننزل لقيتها ما بتردش عليا وقاطعة النفس خالص روحت مقرب منها إني أشوفها لقيتها مش بتتنفس، وروحت حاطط إيدي على قلبها لقيت نبضها قاطع خالص وروحت واخد بنتي حياة ونازل بيها على أمي في الدور الأرضي في شقتها تحت وقلت لها الحقيني يا أمي مكة قاطعة النفس وشكلها ماتت، فأمي كانت بتصوت، فأنا قولت لها لا إهدي متصوتيش يمكن تكون مغمى عليها ومامتتش عشان هي اتخبطت مني في الطرقة فتعالي معايا شوفيها ففعلاً أخدت أمي وطلعنا على فوق فأول لما شافت مكة لقيتها هتصوت فروحت هديتها وقالتلي دي ماتت، فقلت لها والنبي إهدي وما تفضحيناش ومتلميش الناس علينا لحد لما أمها تيجي.

هتلمي علينا الناس 

مراتي رجعت من الشغل وادتني مبلغ 900 جنيه فلوس خدتها من صاحبة الشغل وقالتلي ابقى ادفع الإيجار القديم اللي علينا وبعد كده روحنا جبنا نص كيلو لبن وعلبه سجاير بوكس ليا وطلعنا على شقه أمي ودخلنا جوه عندها قعدنا وأنا روحت قايم عملت كوبايتين شاي واحدة ليا وواحدة لسارة وأمي شربت نسكافيه، وقعدنا شوية وأنا قولت لسارة تعالي نطلع فوق عندنا وأمي جابت المصحف معاها وطلعت معانا وطلعنا ودخلنا قعدنا في الصالة وأمي مسكت المصحف وقعدت تحلف لسارة إن اللي هي وربنا أخدها فسارة اتخضت وقالت لها أمي ماتت فأمي ردت عليها وقالت لها يا ريت فقالت لها لاء ده مكة بنتك اللي ماتت وراحت عند ربنا فسارة كانت هتصرخ فأنا قولت لها إهدي إهدي هتلمي الناس علينا وكده البنت هتتشرح، فقالتلي البنت فين البنت فين أنت وديتها فين فقلت لها اصبري فهي دخلت على أوضة مكة الأول وده اللي حصل.