فتحي عبد الوهاب: أنا محظوظ بجميع من عملت معهم.. والغيرة الفنية شىء إيجابى
أكد الفنان فتحي عبد الوهاب أنه أحد الفنانين المحظوظين الذي عمل مع خيري بشارة، وداود عبد السيد، وشريف عرفة، وكذلك عمل مع فنانين مثل كريم عبد العزيز، وهو وأحمد مكي من جيل واحد، قائلًا: "أنا محظوظ بجميع الناس اللي اشتغلت معاهم".
جاء ذلك خلال ندوة ولقاء جماهيري نظمته مكتبة الإسكندرية، مساء اليوم، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي بمعرض الكتاب، وأدار اللقاء محمد عبد الرحمن.
وعن الغيرة الفنية أوضح أنه لا يلتفت خلال عمله سوى للشخصية التي يقدمها، ولكن الغيرة بالمعنى الفني شىء إيجابي، وأحب أن أرى أعمال غيرى ويؤثر في العمل الجيد، ودائمًا أتعلم من زميلي الذي يقف أمامي واستفاد منه سواء ممثل صغير أو كبير.
وأضاف أن أي شخص يعمل في مجال التمثيل والفن يجب أن تكون غايته الأولى هي الفن وليس أن يضع في المقام الأول الشهرة أو المال، مشبهًا ذلك بالمرض الذي يؤدي إلى أعراض جانبية فيجب الاهتمام بالمرض وليس العرض الجانبي، مشيرًا أن الفن مثل المرض والأجر والشهرة هي الأعراض الجانبية، فلا يجب إهمال الغاية الأسمى والأهم وهي ما يقدمه الممثل من فن.
كما علق على الكوميكس الخاصة به على السوشيال ميديا بأنها شىء لطيف ولا تزعجه، فهي وسيلة لشخص ليعبر عن موقف مر به من خلال هذا الكوميكس، مؤكدًا أن السوشيال ميديا ليها جوانب إيجابية كثيرة وجوانب سلبية، أيضًا، لذا أشارك آرائي الخاصة بمهنتي من خلالها.
وتحدث فتحي عبد الوهاب عن تجربة الحياة في واحة سيوة، قائلًا: "وقعت في غرام الواحة منذ زيارتي الأولى لها في 2009، هي مكان مسالم، بتلاقي سلام نفسي شبه إسكندرية في الشتاء".
وأضاف أن جذوره من الأرياف وبحب الزراعة، لذا قام بشراء منزل في واحة سيوة، وزراعة محيطه بالأشجار مثل البلح والزيتون: "حبيت فكرة الزراعة وأن كل اللي حواليا أخضر تحس إنك جوة رحم الطبيعة" مضيفًا أنه ارتبط بالمكان وتجربة الدفن في الرمال الذي يكررها كل عام.
وعن دور العائلة في حياته أوضح أن العائلة تمثل الدعم والدفء والسند، مضيفًا أنه لا يحب الظهور كثيرًا ويحرص على عدم ظهور عائلته قائلًا: "مهما بلغت حجم الشهرة والتفاعل بين الجمهور والفنان يجب أن يكون مساحة أكثر خصوصية، لافتًا أن مهنة التمثيل شاقة وتداعياتها النفسية والاجتماعية كبيرة جدًا".