رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متأثرًا بورم خبيث ببطنه.. وفاة الطفل إيلاى صاحب الخمس سنوات بالمنيا

الطفل إيلاي
الطفل إيلاي

توفي اليوم الطفل إيلاي جورج، عن عمر يناهز الخمس سنوات، بعد معاناة طويلة مع نوع شديد من السرطان، وأعلن عن وفاته والده، جورج إيليا، عبر حسابه الشخصي في فيس بوك، معبرًا عن حزنه الشديد والأسى العميق لفقدان ابنه الغالي، الذي وصفه بأنه صديقه وأخوه وحبيبه، وتلقى الأب الكثير من التعازي والمواساة من متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي.
 

والطفل إيلاي خاض معركة شرسة مع السرطان، وتم اكتشاف إصابته بورم خبيث كبير في بطنه، وبدأ علاجه في الولايات المتحدة بتكلفة باهظة.. وتم إطلاق حملة تبرع لجمع الأموال اللازمة لعلاجه، حيث تلقت الأسرة دعمًا كبيرًا من المجتمع المصري والأقباط والمسلمين على حد سواء، وللأسف، بعد صراع طويل مع المرض، توفي الطفل إيلاي، تاركًا وراءه حزنًا كبيرًا في نفوس أحبائه وأصدقائه ومتابعيه.
 

والطفل "إيلاي"، ابن المنيا وحيد الأبوين، وتعرض لهجوم سرطاني شديد الشراسة وخاض معه رحلة طويلة ومرهقة، وكانت حالته المرضية نادرة، وبعد عمليات الاستئصال والكيماوي وزراعة النخاع، احتاج إلى حقن نوع خاص يسمى "Dinutuximab" والتي تتجاوز تكلفتها الثلاثة ملايين جنيه.
 

وفي وقت سابق وتحديدًا في شهر ديسمبر الماضي، صرح والد الطفل، ويعمل طبيبًا، بأن ابنه يبلغ من العمر 4 سنوات ونصف السنة، وأن الأطباء أكدوا إصابته بنوع شديد من السرطان. 

 

وأوضح أن العلاج المتاح له في سويسرا وألمانيا يكلف ثلاثة ملايين جنيه، ويتطلب اتباع العديد من الإجراءات داخل وخارج مصر، وهو أمر مكلف للغاية بالنسبة للأسرة.
 

وأضاف والد الطفل أنه وزوجته وهما طبيب ومعلمة، وإيلاي هو الابن الوحيد الذي أنجباه بعد خمس سنوات من الزواج تقريبًا، وتركت الأم عملها بعدما اكتشفا إصابة ابنهما بالسرطان عندما كان في الثالثة من عمره، وتبين أنه مصاب بورم في الغدة الفوق الكلوية.
 

وكمثل آلاف الأطفال المصابين بالسرطان، كان يحتاج إيلاي إلى حقن خاصة تتجاوز تكلفتها الثلاثة ملايين جنيه. وتم إجراء عمليات الاستئصال والكيماوي وزراعة النخاع، ولا يزال يحتاج إلى الحقن الخاصة لاستكمال العلاج.
 

واختتم والد الطفل تصريحاته التي جاءت في وقت سابق، أنه تواصل مع جمعية تهتم بمرضى السرطان، داخل مصر، للحصول على تلك الحقن، ووعدته بتوفيرها، لكن هذا قد يستغرق وقتًا طويلًا في الوقت الذي تعيش فيه الأسرة حالة من القلق والحزن على «إيلاي» الذي أنهكه السرطان.